من منا لا يعرف الحجاج بن يوسف الثقفي,فقد ولد في بني ثقيف في الطائف,وبني ثقيف هم من تبرعوا غير مجبرين لأبرهه الحبشي بايصاله للكعبه عندما جاء وجيشه لهدمها,,,عاش فيهم وترعرع وعمل معلماً للصبيان لكن لم تروق له المهنه وقد كان أمير الطائف الصحابي الجليل عبدالله بن الزبير وجميعنا يعرف قصة الحجاج عندما بعث به عبدالملك بن مروان في جيش جرار لنزع امارة مكه من ابن الزبير وقتله بعد حصار لمكه دام شهرين وجعل جثته معلقه وطلب باحضار أمه اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما,لتشاهد جثة ابنها فرفضت برغم وعيده لها بجرها من شعرها..وقالت له عندما جاءها بنفسه لقد أخبرنا رسول الله عليه افضل التسليم أنه سيخرج من ثقيف كذابان الآخر منهما أشر من الأول..وأنت الآخر.
سُمي بكُليب عند ولادته لكنه عندما كبُر غير اسمه الى الحجاج,ولربما كان له من اسمه الاول نصيب, ترك الطائف وذهب الى الشام حيث عاصمة الدولة الامويه ,وقد انتشر فيها الفساد,والخروج على الحكام, عمل في سلك الشرطه ولشدته وعنفوانه وجبروته قرّبه امير الشرطه منه وصار فيما بعد اميراً للشرطه,وأمّره عبدالملك بن مروان على جيش جرار بعدما قتل الالاف ممن رفضوا كما اسلفت, وعيّن اميراً على مكه بعدما مثّل بجثة ابن الزبير,, لكن لجبروته ورفض اهل مكه له بعث به بن مروان اميراً على اهل العراق,ولا ننسى مقولته الشهيره في اهل العراق إني لأرى رؤساً قد اينعت وحان قطافها.. وإني لصاحبها كما قال على المنبر عندما قام خطيبا متلثماً:
انا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
ولقد حكم العراق بالحديد والنار,,وكان له عيون كما المخابرات في ايامنا يخبروه بكل صغيرة وكبيره, وفي أحد الايام جاءه احد عيونه فقال له أن الشعب قد بدأ بالصمت والكف عن شتمك أو الدعاء عليك,,لطغيانه واثقال كاهل المواطنين بالضرائب,فقال هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفه إرفعوا عن الناس الظلم وألغوا الضرائب..
لماذا لا يقرأ حجائج العصر كتب التاريخ ليستفيدوا مما حدث, ففي كل قُطرٍ حجّاج على اختلاف وتيرة الظلم والاستعباد لكن جميعهم متفقون على اثقال كاهل المواطنين بالضرائب, وما يعيشه الوطن العربي من محيطه لخليجه من ثورات واحتجاجات لهو نتاج عقود من القهر والظلم والاستعباد وشيوع الفاحشه وانتشار الفساد بجميع اشكاله لا المالي فحسب,لقد سكتت الأمم والشعوب وطال انتظارها في حاكمٍ عدل يحكم بما أمر الله,بعيداً عن الشطط والظلم,فكما قيل الظلم ظلمات,,لكن لقد استمرأوا حكم الشعوب ما دامت خانعه,ولولا البوعزيزي الذي شعر بالظلم في تونس عندما لطمته شرطيه فحرق نفسه ,لما انتشرت الثورات في كل الاصقاع التي يعاني شعوبها من ظلم وجبروت القادة الملهمين ممن ورثوا العروش وهم لا زالوا يضعوا حفاظات البامبرز,جاء اباءهم على ظهور الدبابات في انقلابات وهم في اعالي السماء من على أجنحة الطائرات يقصفون شعوبهم شيخاً وشباباً واطفال بالصواريخ,,أليس منهم من له بطانة رشيده تخبره بضرورة العدل في الرعيه قبل ان يرحل,,الله الله عليكم يا شباب درعا وحمص وارياف دمشق, وأنتم يا من بنى اجدادكم سد مآرب في اليمن السعيد في تعز كما في صنعاء,,ويا أحفاد الفراعنة الجبارين الرافضين لجبروت العسكر كما رفضتم فساد ابناء مبارك, بوركت الايدي التي تحمل بيارق الاوطان,وبوركت الاجساد التي خضّبت بدماءها الزكيه تراب الاوطان, وبوركت الحناجر التي تهتف باسم الله,,اننا لنرى نشوء الدولة الاسلاميه على اسوار القدس تقضّ مضاجع ابناء القردة والخنازيرالصهاينه خلف جدارهم باحثين عن هيكل مزعوم,هم غربي النهر ونحن شرقيه,لله دركم يا احفاد احفاد رسول الله,,ليكن هدفكم اعلاء كلمة الله..والله اكبر, وإن لم يكتب لنا نحن رؤية نشوء هذه الدوله فأنني على يقين ستكون على أيدي ابنائنا ان شاء الله,ليعود المسجد الاقصى الجريح حراً عزيزاً كريماً تحرسه سواعد ابنائنا من الحافظين للعهد.أماحجائج العصر فهناك في مزابل التاريخ كما التتار والمغول والصليبيين واشياعهم ..ودمتم