جراسا -

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بوركلين الأمريكية الدكتور جريجوري ويلبيرت أن دول أمريكا اللاتينية في أعقاب نهضتها الاقتصادية استطاعت صياغة نظام عالمي جديد أمن لها لعب دور حقيقي في إعادة رسم الهيكلية العالمية الجديدة.

وأضاف خلال الندوة التي تنظمها السفارة الفنزويلية بالتعاون مع قسم اللغات الأوروبية في الجامعة الأردنية أن تحسن آفاق اقتصاد أمريكا اللاتينية رغم المخاطر جاء نتيجة التغيير الذي طرأ على مراكز القوى الدولية منذ الحرب العالمية الثانية .

وأرجع ويلبيرت نجاح التجربة الفنزويلية إلى قدرتها على إعادة رسم الخارطة الجيوسياسية في القارة بعيداً عن سياسة التبعية للولايات المتحدة ما سمح لها باستقلالية قرارها السياسي وتحقيق مصالح شعوبها.

وأجاب ويلبيرت لدى سؤاله عن الديمقراطية في أمريكا اللاتينية:"إن أهمية ما جرى يتجسد في تأكيد أهمية كسب ثقة قطاعات الشعب الأوسع للبقاء في الحكم، وليس اللجوء إلى مختلف أنواع الاحتيال والخداع والتلاعب والترهيب، والتزوير المباشر وغير المباشر، للوصول إلى الحكم أو البقاء فيه.

وبين رئيس قسم اللغات الاوروبية في الجامعة الدكتور حسين الدويري أن الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات تتناول أحوال أمريكا اللاتينية قبل الغزو الأجنبي وسياستها الجديدة إضافة إلى الثورة الهاييتية.

وأوضح الدويري أن الهدف من عقد هذه اللقاءات إثراء معارف الطالبة حول ثقافة وحضارة بلدان أمريكا اللاتينية و تسليط الضوء على تجربة تلك البلدان من شأنه تعزيز الجانب البحثي لدى الطلبة.

حضر الندوة سفيري فنزويلا و تشيلي في عمان و رؤساء الأقسام الأكاديمية في كلية اللغات الأجنبية وعدد من طلبة الجامعة من مختلف الجنسيات.