ما يجري على الساحة العربية بعد ثورة مصر وتونس هو صناعة أفلام هوليود ولكن بنكهة عربيه ذات مذاق يختلف لنرى فيه إن إدارة الشر( الامركواسرائيله) تضغط على الحكام لتنفيذ استحقاقات التنازل والبيع تحت هدير أصوات الشعوب بحجج واهية للجميع. وهي بنفس الوقت تغازل الشعوب للضغط على الحكام وبنفس الوقت تقول للحكام خيطكم مربوط في كفنا لكي تنتزع منهم الإسراع في التنازل قبل إن تسقط الشعوب حكامها بطريقه تشبه مصر وتونس على السواء وهي لا تدري المصير المحتوم لمصائبها وهي التي جاءت للعراق بحجة زراعة مشاتل للديمقراطية المزعومة وهاهي أيضا تخرج تجر أذيال الخيبة والفشل تحت واقع ضربات المقاومة وصيحات الشعب الأمريكي الذي طاله سوط الفقر لينام في وول ستريت كرهاً في حكومته.

إذن الأردن سيكون وجبة كنتا كي أخرى ولكن كيف؟ هي حضرت كل أوراق اللعب المفترضة فهي أسرعت في كشف أوراق عملائها الذين أداروا البلد بنظريه الاذابه أي بمعنى ذوبان الأردن بماء وملح المديونية وزرع ملفات فساد ومسلسل بورصات سرقت الشعب لازال الفاعل فيها غير معلوم لدى الحكومة ووادي ذئابها .هذا عدا عن فن نزع السيادة لمؤسسات الوطن وبيعها لعناوين وهميه تدير القرار الرسمي في مفاصل الدولة الحساسة .
حتى صاحت العشائر الحليف الرديف للنظام تطالب بمحاسبة الفاعلين بالسرعة الممكنة واتخذت في مطالباتها الأردن فوق الجميع وبدأت توجه الاسئله بوضوح للنظام للوقوف على بقاء الأردن حياً لا يموت ولا ننسى إن مختلف مواقع المجموعات الامنيه والعسكريه يديرها ابناء العشائر نفسهم وطال الزمن او قصر سيقف هؤلاء امام ظمائرهم ان حصل مكروه للوطن اما بالبيع او المساومه .

الحكومة الحاليه جاءت تحت ضغط الشارع وربيعه ويلوح بالافق قراءات لمندلها التي جاءت من اجله وخصوصاً رئيسها وان صحت اقوال الصحافه ان الرجل جاء لقراءة المشهد الاردني وكيفية التعامل معه من حيث امتصاص غضب العشائر واسكات الاصوات بالتأجيل والمماطله واشراك الشركاء( الاخوان) للغرب في صناعة مستقبل الامه وحيث ان الرجل معروف بنزاهة عمله لديهم بالمعنى هو معروف صدقية كلامة الذي لايخر الميه .

في النهايه الملف الاردني شائك ومعالجتة تحتاج الحكمة والتروي اذ لايمكن ان يقبل الاردنيين ان يباع وطنهم لفلسطين لكي تموت القضيه ويبقى الصهاينه وعملائهم أسياد.

سيحرق الأردنيون كل الذين ساهموا او فكروا في تغير ملامح هواء الاردن ، صحيح انهم جعلونا غرباء فيه سنوات لكنها الدائره ستطيح بالرؤوس امام محكمة الشعب الذي جعلوه فقيرا ذليلا يتبع الاعطيات والمكارم والهبات وفتحوا له قبور من الفساد الذي لاينتهي وهذه عوامل بطيئه سينتحر الاردن فيها تحت ثورة الجياع التي بدات تخرج منظمه كل يوم تطالب بنبش قبور الفاسدين وخزائن الميسورين بقوة قوى ظلاميه هلامية برمكيه زرعت الخوف والرعب والعبوديه للمسؤول في كل دوائر الدوله .

الاردن كان امانة بيعة من قادة العشائر للهاشمين وهو لازال وعلى المؤتمن ان يحفظ ود البيعة بالسؤال عن ضنك الحال والفقر الذي مس منابع الاردنيين حتى صاحت المحافظات تنادي بالموت لاجل الحياه والوطن وقادم الايام ضبابي ينذر بالسوء لان دائرة الظلم بدات تتسع وتكبر واني والله من عامة الشعب الذي بدا يلعن عرض مسرحية الموت تحت عنوان ثنائية الفساد والفقر مقتل الاردن الحقيقي وبدء ثورته حتى عودة الحقوق المنقوصة لأصحابها واللهم اشهد إني قد بلغت قدر ما بلغني من هم وغم يحرك الرؤوس الصامتة عن الحق والله الموفق !!
نا يف النــــــــــــــــــــــــوافعه