نعم هذا هو السلطان الحقيقي، ولكن السؤال هل من يمتلك المال يملك السلطان؟ وهذا الطرح بناء على تصرفات من يمتلكون المال الوفير الذي لا يتوفر لدى غيرهم بالمجيء من العاصمة التي يقطنون بها، إلى مسقط رأسهم في القرى، والمدن، وعقد اجتماعات مع بعض الفئات التي هي كذلك تطمح بالظهور، والوجاهة، وعمل عرائض والتوقيع عليها للمطالبة بالحقوق المسلوبة من قبل الدولة، والمناصب التي يطمحون بالوصول إليها عن طريق مثل هذه الاجتماعات، لعل وعسى صاحب القرار في العاصمة يتذكر هؤلاء الناس مع العلم أنهم لم يتواجدون في مدنهم وقراهم إلا حينما يأتي من العاصمة مسؤول حكومي لكي يأخذ انطباع عن تلك الفئة في الناس أنهم على تواصل مع مدنهم وقراهم وهذا بالتأكيد غير صحيح وغير واقعي ولكنهم جائعين للوجاهة والمناصب ويلهثون وراء الظهور على أنهم قياديون. والحقيقة أنهم فارغون وليسوا رجالات دولة ولا يهمهم سوى مصالحهم وتنقصهم الوجاهة التي يركضون ورائها. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذا لا ينطبق على كل من يملك المال، لأنه يوجد منهم فئة محترمة ولها كرامة وتحافظ على سمعتها، وبالفعل هم رجالات وطن، ولا يركضون وراء المناصب والوجاهة المصطنعة وبالتالي لهم كل الاحترام والتقدير وكذلك هم لا يستقوون على الوطن في الظروف الراهنة وهم قامات ويتركون الوديان للفئة الوصولية لأنهم كذلك، أما بالنسبة لمن خدم بالدولة مدة تزيد عن 40 عاماً سواء مدني أو عسكري، كذلك الآن بدءوا لحث الناس بعمل التجمعات وإصدار البيانات التي تنتقد الحكومة والنظام مع العلم أنهم كانوا جزء من الحكومة والنظام، ولكنهم يريدون أن يبقوا بالمناصب إلى مدى الحياة لمزيد من المكاسب لهم ولعائلاتهم وأولادهم وبدل من القول صراحة عن ما هو بداخلهم للناس، يركبوا موجة المناداة بالإصلاح والمطالبة بالحقوق مع العلم انه يوجد فعلاً رجالات خدموا في القوات المسلحة أشاوس ومخلصين ووطنيين حتى النخاع وكان يجب أن يبقوا في الخدمة نظراً لإخلاصهم ووفائهم لبلدهم ولقيادتهم ولكن هذه سنة الحياة وأنا اعرف بعض من تلك الكوكبة الشريفة المخلصين ولا بد من ذكر بعضهم مع الاحترام للآخرين ومنهم اللواء المتقاعد محمد البغدادي واللواء المتقاعد صالح كريم واللواء المتقاعد نايف عطية واللواء المتقاعد صالح سليمان وهذه الأسماء لمن لا يعرفها كانوا يحاكوا أرض الأردن بسمائه للحفاظ على الوطن جزاهم الله عنا كل خير وأكثر الله من أمثال المخلصين الأوفياء للأردن في ظل القيادة الهاشمية.