عجائب الدنيا السبع الطبيعية


بحر ميت وخدمات بتنازع
ذلك هو الكنز الذي نعتز به في أخفض نقطة على ظهر البسيطة وهو بحرنا الذي ودّعت جوفه الحياة ونحن نحاول ايجاد حياة جميلة واحيانا صاخبة ومرّات هادئة على ظهره وحول جنباته لنخفّف عنه ما عاناه وقاساه من ظروف صعبة اساس البلاء فيها نحن بني البشر .
وعلى شاطئه الجميل حاولت السلطات والقطاع الخاص في ضفّتيه انشاء المشاريع السياحيّة والعلاجيّة لما تتمتّع به مياهه وطينه من تراكيز بعض الاملاح المفيدة لعلاج بعض الامراض وخاصّة الجلديّة كالصدفيّة وغيرها ويأتي اليه السيّاح والمرضى من مختلف صقاع العالم للإستجمام او العلاج او لإكساب اللون لبشرتهم .
وبقي ايام قلائل للتصويت لإختيار عجائب الدنيا السبع الطبيعيّة والمرحوم هو احد المرشّحين لذلك وهناك جملة حكوميّة واهليّة وإعلاميّة تُشجّع المواطنين للإشتراك في التصويت لتكون لنا البتراء ثاني عجائب الدنيا السبع ويكون لدينا البحر الميّت من عجائب الدنيا السبع الطبيعيّة .
ذلك البحر هو هبة الله للأردنيون اللذين بمشاركة الفلسطينيون والإسرائيليّون سبّبوا له الإزعاج وخفّضوا من مستوى الماء فيه ممّا ادّى الى تراجع شواطئه للداخل كثيرا وإذا استمرّ الحال على ما هو عليه سنمشي في جنازته على ارض خاوية من الماء لا سمح الله وتحاول دول الإقليم والعالم تنفيذ مشاريع استراتيجيّة لنقل المياه له من البحر الأحمر وهو ما عُرف بقناة البحرين او التفكير السابق بجرّ مياه البحر الابيض المتوسط له ولكنها مشاريع متعثّرة حتّى الان .
أما على الجانب الأردني وقد اقيمت فنادق فخمة مشاريع سياحيّة متعدّدة الاغراض وقاعات دوليّة للمؤتمرات إستضافت اكثر من مرّة المنتدى الإقتصادي العالمي ومؤتمرات دولية اخرى مثل مؤنمر المياه العالمي وغيره .
بقي لدينا نقص واحد لنكمّل ما وهبنا الله وهي بسمة الاردني وسرعة خدمته للسيّاح وقد حدّثني صديق ذهب بالأمس وحجز في فندق فخم وصفه بسبعة نجوم وقال لي بأنه طلب العشاء له ولصديقه وانتظرا اكثر من ساعة ونصف حتى اتى الجرسون ليطلبوا طلبهم وانتظرو بعد ذلك كثيرا ولم يحضر العشاء وقيل لهم ان المطبخ لا يستقبل طلبات بعد ذلك الوقت وهكذا شكوا امرهم للمسؤول حتى احضروا بعض البيتزا ولكن بعد ان تعكّر المزاج فهل هذه طريقة جاذبة للسيّاح الاجانب كيف ذلك إذا لم نستطع إرضاء المواطن الاردني وإجتذابه لمرافقنا السياحيّة !!!!!!
وأين دور وزارة السياحة والجهات الرقابيّة حتّى وإن كانت بعض المرافق للقطاع الخاص فهي تتعامل مع السائح أيّا كان فهو قادم للأردن وأي موظف او عامل في السياحة او سائق يُقدّم وجه الاردن لذلك السائح ويجب ان يكون وجها مبتسما وصادقا وبشوشا وليس مكشّرا او غشّاشا او مكدّرا حتّى نقول للسائح انك حللت اهلا ووطئت سهلا فأهلا بك اليوم ودائما انت وصحبك وابناء بلدك فهؤلاء هم سفراؤنا في بلاد الغير .
فيا وزارة السياحة حافظي على مرافقنا وراقبي العاملين في السياحة من ادلاّء ومرشدين والعاملين في المطاعم والفنادق والسائقين وبائعي التحف والسوفيير وغيره ليبقى وطننا جميل في عيوننا ويصبح في عيون ضيوفنا وسيّاحنا أجمل وأبهى .
وليبقى بحرنا حيّا بالمواطنين والسيّاح ويكون ان شاء الله إحدى عجائب الدنيا الطبيعيّة السبع في العالم ويبقى محجّا للمسيحيين والسياح والمرضى وأحبّاء الشمس في العالم .
(وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا) [الفرقان صدق الله العظيم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات