البلاطجه كما البرامكه


بداية اسمحوا لي بنبذه بسيطه عن البرامكه وهم من اصول فارسيه ليدرك القارىء ما اردت ان اذهب اليه في نهاية المقال والربط بين الماضي والحاضر ومدى نفوذهم في الدوله العباسيه وخطر البلاطجه على الانظمة العربيه لأن ديدنهم الدرهم والدينار والمنصب ولو كان على اشلاء الانظمة انفسهم...
البرامكة أو كما يسمون بالفارسية (برمكيان) هم عائلة ترجع اصولها إلى برمك المجوسي من مدينة بلخ، وقد كان للبرامكة منزلة عاليه واستحوذوا على الكثير من المناصب في الدولة العباسية وكان لهم حضور كبير في بلاط الخليفة العباسي هارون الرشيد ,و يحيى بن خالد البرمكي هو الذي حفظ لهارون الرشيد ولاية العهد بعد أن أراد الخليفة الهادي خلع هارون الرشيد...
في زمن هارون الرشيد، قوي ساعد البرامكة ،فقد أرضعت زوجة يحيى البرمكي هارون الرشيد طفلا، فأصبح (أخا بالرضاعة) لابنها "الفضل بن يحيى البرمكي" و"جعفر بن يحيى البرمكى"الذي حظي بمكانة خاصة عند الرشيد، ويقال بأنه كان الحاكم الفعلي لبعض أمور الدولة العباسية...
بذل أمراء البيت العباسي جهودا كبيرة لاقناع الرشيد ببيعة الأمين ،ابنه من زبيدة وكان لهم ما أرادوا بحجة أن الأمين بن هارون الرشيد من أب وأم هاشميين. رغم أن الأمين كان صغير السن مع أن الرشيد كان يحب المأمون لذكائه ونجابته. كما تمكن البرمكيون من الضغط على الرشيد، فأمر ببيعة المأمون بعد الأمين، وللعلم فان أم المأمون فارسية...
تعاظم نفوذ البرامكة في عهد هارون الرشيد ،لدرجة أن بعض حاشية الخليفة بدأت تضمر لهم شرا، واحتدم الصراع بين البرمكيين وخصومهم. إلى أن تمكن خصوم البرامكة بعد حشد كل طاقاتهم من اقناع الخليفة بالتخلص منهم. ولقد سمم البرامكة موسى بن جعفر الكاظم بعد رحلة لهارون الرشيد الذين قد وشو وفتنو على موسى بانه يريد الانقلاب عليه، بكى هارون على ابن عمه وعرف هارون مخطط البرامكه. فقد كان هارون الرشيد ذكيا، وكان يعرف نفوذ البرامكة في الدولة، وأدرك أن التخلص منهم ليس بالأمر السهل. وقرر في سنة (803 م) القبض على جميع أفراد العائلة البرمكية، وصادر أموالهم وممتلكاتهم، وشرد بعضهم، وقتل البعض، بينما دخل الكثيرون منهم إلى السجون. وهكذا في غضون ساعات انتهت أسطورة البرامكة وانتهت سلطتهم داخل الدولة العباسية. وسميت معركة الرشيد ضدهم ب " نكبة البرامكة..(نقلا عن ويكبيديا)
البلاطجه هم ليسوا بمن يقتل ويمثل في اجساد الشهداء,وليسوا بحاملي السلاح ولا الحجارة كما نشاهد على شاشات التلفاز, وليسوا هم انفسهم ممن يتشدق الرؤساء بأنهم مندسون للوقيعة بين الانظمة الدكتاتوريه والشعوب المضلله,وهم اشد خطراً على الانظمة منهم على الشعوب وهنالك من عناصر الجيش والشرطه قد قضوا على ايديهم,,بل هم الاذرعه الفتاكه للانظمة الشموليه تحركم متى وأنّى شاءت,ليس لهم ولاء لا للاوطان ولا للقاده بل ولائهم لاستثماراتهم وحساباتهم التي جمعوها من دماء الشعوب المنهوبه ومقدرات الاوطان, فلربما ليسوا من اتباع الانظمة مباشرة ولكنهم من اتباع اتباع الانظمة ممن اغنتهم الانظمه وقربتهم حتى أضحوا المدللين,هؤولاء البلاطجه هم اشد خطراً على الانظمة من الشعوب المقموعه التي تسبح باسم الله, مسيراتهم سلميه ومطالبهم شرعيه, انتماءهم للاوطان ,لا يريقيون الدماء بل خرجوا ليجمعوا شتات كراماتهم المستباحة على ايدي البلاطجه واتباعهم واشياعهم..
هم اذرعة الفاسدين ممن استباحوا حرمات الاوطان وكبرياء الشرفاء واغتالوا الفرح من على ابتسامات الاطفال,,هم هم انفسهم تجدهم في اليمن كما في سوريا في ليبيا كما في تونس,,يعيشون بيننا لكن كما الطحلب وكما الحرباء سرعان ما يغيروا الوانهم وانتماءاتهم ,,اشرعة سفنهم موجهه اينما هبّت رياح التغيير, حزموا حقائبهم, وجوازات سفرهم المدموغه بالاحمر,كما ايديهم الملوثة بدماء الشهداء من ابناء الاوطان الشرفاء ممن قضوا دفاعاً عن شرف ورثوه منذ عهد رسول الله عليه افضل التسليم مرورا بخالد بن الوليد حتى صلاح الدين, ومنهم من وري الثرى في ارض الرباط التي وعد الله بها المؤمنين لتحرير الاقصى الشريف,,
لكن هل نهايتهم ستكون كما كانت نهاية البرامكة الاشرار في ليلة ظلماء حين يُفتقد البدر افواجاً تل الافواج, تدوس بعضها بعضا,يزج بهم في غياهب السجون ام سيتمادوا وتتمادى الانظمة التي تدعم نفوذهم فيكون مصيرهم واحد تدوسهم اقدام الشرفاء ممن حفظوا العهد وبذلوا الارواح رخيصة كرمان الوطن,, لله درك ايها الشعب السوري التواق لنسائم الحريه, ولله دركم في تعز كما في صنعاء ايها الشباب اليمني الحر الذي لم تهن عزيمته مطالبين بالحرية ,ولله در كل الشعوب في جميع اصقاع الارض بما رحبت من الباحثين عن الكرامة بين اشلاء شهداءهم ومناضليهم...



تعليقات القراء

ابو فهمي
شكلك برمكي
12-11-2011 01:17 PM
الى ابو فهمي
الى تعليق(1)
عندما تقرأ مقالات ارجوك غاية الرجاء ان تقرأ وتستوعب ما تقرأه ولا تعلق جزافا دون استيعاب للمقاله فهناك اناس يقرأ العنوان ويستوعبه الاذا كنت فعلا برمكي ولم يعجبك ذالك




















اون العنوان فقط ويستوعبوه لذا ارجوا منك ان تقرأ وتستوعب
12-11-2011 02:43 PM
حب الوطن اغلى من البرامكه
كل الشكر للكاتب الرائع لما قام به من الربط بين القديم وبين الحديث الذي يمثله البرامكه والبلاطجه حيث كان بالفعل تشابهه كبير بين العصرين ولما لهتان الفئتان من مصلحه في بقائهم في السلطه وانهم ضد المصلحه الوطنيه التي تجسد حب الوطن والانتماء لترابه
12-11-2011 03:17 PM
الى ابو فهمي
طرح جميل يرتقي فيه الكاتب الى وجوب الاستفاده من التاريخ واستقراء لما فيه بذهنيه راقيه واطلاع قل نظيره,حقاً التاريخ يعيد نفسه وما يدور في محيطنا هو اعاده لفصول التاريخ واستخدام مصطله البلاطجه فيه زخم اراد من خلاله الكاتب عمل اسقاط وربط الماضي بالحاضر.
12-11-2011 05:06 PM
فاهم
وماذا عن برامكة الاردن يا صديقي
12-11-2011 11:35 PM
هذلول
الى 2

لا تزعل.الرجال بلطجي .وما عجبه المقال و بده يفرغ غضبه فعبر عن ذلك ان الكاتب يشبه البرامكه (حريه الرأي و الرأي الاخر ههههههههههههههه)
13-11-2011 02:26 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات