الإصلاح الحكومي يجب أن يمتد على رحابة الوطن، فكل وزير وكل مسؤول في هذا البلد لا بل وكل مواطن أيضا هو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \" على ثغرة من ثغر الإسلام فلا نؤتين من قبله \" !!! جهد دؤوب يقوم به أعضاء الفريق الحكومي الجديد على ثقل وعظم المسؤولية وغير الجديد على هموم أبناء هذا الوطن وتفاصيل أدق القضايا التي تؤرق الشارع الأردني بشقيه السياسي المسؤول والشعبي المحروم...
بالأمس قام وزير الداخلية بزيارة محمودة العواقب والخواتيم وانتائج إلى درة الثورة العربية الكبرى وحاضرتها إلى معان ، حيث الوفاء والإخلاص والانتماء للوطن يتجلى بأبهى صوره وأجملها، فوقف معاليه على هموم المدينة وأهلها ليستمد منهم استنارة صادقة لعزم حكومي قادم مأمول فيه أن ينفع الوطن وأهله في هذه الأيام الحالكة والظروف العصيبة على المنطقة بأسرها...
والمأمول هنا سادتي ليس العمل الغوغائي الذي لا طائل تحته بل المعقود عليه الأمل هو العمل للوطن وللمواطن ومعهما وبهما فالهدف الأسمى هنا هو العمل الوطني العام الذي يحس الأردني أنى كان موقعه أو جغرافيته أو ثقافته بأنه شريك في صنع القرار والقرار الحاسم المرسوم على أرض الواقع ليأخذ حيز التنفيذ لا ليضرب يه عرض الحائط لمجرد الإشراك والاستشارة التي تبقى اراوح مكانها إما حبيسة الأدراج أو على مكتب تتجاذبها الأنامل بإهمال وصمت مطبقين قاتلين...
ننتظر من معالي الرعود وغيره من الوزراء الذين عرفوا بصدقية إخلاصهم وانتمائهم لثرى هذا الوطن الذي لا يخونه من شرب ماءه أو فتح على الدنيا عينيه تحت سمائه، أن يكملوا ما بدأوه من حراك يصب في المصلحة العامة ويضع الأردنيين مسؤولين ومواطنين معا في خندق المسؤولية الوطنية الجمعية ، ولمن لا يعرف جغرافية الوطن أو خاف على نفسه من التيه والضياع أقول : اترك الخيار لقلبك ، وسيقودك – إن كان أردنيا خالص الهوى – إلى حيث يجب أن تحضر أو تكون لتؤدي الواجب الوطني الذي استؤمنت عليه أو تم انتقاؤك من أجله... فمن ترانا نرى منكم يتحرك غدا خارج العاصمة وإلى أين ... إن غدا لناظره قريب وإنا لمنتظرون !!!