أبا عبد الله .. الغائب الحاضر فينا


لا زلنا نذكرك بكل خير ونترحم على روحك الطاهرة .. يا إيه الملك الأعز مكانه في قلوب كل الأردنيين الأحرار ... الذين لازالوا على العهد والوعد لحامل الراية من بعدك أبا الحسين ....
أبا عبد الله ...... في هذا الوقت الذي نرى فيه عروشا\" تهتز وتقتلع ... وكراسي تتطاير وتتكسر ... وأنظمة حكمت بالحديد والنار يطاح بها .. وحكام تجر إلى المحاكم على أسرة المرض وحكام تطير في ليل مظلم وحكام يمثل بها شعوبها في الشوارع وأمام الفضائيات أبشع تمثيل وحكام تلعن من قبل شعوبها صباحا\" ومساء ...
لا زلنا نتذكرك.. ونحبك ... وندعو لك بالرحمة والغفران والسكينة وان ينزل الله جلت قدرته عليك شائبيب رحمته ويسكنك الفردوس الأعلى ...
أبا عبدا لله ........ أحببناك حيا\" لأنك العربي الأردني القرشي الهاشمي الممتد لتك العترة الطاهرة والشجرة المباركة عترة سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام وندعو لك بالرحمة والغفران ميتا\".........

أبا عبد الله ....... أحببناك لان الإنسان الذي يحمل كل قيم الإنسانية الراقية فكنت الأب والأخ والصديق .. فاحبك الأردنيون شيبا\" وشبابا .. واحبك الأطفال الذين لم تتكبر عليهم .. واحبك الجميع لتلك اللمسة الإنسانية التي تمتاز بها عن غيرك .. وتعلمنا منك كيف يكون التواضع مدرسة وفلسفة حكم فملكت القلوب والعقول ........

أبا عبدا لله ....... أحببناك لأنك أسست وطننا بني على التسامح والمحبة والرحمة والحكمة والتواضع والإنسانية ... ولأنك مدرسة في الزعامة والقيادة والرياده .. ولأنك علمتنا كيف يكون الحاكم خادما\" لشعبه مترفعا\" عن صغائر القوم كيسا\" فطنا رحيما\" حتى على من تأمر وخدع .. آخيت بين شعبين متمثلا\" بجدك عليه صلوات الله وسلامه مع الأنصار والمهاجرين .. حتى أصبح الأردن موئلا\" أمانا\" للفارين من نار جلاديهم.. والتاريخ يشهد بذلك ...

أبا عبد الله ...... لا زلت الغائب الحاضر فينا ... نتذكرك ونترحم عليك .. فما زال جنود الجيش العربي الذي (عربته ) يتذكرونك بكل حب ودموعهم لا زالت تنهمر عند ذكراك ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا....

أبا عبد الله ....... في هذا الزمان الذي يقذف به حكام العرب بشتى أنواع الكلام.... لازلنا هنا في الأردن البلد الذي بنيته نحبك ونقول عنك كل الكلام الطيب الذي يمكن إن يقال لأنك الحسين الذي لا يزال حي في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا ....
ولأنك الرجل الذي ابهر العالم بحكمته المتدفقة وإنسانيته الراقية
ولأنك الحسين الذي كنا نفاخر الدنيا به من شرقها إلى غربها ...
ولأنك الحسين الذي ابهر أعدائه قبل أصدقائه بحنكته وقيادته وشجاعته حتى غدوة مدرسة تدرس في فن الحكم والقيادة
يا سيدي ... أبا عبد الله ... هناك من الزعماء والقادة من هم أموات وهم إحياء .. وأنت حيا\" بذكراك الطيبة عند الجميع لأنك كنت رجل بأمة وأمة برجل ..
فقد كنت وكلما ادلهم خطب العرب يتذكروك ..
وكلما ضاقت فلسطين الحبية بأهلها يتذكروك ...
وكلما تعقدت أمور السياسيين يتذكروك ..
وكلما أسرج القلم للكتابة واعدت منصات الكلام للخطابة يتذكروك ..
وكلما تخاصم الإخوة يتذكروك ..
وكلما اهتزت ارض العرب والعجم يتذكروك ... أتدري يا سيدي لماذا..
لأنك من طينة الكبار الكبار والقادة الأفذاذ والحكام الحكماء والقادة النجباء ..
ولأنك الصادق المخلص .. ولأنهم يعرفون في قرارة أنفسهم انك الأفصح لسانا\" والأصدق كلاما\"والاصوب رأيا\".. فقد حباك الله يا سيدي هيبة أسرة كل من رآك ولمحة إنسانية قل نظيرها ...
أبا عبد الله ... أنت حي في قلوبنا وأنت الحاضر الغائب دائما\".. ولنا في جلالة الملك عبد الله الأمل والرجاء بعد الله ...



تعليقات القراء

عبدالله حسونه ( أبو طارق
( أبكيك كغيمة مرت فما أمطرت فبكت بصبر ألمؤمنين ) رحمك الله وطيب ثراك وأدخلك فسيح جناته ياملك القلوب ياحسيننا المعظم نعم نبكيك لأنك زرعت فينا حب هذا الوطن لقد بنبيت لنا صرحا شامخاً نباهي فيه العالم إسمه الأردن .نبكيك لأنك كنت لنا الرمز في الشجاعة والإباء والشمم نبكيك لأنك كنت لنا ألمعلم والقائد والأب إننا نبكيك في يوم عيد ميلادك ونحن نستذكر ألإنجازات ألمهيله ألتي حققتها لهذا الوطن بالرغم من شح الموارد .؟!! في عهدك الميمون شيدت المصانع وبنيت المستشفيات والمدن الطبيه والجامعات الحكوميه والأهليه وشقت الطرق وأسست الشركات المساهمه ألتي كانت تدر أرباحاً هائله لخزينة الدوله .؟!! نعم نبكيك كلما ذكر طاريك إننا لن ننسى قولك المشهور وهو: (فلنبني هذا البلد ولنخدم هذه الأمه .) لقد رحلت عنا وأبقيت لنا خير خلف لخير سلف وهو جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله سائلين الله العلي القدير أن يسخر له ألبطانة الصالحه ألتي تدله على الخير والصلاح لهذا الوطن . والله من وراء القصد .
14-11-2011 02:58 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات