جراسا -

عقد في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا مؤتمر \"التوظيف وضمان الجودة والتدويل ، تحت رعاية المشروع JISER - MED الذي تعتبر الجامعة احد شركائه ، ويهدف هذا المشروع الذي يمول من قبل المفوضية الأوروبية في إطار برنامج ايراسموس موندوس الى تعزيز العلاقات التعاونية بين القطاعين التعليم العالي في أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وعلى هامش المؤتمر وقعت جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا اتفاقية تعاون مع جامعة برشلونة الاسبانية بهدف التبادل الاكاديمي والمعرفي بين طلبة واساتذة كلتا الجامعتيين في مجال التكنولوجيا وادارة الاعمال والبحث العلمي ، سعيا في اجراء أبحاث علمية مشتركة .
وأكدت وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتورة رويدا المعايطة عن ايمان الاردن بأهمية التعليم في التحسين من مستوى اقتصاد البلاد وتطويره.
كما تناولت الدكتورة المعايطة الجهود التي يبذلها الاردن لرفع جودة التعليم من خلال اعتماد وسائل أخرى، وفي الوقت نفسه مواجهة التحديات، وبخاصة الافتقار إلى الموارد وعدم كفاية تمويل البحوث والبرامج.
وشددت الدكتورة المعايطة على أن الأردن يعمل جاهدا على قضايا ضمان الجودة وتوحيدها من خلال لجنة التربية والتعليم العالي الاعتماد. وتحدثت عن مخطط \"النظام الوطني لتصنيف الجامعة\"، وقال \"تصنيف الآن عاملا هاما في تشكيل سمعة المؤسسات التي تحتاج إلى تحقيق الشهرة، والموثوقية والمساءلة والثقة\".
وشدد رئيس جامعة الأميرة سمية الدكتور عيسى بطارسة خلال كلمة القاها في حفل الافتتاح ،على قوة برامج جامعة الأميرة سمية، وخاصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والهندسة، والتي أسفرت عن معدل عال جدا من توظيف طلابها بعد التخرج.
وأكد الدكتور بطارسة على دعمه للمشاريع التعاونية مثل JISER - MED التي تشجع التنمية التعاونية والتآزر في مجال البحوث والأكاديميين في آن واحدا من ضمن الاهداف التي تسعى جامعة الأميرة سمية هو أن تكون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والهندسة ، وبرامج العمل المعتمدة من قبل المنظمات الدولية مثل ABET ، كما أثنى على هيئة التعليم العالي في الأردن لدوره النشط جدا في تأسيس وضمان الجودة ورفع مستوى .
واضاف الدكتور بطارسة الى ان جامعة الأميرة سمية تهدف ليس فقط ليكون في المرتبة الأعلى محليا، ولكن أيضا على الصعيد العالمي. ، بالوزيرة الدكتورة رويدا المعايطة والضيوف والمنظمين لهذا الحدث.
ومن جانبه قدم رئيس جامعة برشلونة في اسبانيا دادك راميريز نبذة عن جامعته التي تعد واحدة من أكبر وأنشط في مجال البحث العلمي داخل أوروبا.
وأشار الى أهمية التعاون بين مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط إذا كان من المقرر أن نوعية محسنة مجدية.
الى ذلك اكد مدير الوكالة الوطنية للتقويم والاعتماد في اسبانيا Zulima Frandez على أن \"الجودة هي رحلة وليس وجهة\" ، مشرة الى ان \"الرحلة\" كان من الأهمية أن يتخذ لأن كلا من \"التوظيف\" و \"تدويل\" يتوقف أولا وقبل كل شيء على نوعية جيدة من التعليم. أوصت بوضع مجموعة من المعايير المشتركة ، وتوحيد أنظمة ضمان الجودة المتبعة في مختلف الدول الأعضاء وخلق المشتركة الأورومتوسطية منصة. وأكد البروفيسور Frandez دور الشفافية وأخلاقيات كأساس لجميع هذه الأعمال.
كما تحدث منسق مؤتمر SER - MED في جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا الدكتور عبد الله الزعبي، عن أهمية مثل هذا المشروع لهذه المنطقة إذا كانت لتحسين نوعية التعليم العالي ، وإعداد معايير الاعتماد المقبولة دوليا.
يذكر ان المؤتمر يستمر لمدة يومين ، اذ يمثل على نطاق واسع من البلدان في المنطقة الأورومتوسطية. كما يشمل حضور واوراق عمل لعدد من الوزراء الاردنييون ، وشخصيات في مجال التعليم ، والتجارة، والسياحة في الأردن فضلا عن وفود من مختلف الجامعات والمؤسسات من المغرب وسوريا واسبانيا والمانيا وايطاليا والبرتغال وفرنسا وأندورا.