الحكي على المرتكي هين


يُقال هذا المثل العربي عندما تقع لا سمح الله الكوارث والحروب وحتى مباريات كرة القدم، فالذين هم خارج الحدث يتفرجون على التلفاز وهم جالسين، ويتكلمون عن الأحداث بشجاعة، ويعتبرون أنفسهم مخططين ومحترفين في كل شيء عن بعيد، ولكنه كله كلام بكلام، وليس بالأفعال، وهذا ما تم يوم الجمعة. فقد دعت أحزاب المعارضة في جرش إلى مسيرة والمفاجأة أن عدد المعارضين كانوا إثنا عشر شخصاً فقط لا غير وأنا مسؤول عن كلامي، وأن رجال الأمن البواسل والأجهزة الأمنية الأخرى المحترمين يفوق المائتين، والمدهش أن أحد المتحدثين الذي يسمي نفسه بالمعارضة يقول :" لا للقبضة الأمنية، وكتم الحريات" وحينها اقتربت من هؤلاء النشامى من رجال الأمن والأجهزة الأمنية الأخرى وأقسم أنني لم أشاهد ما يحملون لحماية أنفسهم! والسؤال للمطالبين بالإصلاح وأنا معهم بكل تأكيد: يا جماعة الله بالكتاب الحكيم قال " والفجر وليالٍ عشر" ألم تقرءون أو تسمعوا وتتفكروا بهذه الآية أليس هذه الأيام أيام عبادة لجميع الناس؟ أما بالنسبة للأجهزة الأمنية جميعها ألا يحق لهم أن يأخذوا قسط من الراحة؟ ألا يحق لهم أن يفرحوا بالعيد مع أبنائهم وأهلهم مثلهم مثل بقية الشعب الأردني؟ أليس هم من يحمون المسيرات والإعتصامات؟ لماذا لا نعطيهم فرصة للراحة؟ والكل يطالب بالإصلاح ومكافحة الفساد وحكومات برلمانية ومحاربة المحسوبية والواسطة وهذه مطالب الجميع وليست مطالب فئة محددة. ولكن لنعطي الحكومة الوقت الكافي واللازم لكي نرى ماذا ستفعل، أليس هذا أجدى وأحسن للجميع، فالذي يقتل شخصاً خطئاً أو عن قسط يتم الفصل بين الطرفين بأخذ عطوة، وبعد فترة من الوقت يتم الاتفاق على موعد الصلح فلماذا لم نعطي الحكومة العطوة لكي نصل على الصلح إن شاء الله لتلبية مطالب الإصلاح وخاصة أنه يوجد عندنا قيادة هي من تتبنى الإصلاح والمسير بالوطن إلى بر الأمان، وبالتالي اللهم أبعد عنا شر المفسدين الحاقدين الوصوليين الذي لا يهمهم سوى مصالحهم الخاصة، وأبعث اللهم لنا أناس وطنيين يخافون الله بالوطن والشعب والقيادة الهاشمية، والذين ليس لهم هم سوى الخير للشعب ورفعة الوطن، وليس كما يقول المثل" الحكي على المرتكي هين"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات