في مؤتمره الصحفي الأخير قال دولة الرئيس أنه خرج بعد صلاة الجمعة للبحث عن مظاهرات فلم يجد ورجع للمنزل بخفي حنين وإطمئن قلبه أن البلد بخير وأن الشعب لم يعد يطالب بشيء من الإصلاح !.
وسؤالنا لدولة الرئيس في أي مسجد قضيت صلاة الجمعة تلك ؟ ، والى أي ساحة ذهبت لتشاهد أو تبحث عن مظاهرات ؟ ، وهل قمت بالزيارة لوحدك أم كان معك صحبك الكرام من رجال الحماية وبعض الوزراء ؟ ، كل الاسئلة السابقة بحاجة لإجابة يادولة الرئيس كي لاتعيد علينا هذا الكلام في المؤتمر الصحفي القادم ونقف بلهاء غير مصدقين أنفسنا ونشك بأن في البلد إعتصامات أو مسيرات .
دولتك يوجد في الاردن الكبير ساحات غير شارع الوكالات وأزقة الصويفية وبيوت الدوارالرابع هناك في الجنوب والشمال ساحات ضاقت بأهلها وأزقة إحتوت الفقر الأردني دون خوف أو خجل وبيوت داعبت أسقفها رؤس اهلها وهم يحاولون رفعها كرامةً لتاريخهم وعلاقتهم مع الأرض .
وفي الختام أطلب من دولته أن يستخدم جهاز كمبيوتره الشخصي لمدة نصف ساعة ولوحده وبدون وجود أي من زبانيته ويستعرض من خلاله أخبار الوطن الأردني على صفحات الصحف الإلكترونية ، ويبتعد عن كتبة التقارير الإعلامية في الدوار الرابع لأن هؤلاء يمارسون نظام مقص الرقيب في أي صحيفة ورقية ويهدفون من وراء ذلك أن يرسمون الوطن لك كما شاهدته في جمعتك الوحيدة التي خرجت بها ولم تجد شيء لأن هذه الجمعة كانت الجمعة اليتيمة بعد توليك الرئاسة مباشرة ، وكان الشارع يعيش لحظة الأمل القصيرة التي من خلالها يحاول أن يوهم نفسه أن هناك شيء جديد في سماء هذا الوطن بعد كل هذه السنين .
والذي أخاف منه هو أن تصبح كل أيام الاسبوع جمع أردنية فربما تصدف وأن يشاهد دولته مظاهرة أو إعتصام أثناء مروره في شوارع العاصمة عمان .