آلاف المصريين يتوافدون على "التحرير" احتجاجاً على وثيقة المبادئ الدستورية


جراسا -

أفاد مراسل "العربية" في القاهرة اليوم الجمعة, أن آلاف المصريين بدأوا يتوافدون على ميدان التحرير للاحتجاج على وثيقة المبادئ الدستورية والمعروفة باسم "وثيقة السلمي، موضحا أن "المليونية" المتوقعة جرى الاستعداد لها منذ الليلة الماضية.

وقال د سليم العوا مرشح الرئاسة المحتمل في كلمته أمام المتظاهرين "أن مليونية اليوم ليست لعرض مطالب على المجلس العسكري أو الحكومة ، فالشعب لا يطلب ولكنه يقرر ، ومن هذا المكان "ميدان التحرير" الذي قرر فيه الشعب إسقاط مبارك ونظامه ، يقرر اليوم إسقاط وثيقة السلمي والإعتراف بإرادة الشعب ، ويقرر أيضا أن يعلن المجلس العسكري موعدا محددا لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة في موعد غايته أبريل القادم ، وانتخاب رئيس للجمهورية في شهر مايو القادم ".

وفور إعلان العوا تلك القرارات هتف التظاهرون ورائه الله أكبر ، تحيا مصر ، مؤكدين على قبولهم هذه القرارات ".


بيان المتظاهرين


و من جانبهم أصدر التحالف الديمقراطي والتيارات الإسلامية والسياسية المشاركة في المليونية والتي تبلغ 43 إئتلافا وحركة وحزبا بيانًا رسميا طالبوا فيه إعلان المجلس العسكري التبرأ من وثيقة المباديء الأساسية للدستور، لأنها اعتداء صارخ على سيادة الشعب وتقويض واضح لإراداته دون سند من واقع أو قانون، وكذلك إعلانه موعد محدد لتسليم السلطة، ينتهي في مايو القادم.

وأكد التحالف في بيانه الموقع عليه أكثر من 50 حزباً إلى جانب الائتلافات الإسلامية والحركات الشعبية، على أنهم متفقون على مطالبهم باعتبارهم القاعدة الشعبية في مصر البلد، وأن عدم رضوخ المجلس العسكري لهذه المطالب يعتبر إعلانا بفشل المجلس العسكري في إدارة المرحلة الإنتقالية



مليونية حماية الديمقراطية


وكانت جماعة الإخوان المسلمين أعلنت في وقت سابق في بيان رسمي "أنها ستشارك في مليونية اليوم الجمعة تحت شعار "جمعة حماية الديمقراطية" وذلك احتجاجاً على إصرار الحكومة والمجلس العسكري على الوثيقة، وهددت الجماعة في لهجة ثائرة بالتصعيد أكثر من خلال فعاليات مختلفة لن تقف عند حدود المليونية في التحرير.

وقال د.محمد البلتاجي أمين عام حزب العدالة والحرية بالقاهرة، المنبثق عن الإخوان المسلمين، لـ"العربية.نت": "إننا لسنا ضد خصوصيات القوات المسلحة، ولكن هل القوات المسلحة مؤسسة من مؤسسات الدولة أم هي سلطة أخرى بالدولة، فيكون البرلمان سلطة تشريعية للمدنيين، والقوات المسلحة سلطة تشريعية للعسكريين. نحن لا نسعى للمواجهة، ولكن هذا لايعني أن نقبل فرض الوصاية من إحدى مؤسسات الدولة على الشعب، ونحن حريصون على تجنب أي أزمة".

وأضاف: "إن ما حدث أعاد الأمور لنقطة الصفر في وثيقة السلمي التي أعدت للمجلس العسكري".

وبدأت الجماعة والتيار السلفي بمصر في حشد أنصارهما والقوى السياسية الأخرى الى ميدان التحرير ابتداء من ليلة الجمعة والمبيت في الميدان، وكذا بدأت الجماعة حشد أنصارها في كافة محافظات مصر.

وقال البلتاجي: "قدمنا تعديلات على الوثيقة فيما يتعلق بالمادتين 9 و10 حول سلطات المجلس العسكري وتم إخبارنا بقبول هذه التعديلات، ولكننا فوجئنا مساء أمس من خلال مسؤولين في مجلس الوزراء أن القوانين المتعلقة بالقوات المسلحة يختص بنظرها المجلس الوطني للدفاع الذي سيتم تأسيسه طبقا لوثيقة السلمي، وأن هذا المجلس له السلطة في عرض التشريعات ومناقشتها مع القوات المسلحة دون غيره".

وتابع: "هذا يعني أنه ستكون هناك أكثر من هيئة للتشريع، وسحب لاختصاصات البرلمان القادم وإحداث ازدواجية في التشريع، وهذا أساس اعتراضنا على الوثيقة".

وقال البلتاجي: "الوثيقة بها 22 بندا ومقدمة. لم نعترض على العشرين مادة، بل كان اعتراضنا فقط عل المادتين 9 و10 والجزء الثاني من الوثيقة المتعلق باختيار الجمعية التأسيسية التي ستضع الدستور".

وأكد البلتاجي أن "وثيقة السلمي لم يطرأ عليها أي تغييرات جوهرية، وأن الوعود التي وعد بها السلمي والمجلس العسكري والحكومة لم ينفذ منها شيء بل تم التراجع عما تم الاتفاق عليه، وعدنا إلى النقطة صفر مرة أخرى".


بيان الإخوان


وأشار بيان جماعة الإخوان المسلمين إلى أن "وثيقة السلمي أثارت أزمةً خطيرةً في المجتمع السياسي المصري باحتوائها على مواد تُسلب السيادة من الشعب وتُكرِّس الدكتاتورية وتمثل انقلاباً على مبادئ وأهداف ثورة 25 يناير؛ الأمر الذي دفع معظم القوى الوطنية إلى رفض هذه المواد الجائرة، ورفض اعتبارها وثيقة ملزمة للشعب ونواب الشعب واللجنة التأسيسية المنوط بها صياغة مشروع الدستور القادم، والاتفاق على النزول للميادين في مظاهرات مليونية يوم الجمعة.. للتعبير عن هذا الرفض".

وأضاف البيان "كان كل أملنا أن ينصاع الدكتور السلمي للإرادة الشعبية المتمثلة في الإعلان الدستوري الناتج عن استفتاء مارس 2011، ومن ثَمَّ مددنا حبال الصبر، ودخلنا في مفاوضات معه، إلا أنه ومجلس الوزراء أصروا على التشبث بمواد غير ديمقراطية؛ ولذلك لم نجد مناصاً من النزول في مليونية، وسوف تكون هذه الفعالية بداية لسلسلة فعاليات متصاعدة إذا لم يتم سحب هذه الوثيقة، حفظ الله مصر ووقاها من تصرفات بعض أبنائها".

ومن جانبه، قال د.محمد خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين على حسابه على موقع تويتر" لن نفرِّط في حقوق شعبنا، ولن نقبل الوصاية عليه.. سننزل إلى التحرير لحماية الديمقراطية وستكون البداية".
(العربية)



تعليقات القراء

محايد
من "........ي اذا بتشوفوا رئيس من 30 سنه.. كله انتقالي.. انتوا مش احسن من ....
18-11-2011 04:46 PM
المغـــــــاريز
وينكو يا حراكات التقليد انا شايف انه الربيع لم يزهر والازهار في الاردن نابته منذ سنوات.
19-11-2011 02:14 PM
محايد
نفسي . عالم مصري يقدر يقنعني سبب تسمية ميدان التحرير . ومن شو تحررتوا.. مع احترامي لعمر المختار.. كل أشي عمله .. ضاع على ايدي المجالس الانتقاليه. من شو تحررتوا يا اهل مصر. راح الدلف.. احذروا المزراب.. الله كريم
19-11-2011 11:50 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات