سياسة الاسترضاء والمحاصصة والاحتواء تساهم بتفاقم الازمات وبخلق بؤر توتر هنا وهناك بشكل فسيسفائي لا بحلها وبسبب بقاء اسباب الازمة على حالها اصبحت الاشكال الفسيفسائية تتشكل على نحو اكثر وضوحا وتصبح لوحة من النقمة والغضب والاحساس بالقهر والذي لامفر من تفريغة وعلى صورة رفظ فردي ثم جماعي وبأعلى الصوت . فالاهة والتنهيدة والحسرة من المقهورين والمظلومين والمهمشين اصبحت من الماضي .
وبوحي من الربيع العربي وتراكم الظلم الكمي واكتشاف الجماهير لفعل امتلاك العالم المفضي الى تغييرة , وبسبب غياب الرؤيا والاصرار على استغلال الفقراء وزيادة بؤسهم من قبل السلطة ,( وعلى سبيل المثال بيع شركة المياة انتج اهمالا بتقديم الخدمات من الشركة الجديدة ورفع للفاتورة بمقدار يصل الى عشرة اضعاف احيانا) . وارتفعت فاتورة الكهرباء بنسبة مرهقة ايضا وتضاعف سعر اللحوم وازدادت الضرائب لتنهش اجساد الاردنيين بمناسبة وبدون مناسبة لتصب العوائد في جيوب الفاسدين والمتنفذين دون حسيب وبيع مقدراتنا حرمنا من مصدر دخل هائل كان يدفع بالاقتصاد الى الازدهار وانتج كسادا وافلاسا للعديد من الشركات الخ , وفاقم شريحة الفقر.
والمؤهل للمحاسبة كمجلس النواب تم فبركتة ليشرع للفساد , ومجلس الاعيان , والحكومة شكلت على نفس القاعدة من المحاصصة والعشائرية والنسب والاسترضاء والمال السياسي . وهي ادوات قاصرة عن انتاج اجهزة حكم سوية .
المحاصصة والطائفية والاقيمية والعشائرية ادوات الماضي الذي انتج الويلات ودفع بالوطن والمواطن الى حافة الهاوية ومكن التحالف الحاكم من القبض على السلطة والثروة والامتيازات ولا زال .
الوطن وثرواتة وخيراتة ومقدراتة حكر على فريق يستأثر بة وقد برع هذا الفريق في اعادة انتاج و صناعة ادوات الفساد و الاستبداد الرسمية , واصبح لزاما علينا ان نرفظ الواقع الفاسد وان نسعى لتقديم الخيرين الاكفياء ذوي الكفائة والجدارة والاهلية والتاريخ الناصع من اينما كانوا دون اعتبار للجهوية والاقليمية والعشائرية ليتبؤا السلطة ويعملوا على انقاذ ما يمكن انقاذة من الوطن .
ناجي الزعبي