الهاشميون لفلسطين .. كما هم للأردن


كعادتهم الهاشميون هم لأبنا وطنهم مخلصون، ولأبناء أمتهم داعمون في الشدائد تجدهم وفي الملمات تواجدهم وعند الجد ،غيرهم لا أحد يعرف كيف يتعامل مع مراحل الضيق والشدة سواهم، ويجب أن نقف في الشدة معهم.
لفلسطين هم سند وللأردن هم العمد وللأمة العربية هم الوتد وللإسلامية هم المدد ...هذا كلامي أقوله بصراحة
وكثير من المنافقين لا يعجبه ويتهمني بالمداهنة والمنافقة
وثبت انهم المنافقون.
ووراء الثوريات الكاذبة راكضون لمصالح شخصية ولإهواء ذاتية ، خلف السراب ركضوا وخلف العنتريات أختبئوا، جربنا الحقبة الناصرية وفشلت والقومية العربية دمرتنا.
والثورية الصورية قضت علينا والبعثية العلمانية أنهكتنا والشيوعية الملحدة مسحتنا، والإسلامية المزيفة تاجرت بنا وبمصيرنا ومستقبل أبنائنا، والقبلية أخرتنا والعشائرية نبذتنا ،والعنصرية أهلكتنا والواسطة أخرتنا والفئوية أفقدتنا الثقة بأنفسنا والمحسوبية هزت كيان وطننا وبلدنا.
كل شيء جربناه ولم يفي بالغرض ،لأن الصهيونية عدوتنا وهي المخطط لنا، واليهود أعدائنا وهم ولاة أمرنا لهم ندين ومنهم نستنير، وبهم نقتدي ومنهم نستمد العون لأن العالم لهم مطاع.
والحكام لهم تبع والشعوب وراء حكامها تلهث
كالأغنام ، تسير خلف الراعي وحكامنا هم رعاتنا ونحن من رعاياهم، وكما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
وما زيارة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين حفظه الله إلا تأكيدا على، أن القضية الفلسطينية مرتبطة بوثاق قوي مع الأردن كوطن، ومع الهاشميين كرعاة للشأن الفلسطيني.
والوقوف في أحلك الظروف وأصعبها مع الشعب الفلسطيني البطل، الذي ضحى بالغالي والنفيس بكل ما أتيحت له الفرص ،وسنحت له الظروف.
ولكن العدو يمتلك القوة المادية الملموسة والمحسوسة ودعم كل دول الطغيان الأجنبية والعربية ومن خلفهما الإسلامية، التي تتغنى بالإسلام وهي منه براء ولا تلتزم بتعاليمه ولا بسنة نبيه صلوات ربي عليه .
والدليل على ذلك واضح وضوح شمس النهار في وسط شهر أيار ،بأن فلسطين محتلة منذ سبعة عقود تقريبا تقل بضع سنين، ولم تتحرك الدول الإسلامية، بالمطالبة فيها وبمقدساتها وهي تخص كل مسلمي العالم وليس الفلسطينين وحدهم .
ولا بالوقوف مع شعبها ،إلا متبرعين بطعام وتموين وخيم للاجئين فقط، لا متطوعين لتحريرها من المغتصب الذي يحتل الأرض المقدسة ويهتك عرض الحرائر من نساء المسلمين وبناتهم.
أخس على هيك مسئولين ومن حكام مجرمين باعو فلسطين بكراسي عليها جالسين، ولم نعهد من وقف مع الشعب الفلسطيني جادا ً ،غير الهاشميين تجدهم في كل حين لقضاياها المستعصية داعمين.
وبجهودهم السياسية لم يتوانوا عن إسدال المظلات والرعاية في كل المحافل الدولية، والمفاوضات السلمية ولو أن كانت سلبية نتائجها ،لأن العدو قوي ومن خلال قوته يفرض شروطه ، على طاولة التفاوض المذلة لعرب كانوا أسياد الماضي ويتغنوا بها أتباع الأتباع وهم لا يستطيعوا عمل شيء يذكر.
ولكن بنو هاشم للقضية داعمين وتواجد مليكنا كأول زعيم عربي وإسلامي، يزور الديار الفلسطينية لها مدلولاتها ، ولها وقعها السياسي وأثرها الإيجابي على مسار نهج المستقبل،
ولو أن النتيجة هزيلة كمغنم تفاوضي مع عدو لئيم قوي عسكريا ً ومدعوم أمريكيا ً، ومرغوب عربيا ً حينما كان العرب عرب أما الآن بعد أن فرغت القيادات السياسية .
من عدة دول عربية وأصبحت بلا قيادة والحكم لأمريكا بتوجيهاتها للعسكر، وبتسيير الشعوب الغبية بواسطة عملائها في كل دولة عربية ، مرت مراحل ربيعها بنتائجه التي تقضي على طموح الأمة وتطلعاتها .
التي لم تتقدم قيد أنملة منذ تنفيذ وعد بلفور الذي تقرر مع تقسيمات سايس بيكو التي قسمت وطننا لعدة أوطان وعربنا لعربان ، فها هي تعود من جديد تقسيمات سايس بيكو في شرق أوسط عتيد، وسينفذ عن قريب وليس بعيد.
نعم ان الهاشميين للقضية الفلسطينية كالرأس للجسد ونقر بذلك وهم الأقرب للشعب الفلسطيني ، و كمواطنين عانينا من الويلات ما عانينا وكل النتائج ذهبت أدراج الرياح.
ولم نتقدم خطوة للأمام على مر الأيام لأن المطلوب غير ما هو مرغوب ، وسيبقى شعبنا الفلسطيني على أمره مغلوب ، لبينما تذهب عن إسرائيل الحماية الدولية والرعاية الأمريكية الأوربية .
التي يسيرها لوبيات الصهيونية المنتشرة في العالم وسيدنا يعرف دهائها وما تحيك مخططاتها، لمستقبل الشعب الفلسطيني الذي فرض عليه أن يعيش في الأردن تحت حماية الله أولا .
ً وحماية الهاشميين ثانيا ً وبضيافة الشعب الأردني أخيرا ً الذي تعايش مع الفلسطينيين كل مراحل معاناتهم ونكباتهم ، ولم يتركهم وحيدين في الساحة بل لهم مكان في الصدور وفتحت لهم أبواب الدور .
فكلنا في الهم شرق ، ولفلسطين فلسطينين وللأردن أردنيين وللهاشميين محبين وموالين ،رغم أنف كل الحاقدين من كلا الطرفين ،وهذه حقائق وعليها متحابين في الله وله موحدين وهو الذي أراد لنا هذا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات