جراسا -

قامت إدارة الجامعة الهاشمية باستدعاء تسعة طلاب للتحقيق على خلفية اعتصام نظمه طلبة الجامعة احتجاجاً على تردي وضع المواصلات من و إلى الجامعة عبر إعتصام حاشد بتاريخ 29/9/2011 ، ورغم مشاركة مئات الطلبة في الاعتصام إلا أن إدارة الجامعة استدعت ممثلي القوى الطلابية فقط ما يدلل على الرغبة بضرب أي قوة طلابية فاعلة ومنظمة داخل الحرم الجامعي.

وقد أصدرت كتلة التجديد العربية التي تم استدعاء ثلاثة من أعضائها من ضمنهم فتاة إضافة إلى ستة من الاتجاه الإسلامي، تصريحاً صحفياً أكدت فيه أن الطريقة التي اتبعت لاستدعاء الطلبة تعكس عقلية عرفية في التعاطي مع ملف الحريات الطلابية حيث تم الإتصال ببعض أهالي الطلاب وذلك لخلق الضغط النفسي للطلبة و ذويهم، وهو أسلوب بدأت تتبعه إدارة الجامعة الهاشمية في الفترة الأخيرة.

وأشارت الكتلة إلى أن الطلبة كانوا يشاركون في اعتصام يتعلق بقضية خدماتية تعتبر من المشاكل المتجذرة في الجامعة منذ تأسيسها و لم يقدم أي من الأطراف المعنية حلا لها فأخذ الطلاب و ناشطو القوى الطلابية زمام المبادرة لحل هذه المشكلة عبر العديد من الفعاليات كان أبرزها الإعتصام المذكور أعلاه ، و أبلغوا إدارة الجامعة بنيتهم الإعتصام و كان ردها بالموافقة، كما ان الاستدعاء للتحقيق تم بعد أكثر من شهر على الاعتصام الأمر الذي يخالف نظام التأديب الذي ينص على أن يتم الاستدعاء في فترة أقصاها أسبوعين.

و اضاف البيان " إننا في كتلة التجديد العربية لم نلمس تغييرا في وضع الحقوق و الحريات الطلابية داخل الجامعات منذ بدء الإعلان الحكومي عن مسيرة "الإصلاح" و رغم الوعود بوقف التدخلات الأمنية بتفاصيل الحياة الطلابية، بل إن ملف الحريات الطلابية في الجامعات آخذ في التراجع في ظل سيطرة وتعزيز النزعات الإقليمية والمناطقية الضيقة ومنع القوى الطلابية من العمل داخل الحرم الجامعي".