ما يجري بســوريا


نتيجه لوصول مشروع التسويه الذي حاولت الولايات المتحده الامريكيه فرضه على المنطقه بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق لطريق مسدود بسبب الممارسات الاسرائيله الهادفه لافشال المشروع انطلاقا من رؤيتها التوسعيه الاستيطانيه الاحلاليه ولاعطاء اسرائيل مكانه الصداره الاقليميه بالمنطقه وتهيئه البنيه التحتيه والمناخ الملائم لانجاز هذا المشروع قامت باحتلال العراق وتدمير بنيه الدوله القائمه فيه وطرحت تغيير وجه المنطقه عبر الضغط على سوريا والتهديد باجتياحها حيث اوقفت المقاومه العراقيه الباسله هذا المشروع الامريكي وافشلت قاعدته العراقيه الامر الذي دعى الولايات المتحده الضغط على اسرائيل واجتياح لبنان عام 2006 مما ادى الى هزيمه اسرائيل امام صمود ومقاومه اسطوريه لحزب الله اللبناني بدعم عسكري وسياسي سوري وايراني ما دفع وزيره الخارجيه الامريكيه انذاك(كوندا ليزا رايس) للقول بان الحرب على لبنان هي مخاض لميلاد الشرق الاؤسط الجديد الذي طرحته الولايات المتحده الامريكيه وتبناه المحافظيين الجدد حكام امريكا بتلك الفتره رافقه طرح عده برامج وسيناريوهات لتنفيذ المشروع مثل برنامج حرب الافكار والذي اقرت فيه الولايات المتحده عبر وزاره خارجيتها بانها وعلى مدار الستين عاما الماضيه قامت بدعم الانظمه الديكتاتوريه بالمنطقه ماليا وسياسيا الامر الذي انتج ارهابا وصل الى الولايات المتحده ودمر برج التجاره العالميه بالعمق الامريكي وبعد الفشل بلبنان اعيدت الكره من قبل اسرائيل باجتياح قطاع غزه وتدميره دون الوصول لنتائج سياسيه تذكر مما رفع من حاله الاحتقان والغضب الشعبي العربي على السياسه الخارجيه الامريكيه وما نتج عنها ميلاد محورين اقليميين هما:

1- محور الممانعه ويتمثل بسوريا وايران وحزب الله اللبناني وحركه حماس الفلسطينيه.
2- محور الاعتدال العربي ويتمثل بمصر مبارك والعربيه السعوديه والاردن وانظمه الخليج.

استمرت حاله الرفض الشعبي العربي لاستمرار هذه الحاله من خنوع الانظمه وقيامها بدور وظيفي لحمايه الصهيونيه وتسهيل تنفيذ السياسات الخارجيه الامريكيه بالمنطقه واستمرار نظام مبارك بحصار حركه حماس بقطاع غزه وتوفير الدعم السياسي والمالي لسلطه محمود عباس برام الله فكانت الارض العربيه مهيئاه للاشتعال اوقدها البوعزيزي بتونس التي كانت تعرف من الدول البوليسيه بالعالم ولم يتمكن نظام زين العابدين من السيطره على جموع المتظاهرين وهرب الى العربيه السعوديه مع ترافقها باشتعال الاحتجاجات بليبيا واليمن وباقي الدول العربيه باشكال ودرجات متفاوته كانت حدتها درامتيكيا اكثر بمصر حيث خرجت الجموع للشارع واطاحت بنظام مبارك الامر الذي افقد الولايات المتحده حليف قوي واحدث خلالا بالتوازن الاقليمي نتيجه لانهيار محور الاعتدال الذي اقامته الولايات المتحده الامريكيه فكان لابد من عملها على ازاله المحور المقابل بكل السبل لااعاده التوازن الاقليمي فعملت على تجنيد ادواتها وانظمتها بالمنطقه للضغط على سوريا وقامت بتوظيف ادوات اعلاميه كتسريبات ويكلكس ومحطات فظائيه عربيه كالجزيره والعربيه بالاضافه للفظائيات التي تملكها او تهيمن عليها لتنفيذ برنامجها الهادف لكسر التحالف الايراني السوري الداعم لحزب الله اللبناني وحركه حماس وامتداد النفوذ الايراني للعراق باريحيه بعد اكتمال الانسحاب من العراق.

الديمقراطيه وممارستها تفتقر اليها دول المنطقه باسرها والتحول بالمنطقه من انظمه شموليه ودكتاتوريات وامارات قبليه ومشيخات مطلب جماهيري عربي عام توظفه الولايات المتحده وتوجهه بانتقائيه نحو الانظمه التي لا تتفق سياساتها مع السياسات الامريكيه بالمنطقه محاوله منها لخلق انظمه بديله للانظمه الحاليه تعمل على ضمان استمراريه مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني بمكان الصداره .
الثورات العربيه استطاعت الاطاحه ببعض الانظمه الديكتاتوريه ولكنها لم تستطيع تقديم قيادات بديله قادره على استيعاب المتغيرات الدوليه والاقليميه وتلبيه طموحات الجماهير الشعبيه التي انتفظت على الظلم.

ما يجري بســـــــــــــــوريا

نتيجه لوصول مشروع التسويه الذي حاولت الولايات المتحده الامريكيه فرضه على المنطقه بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق لطريق مسدود بسبب الممارسات الاسرائيله الهادفه لافشال المشروع انطلاقا من رؤيتها التوسعيه الاستيطانيه الاحلاليه ولاعطاء اسرائيل مكانه الصداره الاقليميه بالمنطقه وتهيئه البنيه التحتيه والمناخ الملائم لانجاز هذا المشروع قامت باحتلال العراق وتدمير بنيه الدوله القائمه فيه وطرحت تغيير وجه المنطقه عبر الضغط على سوريا والتهديد باجتياحها حيث اوقفت المقاومه العراقيه الباسله هذا المشروع الامريكي وافشلت قاعدته العراقيه الامر الذي دعى الولايات المتحده الضغط على اسرائيل واجتياح لبنان عام 2006 مما ادى الى هزيمه اسرائيل امام صمود ومقاومه اسطوريه لحزب الله اللبناني بدعم عسكري وسياسي سوري وايراني ما دفع وزيره الخارجيه الامريكيه انذاك(كوندا ليزا رايس) للقول بان الحرب على لبنان هي مخاض لميلاد الشرق الاؤسط الجديد الذي طرحته الولايات المتحده الامريكيه وتبناه المحافظيين الجدد حكام امريكا بتلك الفتره رافقه طرح عده برامج وسيناريوهات لتنفيذ المشروع مثل برنامج حرب الافكار والذي اقرت فيه الولايات المتحده عبر وزاره خارجيتها بانها وعلى مدار الستين عاما الماضيه قامت بدعم الانظمه الديكتاتوريه بالمنطقه ماليا وسياسيا الامر الذي انتج ارهابا وصل الى الولايات المتحده ودمر برج التجاره العالميه بالعمق الامريكي وبعد الفشل بلبنان اعيدت الكره من قبل اسرائيل باجتياح قطاع غزه وتدميره دون الوصول لنتائج سياسيه تذكر مما رفع من حاله الاحتقان والغضب الشعبي العربي على السياسه الخارجيه الامريكيه وما نتج عنها ميلاد محورين اقليميين هما:

1- محور الممانعه ويتمثل بسوريا وايران وحزب الله اللبناني وحركه حماس الفلسطينيه.
2- محور الاعتدال العربي ويتمثل بمصر مبارك والعربيه السعوديه والاردن وانظمه الخليج.

استمرت حاله الرفض الشعبي العربي لاستمرار هذه الحاله من خنوع الانظمه وقيامها بدور وظيفي لحمايه الصهيونيه وتسهيل تنفيذ السياسات الخارجيه الامريكيه بالمنطقه واستمرار نظام مبارك بحصار حركه حماس بقطاع غزه وتوفير الدعم السياسي والمالي لسلطه محمود عباس برام الله فكانت الارض العربيه مهيئاه للاشتعال اوقدها البوعزيزي بتونس التي كانت تعرف من الدول البوليسيه بالعالم ولم يتمكن نظام زين العابدين من السيطره على جموع المتظاهرين وهرب الى العربيه السعوديه مع ترافقها باشتعال الاحتجاجات بليبيا واليمن وباقي الدول العربيه باشكال ودرجات متفاوته كانت حدتها درامتيكيا اكثر بمصر حيث خرجت الجموع للشارع واطاحت بنظام مبارك الامر الذي افقد الولايات المتحده حليف قوي واحدث خلالا بالتوازن الاقليمي نتيجه لانهيار محور الاعتدال الذي اقامته الولايات المتحده الامريكيه فكان لابد من عملها على ازاله المحور المقابل بكل السبل لااعاده التوازن الاقليمي فعملت على تجنيد ادواتها وانظمتها بالمنطقه للضغط على سوريا وقامت بتوظيف ادوات اعلاميه كتسريبات ويكلكس ومحطات فظائيه عربيه كالجزيره والعربيه بالاضافه للفظائيات التي تملكها او تهيمن عليها لتنفيذ برنامجها الهادف لكسر التحالف الايراني السوري الداعم لحزب الله اللبناني وحركه حماس وامتداد النفوذ الايراني للعراق باريحيه بعد اكتمال الانسحاب من العراق.

الديمقراطيه وممارستها تفتقر اليها دول المنطقه باسرها والتحول بالمنطقه من انظمه شموليه ودكتاتوريات وامارات قبليه ومشيخات مطلب جماهيري عربي عام توظفه الولايات المتحده وتوجهه بانتقائيه نحو الانظمه التي لا تتفق سياساتها مع السياسات الامريكيه بالمنطقه محاوله منها لخلق انظمه بديله للانظمه الحاليه تعمل على ضمان استمراريه مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني بمكان الصداره .
الثورات العربيه استطاعت الاطاحه ببعض الانظمه الديكتاتوريه ولكنها لم تستطيع تقديم قيادات بديله قادره على استيعاب المتغيرات الدوليه والاقليميه وتلبيه طموحات الجماهير الشعبيه التي انتفظت على الظلم.



تعليقات القراء

صابر الدقامسة
اخي صايل اشاركك الراي ان الثورات العربية استطاعت ان تطيح ببعض الانظمة الدكتاتورية لكنها لن تستطيع ان تأتي بقياداتتلتقي وطموح الجماهير الثائرة
06-11-2011 09:44 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات