أعلنت هيئة مُشكلة من أباطرة اللحمة في الأردن أن حجم لحوم الأضاحي التي ضحى بها الأردنيين خلال عيد الأضحى 6،3 مليون كيلو من اللحم الأردني والأسترالي والسوداني والأثيوبي والجنسيات الأخرى وهو نتاج 180 ألف أضحية ضحى بها الأردنيين خلال ايام العيد .
وبحسبة بسيطة تطغى عليها الصفة الدينية لمفهوم الأضحية نجد أن هناك ثلثين من هذه ال6،3 مليون كيلو من اللحمة قد وزعت على الفقراء والمساكين وذوي القربى والثلث وزع على 180 ألف عائلة أردنية ملكت القدرة المالية على دفع قيمة الأضحية سواء من التي تبلغ قيمتها 99 دينار ولغاية 300 دينار.
وفي حسبة بسيطة بعد أن نعلم أن متوسط عدد أفراد الأسرة الأردنية هو 5 أفراد نجد أن هناك مايقارب المليون مواطن قد أكلوا ثلث هذه اللحوم والتي تبلغ 2،1 مليون كيلو لحم أي كل مواطن من المليون حصل على 1200 غرام من اللحمة ، أما بقيت الملايين الخمسة من المواطنيين قد أكلوا 4،2 مليون كيلو لحمة أي أن كل مواطن وحسب المعادلة السابقة قد حصل على ما يقارب 500غرام من اللحمة في العيد ، وأطالب مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية بعمل إستطلاع سريع وكعادته في استطلاعات المائة يوم والمائتي يوم للتأكد من هذه ال4،2مليون كيلو هل وصلت الى 5 ملايين مواطن .
كل ما سبق من معادلات وتوضيح للأرقام هي محاولة لإستخدام العقل ، ولكن الصحيح هو أنه حتى في اللحمة التي عدد كيلوغراماتها 6،3 مليون لاتوجد مساواة مع عدد السكان وهي نتاج سلوك اجتماعي مستند على مرجعية دينية وعقائدية فكيف بنا نطالب بأن تكون حكومتنا عادلة في توزيع خيرات البلد من خصصة وهبات أو معونات وهي تستند بذلك على أسس غير دينية أو عقائدية بل تستند على أسس محاصصية ونخبوية ومنفعية وصلات رحم وأصدقاء وزملاء دراسة إبتدائية وثانوية وجامعية .
والزبدة هنا أن هناك فقط 180 ألف أسرة أردنية أستطاعت أن تقدم الأضحية في عيد الأضحى وفي إفتراض أن متوسط عدد أفراد الأسرة الاردنية كما قلنا هو 5 أفراد سنجد أنه فقط ما يقارب المليون مواطن هم فقط فوق خط الفقر أما بقية ال5 ملايين مواطن هم فقراء غير قادرين على إداء السنه النبوية المؤكدة على القادر ، وهنا نجد أن اللحمة أكدت على كذب الحكومة في معادلتها التي تتغنى بها عن خط الفقر في الوطن .
وفي الختام أعان الله هذا الوطن والمواطن في البحث عن العدالة في توزيع اللحمة أولا ... .