مواكب الخراب في البحرين


تحت ذريعة الاحتجاج على ظروف موت المواطن السبعيني علي حسن الديهي قام بعض من أبناء البحرين المضللين بمحاولات متتالية ويائسة لإعادة مشروع الفوضى والتخريب الذي أسقطته القيادة والشعب وفضحت مخططاته قبل فترة، فهذا المتوفى الذي سلم الروح لبارئها هو والد نائب أمين جمعية الوفاق البحرينية وبخلاف ذلك لم يكن هناك أي فارق في حياته أو موته، فقد كانت ظروف موته طبيعية بعد إصابته بأزمة قلبية قام ذويه بنقله على أثرها بعد إنذار بسقوطه مغشيا عليه في المنزل الى مستوصف النعيم ثم الى مستشفى السليمانية.. ولكن جمعية الوفاق أرادت أن تجامل نائب أمينها العام وتعزي في موت أبيه بطريقتهم المعروفة في التجارة في الأحياء والأموات.

تلك الحادثة أعطت الذريعة لمحركي السوء (حزب الله البحريني) لاستغلال الموت وقرابة الميت للإيعاز لكوادرهم السوداء بحجة وجود دور ما للدولة في موته..!!، وبعد سقوط اتهامهم الأول لأجهزة الأمن تم الإيحاء لجموعهم بأن هناك من قام بالعبث في قبره لتعاود هذه المجموعات اليوم بإعادة المحاولة لصنع الفوضى في خطوة لإنهاك البلد إحياءا لمشروع الخراب خاصتهم..

ربما لم تلحظ هذه الجمعية وروادها ما استقر عند العامة بأن جموع الشغب البحرينية أضحت أشبه ببنت الهوى التي ما أن طاحت عنها عباءتها حتى اتجهت للشوارع لتبدأ في ممارسة طقوسها وعلى عينك يا تاجر، فلقد سقطت كل الأقنعة وباتت الوجوه على حقيقتها ولم يعد يخفي عن أي كان محاولاتها لتطوير مهارتها في الرقص على جراح الوطن باستخدام بعض من أبناءه المسلوبي الإرادة والمسيرين بالريموت كنترول بفعل إدامة تحويط المعممين للظلامية على كل خطط هؤلاء المساكين في الحياة.

ولا عجب أن يأتي الخراب لاحقا ربما في أربعين المتوفى وفي الذكرى السنوية لوفاته ربما أو في ذكرى ميلاده.. الخ إن لم يتم الحصول على حدث يمكن استغلاله مرة أخرى، فالضالون والمضللون يجدون أنفسهم بلا غطاء بعد استهلاكهم لكل الأعذار التي لم تأتي أكلها سابقا.. فلذا وجدوا أنفسهم بحاجة لأن يستغلوا كل شيء.. أو أي شيء كهطول الأمطار أو اشتداد الرياح أو انفجار أنبوبة غاز في مطعم ما مثلا لإنعاش مشروع الدمار الذي تبنوه للبحرين وأصبحوا أسرى له.

فالفوضى تبدأ دوما باختراع الحدث أو استغلاله لتبدأ الخطوة التالية بالتجمعات ثم الهجوم على البلد والعباد والبدء في نهج الخراب.. هم نفس الشخوص الذين أضحوا يعملون بمهنة مخترعي وصانعي الجراح والشغب للوطن، هؤلاء الفارغة عقولهم الذين لا يتحركون إلا بتعليمات من سرداب أو من سراديب تأتي برسائل مثقلة بالأحاجي العقائدية..

هذه التجمعات تشعرك وأنت تراقب قطعانهم وسادتهم بأن التقمص والتمثيل هو سيد الموقف فهناك أفراد منهم يحاولون البروز والحركة بين (اللمة) كأنهم وزراء المستقبل، وآخرين منهم يتعمدون الظهور بشكل عسكري كأنهم جندرمة البلد القادمين حسب أحلامهم (كوابيسنا).. وتشعر بأن بعض الفتيات تظهرن أنفسهن بين الطرش كأنهن ملائكة الرحمة والحنان.. وتهرب عينك قرفا من تكومهم خلف بعضهم البعض.. فتجد وجوه قد اصطفت بجانبهم تحوم حولهم أجساد رياضية بملابس سوداء (مرافقة أمنية.. ما شاء الله).. هذه الوجوه التي امتلأت بالخبث والعفن تمارس توزيع المهام والمسئوليات للمسترزقين من الفوضى والشغب.

هذه المجموعات لا تملك مهنة سوى أن تكون (صبيان) لدى (المعلم أو المعمم) وكيل السرداب، فقد تلاشت هيبتها أمام الوطن وانكشفت طموحاتها السوداء أمام العامة وأصبحت نقطة الرجوع لهم مستحيلة بعد أن انكشف فقرها من مقومات التحضر والتقدم، فقد تم تنشئتها في حوزات وأوكار تنظيمية وتم مسح كل أسباب التفكير العلمي أو العملي وتفرغت لتكون حطب المرحلة القادمة وجسورا لمعممي الظلام كي يسلموا البلد والمنطقة الى كسرى المستقبل.

كان على الدولة أن تمارس حق الوطن القانوني والأخلاقي عليهم وعلى قادتهم الذي تلقوا التعليمات والتدريبات في الضاحية الجنوبية و حارات السيدة زينب و في مراكز التحشيد في العراق وإيران وربما (تل أبيب)، فالخيانة تبدأ بكلمة نابية بحق الوطن ولا تنتهي بسكب الزيت في شوارع المنامة وإغلاق الطرق وتكسير المراكز التجارية.. فستبقى هذه الرؤوس تنفث بسمومها على الوطن إن لم يتم اجتثاثها هي وأصحابها التي أينعت في مستنقعات الشر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات