كانت الجمعة الماضية خالية من أي صوت نادى أو مس بحكومة الخصاونة كان الشعب ينتظر ما سيتمخض عنه جمل الخصاونه ، وكانت النتيجة فأراً من الانسباء والمعارف ومن تشكيل وزارات على حجم بعض الاشخاص بعد الغائها من سنوات وإعادة وجوه عرفها الشعب وجربها أثناء غيابه في الخارج .
جمعة 28-10 كانت على عكس ما تم في جمعة 21-10 فالاصوات ارتفعت من معان للرمثا وكان هناك اجماع بين كل الاصوات على أن حكومة الخصاونة لم تأتي بجديد سواء على مستوى التشكيلة أو الطرح وان مدة الشهر التي أعطيت لها لتقديم برنامجها للنواب ستكفي أن يصبح كل وزير فيها في منصبه قانوني أي بعد 31 يوم وسيخرج براتب وميزة ومواصفات وزير .
إذا ما الذي جعل الشعب يعطيه جمعة واحدة ويتيمة وبعيدة عن المطالبة برحيله ، هو سبب بسيط وواضح ويتمثل في احترام كلمة الملك كون الخصاونه كلف من قبله بتشكيل حكومته ، وكانت النتيجة الازلية في عقلية كل الحكومات الاردنية أنها دائما لاتسير على توجهات الملك بل تسير على ما تمليه عليها مصالحها الانية واللحظية وضغوط الجهات الامنية والحكومة الخفية في الدوارالرابع .
ولو أنني كنت مكان دولة الخصاونه لأحتفظت بأخبار المسيرات التي تمت يوم الجمعة الماضية وأكتفيت بها ورحلت لأنها لم تأتي بشخصه في شيء ، أما إذا رغب بالبقاء ومحاولة إصلاح ما أفسده هو ودهر الحكومات المنتقاة معا فعليه أن يتحمل كل ما سيصرخ به الشارع هذه الجمعة وايام الجمع القادمة ، لأن الجمعة الماضية كانت جمعة يتيمة وجمعة عسل بينه وبين الشارع .