مضى ما يزيد على تسعة أشهر منذ أن قام أبو عزيزيه على إشعال نفسه وإشعال الثورات العربية . وبدأ الانهيار السريع للأنظمة السلطوية والمستبدة والظالمة أذهلت العالم اجمع من مشرقة إلى مغربه . أذهلت العالم والساسة والقادة ورجال الأمن في جميع أقطار العالم لعدة أسباب :

حدثت بصورة مفاجئة فاجأت الجميع ولم يتوقع في يوم من الأيام أن تثور الشعوب العربية . حيث أن اكبر أجهزة المخابرات الغربية ذهلت وصعقت من كيفية حدوث الموج الكاسح لشباب العرب للميادين العربية .
أن الثورات العربية فاجأت العالم بسرعة التنظيم وسلاسة التجمع واستغلال التكنولوجيا الحديثة بطريقة لم يفكر صناعها بهذا الاستغلال الأمثل لها..

الثورات العربية أثبتت شجاعة وصمود الشباب العرب الذي لفت أنظار الجميع والوعي السياسي والخطاب الذي كان يتحدثون به إلى الداخل والخارج .

أن جميع الثورات العربية أسبابها واحدة هو التسلط والظلم والاستبداد والقمع والتخوين والتخويف والتعذيب دون رحمة او تمييز من قبل القادة الذين أطيح بهم .

أن الشباب العرب ضربوا المثل في ضبط النفس والتضحية والحرب السلمية رغم امتلاكهم السلاح ضد الأنظمة وإعلاء صوتهم وسقف مطالبهم تدريجيا أمام تعنت الحكومات وواجهوا نيران الأنظمة بصدور عارية .
أن يوم الجمعة من الأيام الرئيسية في جميع الثورات حيث سمع فيه جميع الشعارات
( ارحل . الشعب يريد إسقاط النظام . سلمية سلمية حتى النصر . جمعة الشهداء.....)


يستخلص من جميع الثورات العربية سرعة تحطيم الأنظمة السلطوية المستبدة الظالمة وقصر عمرها .الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الحديثة والإبداع في أدارتها .تحولت الولاية من الحكومة وزمرة فاسدة إلى الشعب .
بدأ عامة الناس يمارسون حقوقهم الديمقراطية والقانونية وعادت إليهم إرادتهم المسلوبة وكرامتهم وحريتهم .
الانتصار النفسي والأخلاقي لثوار وخلق ثقافة الاحترام والتسامح المتبادل واحترام الرأي والرأي الأخر . سمى في نظر الثوار بعد تحررهم قيمة الوطن والمواطنة والمجتمع .