سوريا في مهب الريح
لا شك في أن من يتابع الأحداث المتسارعه في سوريا يؤكد تماما انه يشبه السيناريو العراقي وان اختلفت الأدوار,بعض الشيء ففي النموذج العراقي بدا المسلسل من العرض العسكري الذي أقامته القيادة العراقية آنذاك لعرض الأسلحة المختلفة التي غنمها العراق بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانيه, ولتوجيه رسالة بان العراق قادر على مواجهه أي تهديد خارجي وخاصة بعد ورود تقارير بان إسرائيل ترغب في أعاده التحرش بالعراق للتأكد من خلوه من الاسلحه التي قد تهددها ,وتأكيد الرئيس الراحل صدام حسين في مؤتمر صحفي بتحذير إسرائيل من مغبة أي عمل عدائي ,إلى استفزاز العراق للدخول إلى الكويت, إلى إصدار العشرات من القرارات الدولية التي بدأت بالحصار وانتهت باحتلاله على الرغم من تنفيذه لها . ولتأكيد بان سوريا تسير على المسار نفسه أقول لقد بدا السيناريو من خلال مظاهره من مجموعه صغيره من الشباب لا تكاد تذكر وللأسف الشديد تم التعامل معها بالعنف والاعتقال والدم عندها تطورت الأمور لتنتشر الاحتجاجات في معظم المدن السورية , ولينتفض الشارع السوري بأكمله وخاصة بعد تدخل الجيش لصد هذه المظاهرات بطريقه لا تتوافق ودوره المناط به وهو حماية الحدود , وكانت النتيجة سقوط المئات من الأبرياء والأطفال والنساء وتوثيق ذلك من خلال وسائل الإعلام الحديثة ,ففي الماضي القمع والقتل الذي ترتكبه الأنظمة لم يكن يعرفه احد لعدم وجود من يصوره ويوثقه خلافا لما يحصل اليوم من التقنية المتطورة التي تنقل ما يحدث بالصوت والصورة .وكان لا بد من أن يكون دور للجامعة العربية لوضع حد لما يحدث وتم تشكيل لجنه من الجامعة برئاسة وزير خارجية قطر بعد الاتفاق لطرح مبادرة عربيه وتسليمها إلى سوريا للموافقة عليه أو أن يكون تدويل للمشكلة ولم يتأخر الرد السوري كثيرا وجاءت الموافقة من دمشق على كل البنود التي نصت عليها المبادرة وهي سحب جميع المظاهر العسكرية من الشوارع وإطلاق المعتقلين من بداية الأحداث وإجراء حوار بين السلطة والمعارضة برعاية الجامعة العربية , وعلى الرغم من تلك الموافقة ومن سحب البساط من تحت الجامعة فان سوريا تعلم أن ذلك لن يغير من الأمر شيئا ,وان هناك سيناريو مرسوم لها خارج الوطن العربي يجب أن ينفذ وان الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت وان بعض الدول العربية المشاركة في هذا السيناريو عليها أن تعلم أيضا أنها ليست بمنأى عن التغيير , وأن البوصلة ستصل إليها عندما يحين الوقت . ولا بد من الإشارة أن النموذج السوري لم يتدارك الخطأ الذي ارتكبه العراق من دخوله الكويت وان ذلك كان فخ لإسقاطه ,وكذلك سوريا على الرغم تغير القيادة وتغيير في المظاهر ألا أن التغيير الجوهري الذي يتمثل بالإفراج عن الآلاف من المعتقلين منذ أكثر من ثلاثين عاما سبب الاعتقال خلاف في الرأي هذا مطلب واحد من عشرات المطالب التي تتعلق بحقوق الإنسان والتي تم تجاهلها والتي كان على الرئيس السوري أن يحققها لشعبه .
لا شك في أن من يتابع الأحداث المتسارعه في سوريا يؤكد تماما انه يشبه السيناريو العراقي وان اختلفت الأدوار,بعض الشيء ففي النموذج العراقي بدا المسلسل من العرض العسكري الذي أقامته القيادة العراقية آنذاك لعرض الأسلحة المختلفة التي غنمها العراق بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانيه, ولتوجيه رسالة بان العراق قادر على مواجهه أي تهديد خارجي وخاصة بعد ورود تقارير بان إسرائيل ترغب في أعاده التحرش بالعراق للتأكد من خلوه من الاسلحه التي قد تهددها ,وتأكيد الرئيس الراحل صدام حسين في مؤتمر صحفي بتحذير إسرائيل من مغبة أي عمل عدائي ,إلى استفزاز العراق للدخول إلى الكويت, إلى إصدار العشرات من القرارات الدولية التي بدأت بالحصار وانتهت باحتلاله على الرغم من تنفيذه لها . ولتأكيد بان سوريا تسير على المسار نفسه أقول لقد بدا السيناريو من خلال مظاهره من مجموعه صغيره من الشباب لا تكاد تذكر وللأسف الشديد تم التعامل معها بالعنف والاعتقال والدم عندها تطورت الأمور لتنتشر الاحتجاجات في معظم المدن السورية , ولينتفض الشارع السوري بأكمله وخاصة بعد تدخل الجيش لصد هذه المظاهرات بطريقه لا تتوافق ودوره المناط به وهو حماية الحدود , وكانت النتيجة سقوط المئات من الأبرياء والأطفال والنساء وتوثيق ذلك من خلال وسائل الإعلام الحديثة ,ففي الماضي القمع والقتل الذي ترتكبه الأنظمة لم يكن يعرفه احد لعدم وجود من يصوره ويوثقه خلافا لما يحصل اليوم من التقنية المتطورة التي تنقل ما يحدث بالصوت والصورة .وكان لا بد من أن يكون دور للجامعة العربية لوضع حد لما يحدث وتم تشكيل لجنه من الجامعة برئاسة وزير خارجية قطر بعد الاتفاق لطرح مبادرة عربيه وتسليمها إلى سوريا للموافقة عليه أو أن يكون تدويل للمشكلة ولم يتأخر الرد السوري كثيرا وجاءت الموافقة من دمشق على كل البنود التي نصت عليها المبادرة وهي سحب جميع المظاهر العسكرية من الشوارع وإطلاق المعتقلين من بداية الأحداث وإجراء حوار بين السلطة والمعارضة برعاية الجامعة العربية , وعلى الرغم من تلك الموافقة ومن سحب البساط من تحت الجامعة فان سوريا تعلم أن ذلك لن يغير من الأمر شيئا ,وان هناك سيناريو مرسوم لها خارج الوطن العربي يجب أن ينفذ وان الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت وان بعض الدول العربية المشاركة في هذا السيناريو عليها أن تعلم أيضا أنها ليست بمنأى عن التغيير , وأن البوصلة ستصل إليها عندما يحين الوقت . ولا بد من الإشارة أن النموذج السوري لم يتدارك الخطأ الذي ارتكبه العراق من دخوله الكويت وان ذلك كان فخ لإسقاطه ,وكذلك سوريا على الرغم تغير القيادة وتغيير في المظاهر ألا أن التغيير الجوهري الذي يتمثل بالإفراج عن الآلاف من المعتقلين منذ أكثر من ثلاثين عاما سبب الاعتقال خلاف في الرأي هذا مطلب واحد من عشرات المطالب التي تتعلق بحقوق الإنسان والتي تم تجاهلها والتي كان على الرئيس السوري أن يحققها لشعبه .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |