جراسا -

جماهير الكرة تنتظر انطلاق إياب دوري المحترفين

 يترقب جمهور الكرة الاردنية عودة منافسات دوري الكرة الممتاز للمحترفين يوم الجمعة السادس من شهر شباط (فبراير) المقبل، بعد فترة توقف ستبلغ 78 يوما فصلت بين مرحلتي الذهاب والاياب، وأفسحت المجال في المقام الاول امام فريقي الفيصلي والوحدات لإنجاز المهمة بهمة عالية في دور الستة عشر من مسابقة دوري ابطال العرب السادسة والانتقال الى دور الثمانية من البطولة، كما افسحت المجال امام المنتخب الوطني لخوض اللقاء الاول امام منتخب تايلاند يوم 14 كانون الثاني (يناير) الحالي ومن ثم اللقاء المقبل امام منتخب سينغافورة يوم 28 منه ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات الدوحة 2011.

ومع تأهل الوحدات والفيصلي الى دور الثمانية من دوري ابطال العرب، وقرب بدء مشوارهما في الدور الاول من النسخة السادسة لكأس الاتحاد الآسيوي، فإن الاجندة الكروية المحلية ستكون خلال الاشهر الاربعة المقبلة زاخرة بجملة من الاستحقاقات المحلية والعربية والآسيوية، اذ يتطلع قطبا الكرة الاردنية الى الانتقال نحو نهائي المسابقة العربية، وإن كانت الفرق التي تأهلت الى دور الثمانية تعد من خيرة الفرق العربية - الافريقية، كما ان المهمة ستكون اكثر من صعبة في المنافسات الآسيوية.

وإذا كانت جماهير الكرة الاردنية غير راضية على الاطلاق مما حققه المنتخب الوطني في المباراة السابقة امام تايلاند، فإنه يطمح في المقام الاول الى تغيير الصورة في لقاء سينغافورة المقبل، الى جانب تمكن الفيصلي والوحدات من تحقيق شيء ايجابي يعوض ما آلت اليه حالة المنتخب الوطني.

وتشكل مباريات دوري الكرة للمحترفين اهمية كبيرة للجماهير التي عزفت عن حضور منافسات البطولة التنشيطية التي غاب عنها عدد كبير من النجوم، لا سيما أولئك الذين يلعبون في صفوف المنتخب الوطني، فلم تكن البطولة اكثر من مباريات ودية حاول فيها اللاعبون البدلاء والشباب اثبات حضورهم واقتناص فرصة اثبات الوجود في منافسات لا تعترف الا بمبدأ "البقاء للأفضل".

ومن البديهي ان صورة المنافسة التي انتهت عليها مرحلة الذهاب من الدوري، قد حددت مسارا تنافسيا واضح المعالم، ترك الصراع في المقام الاول بين فريقي الوحدات والفيصلي ومن خلفهما فريق شباب الاردن، ذلك ان الوحدات امتلك 23 نقطة وبفارق نقطتين عن منافسه التقليدي الفيصلي، في الوقت الذي احتل فيه شباب الاردن المركز الثالث برصيد 19 نقطة، اي بفارق 4 نقاط عن المتصدر ونقطتين عن الوصيف.

ولا يمكن اهمال دور الجزيرة الباحث عن مكان بين الاربعة الكبار، والمؤمن بأن الحصول على اللقب في ظل هذا الوضع امر مشكوك به بنسبة كبيرة، في حين انه سيحاول مقارعة شباب الاردن ومن ثم البقعة 12 نقطة والعربي 11 نقطة على البقاء في المربع الذهبي.

وإذا كانت تعليمات البطولة تشير الى هبوط فريق واحد نحو الدرجة الاولى بعيدا عن مغريات المحترفين، بعد صعود الكرمل وكفرسوم والرمثا الى الاضواء، فإن "رياح الهبوط" تعصف بأربعة فرق قد يتمكن بعضها من النفاذ الى "منطقة الامان" في وقت مناسب، حيث جمع الحسين اربد 9 نقاط وشباب الحسين 6 نقاط واتحاد الرمثا 5 نقاط واليرموك 4 نقاط.

ولعل اكتمال عقد فرق الفيصلي والوحدات وشباب الاردن والجزيرة في نهاية الشهر الحالي بعد عودة اللاعبين من المنتخب، سيفسح المجال امام المدراء الفنيين والمدربين للوقوف على مستوى الاعداد البدني والفني والنفسي، في الوقت الذي عملت فيه بعض الفرق على تغيير جلدها عبر الاستعاضة بلاعبين جدد بشكل نهائي أو على سبيل الاعارة وأعادت النظر في واقع المحترفين.

بيد ان الاسئلة الاكثر إلحاحا في نفوس الجماهير تتلخص فيما اذا كانت قمة القطبين التي ستجمع بين الفريقين في الساعة الرابعة من مساء يوم الجمعة 6 آذار (مارس) المقبل في ستاد عمان، ستحدد بشكل جلي مسار اول كأس يحمل صفة المحترفين، لا سيما وأن الفريقين سيلتقيان معا في ذهاب دور الاربعة من مسابقة الكأس يوم 20 أو 21 شباط (فبراير) المقبل، كما سيلتقيان ايابا في 31 آذار (مارس) المقبل، كما ان الجماهير تتساءل حول قدرة الفرق الاخرى على لعب ادوار حقيقية في تخسير القطبين المزيد من النقاط كما فعل العربي عندما انتزع تعادلين من الفريقين في مرحلة الذهاب، وتتساءل ايضا فيما اذا كانت حرارة المنافسة ستتغلب على برودة الطقس المتوقعة في الشهرين المقبلين.