كلمـة حــق


مما أثارني ونزف قلمي برد للبرنامج التلفزيوني قناة جوسات بليلة أمس (كلام في الصميم) بعنوان الاعتداء على المعلم الذي جاء بمقدمة البرنامج بالكلام المبالغ به بين ضيوف الحوار والسادة المشاهدين المتصلين، ومنهم من أساء لقيمة المعلم وللأسف ومن هو اليوم المعلم ؟ بعد أن استحق أن يكون رسولا وبعد أن وصفته كشجرة الزيتونة المباركة الباسقة الممتدة الجذور وفروعها في السماء ولهذا الاسم الأكاديمي تحية إجلال.

وهذه رسالة لمعلمي الأردن حملة الرسالة الخالدة والأجل والأقدس والأنبل والأزلُ رسالة لوجه التاريخ على الإطلاق بمرور الأزمان وبكل ماتحمل من معاني الكلمة رسالة ((المعلم)) وما انتم اليوم إلا حملة لواء تلك الرسالة وبالأداء الضميري والإيماني وبالإخلاص ولرفع درجات لقوله تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات) صدق الله العظيم ولأجل شموخ المجتمع من ظلمات الجهل إلى طموحات النور والمعرفة ولبناء مستوى الفرد بقدراته ولتنافسه الشريف وعن غيره . ولأجل نماء المجتمع وتقدمه ولان المجتمع لاينموا ولا يتقدم إلا بإنشاء صروحه العلمية المبتدئة من (المدرسة) ولأساس وجود كيانها وزعيمنا هو ((المعلم)) نعم للمعلم الذي ينشر رسالة التربوية بجانب رسالة التعليمية وكل العطاء والولاء وللأب الثاني من الناحية التربوية أمام طلبته بالرغم مما يتعرض له من المعاناة بعواصف عند مفاهيم الطلبة وذويهم. ونعمى المسمى للمعلم حين تقلد مسميات عديدة لحين كان بالماضي يسمى بالخطيب ومن مسمياته المربي والأستاذ والراعي وصاحب الرسالة والمعلم.

وما انتم اليوم إلا معلمي الأجيال الذين حملتم وتحملتم وأمنتم بسلاح العلم ورسالته ولحين استهدفتم بأبسط معاني الظلم والإجحاف بمرور الأزمان وبأبسط حقوقكم ومقابل ثمار واجباتكم. مكرراً عنوان مقالتي كلمة حق أن لا كرامه لأمة دون كرامة معلميها وأن الاعتداء على المعلم اعتداء على الوطن وعلى القانون مما يتعرض المعلم إلى عثرات لوحده في الخندق فلم تكن يوماً وزارته معه في الخندق ومن معاناته الاجتماعية والمالية عندما ينظر إلى طالب ما بمستوى متدني سلوكياً وعلمياً أصبح جندياً متمتعاً بمستوى مالي اكثر من المعلم الذي حمل درجة البكالوريوس ومقابل شخصية ومكانه المعلم الاجتماعية بالعطاء ولقد بلغت القلوب الحناجر بما تسمع جعجعة ولا ترى الطحين ومن دغدغة العواطف وسياسة الترقيع ومع عدم المبلاه من أصحاب الكراسي وللمعلم الذي يؤدي واجبه الوطني بلا مقعد أمام الطلبة على مقاعدهم الدراسية ولما تألمنا به مؤخراً ومن اعتصامات حقوقية للمعلم الذي نتج عنه انسياب الطلبة من مدارسهم والذي ذهب ضحيته الطلبة وذويهم ولتكن المسؤولية ودفع الثمن بذلك الألم هو عند وزارتهم الموقرة مباركين نوايا نقابتكم نقابة المعلمين التي جاءت لحفظ حق المعلم وحق الاسرة التربوية جمعاء.

فتحية إجلال لمعلمي الأردن ورعاكم الله مشاعل علم ومعرفة ومباركين نوايا نقابتكم والى الإمام وللمزيد بالنهوض بالوطن الذي هو اليوم بانتظاركم إمام مسيرة العلم والإصلاح التي أرادها المعلم الأول باني نهضتنا جلاله الملك عبدالله الثاني المفدى



تعليقات القراء

اسامه مجالي
نعم هذا هوا الصحيح نعم للمعلم الذي يستحق الكثر من ذالك
19-11-2011 04:10 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات