جراسا -

نقطــــة! 

 بدد امس المنتخب الوطني لكرة القدم فرصة الفوز على نظيره التايلاندي باعتباره يلعب على ارضه وامام جمهوره حيث تعادلا 0/0 في افتتاح التصفيات الآسيوية.
المباراة التي جرت على ستاد عمان ، بدات مسيرة المنتخب فيها ب  نقطة  ، لذا فان النتيجة والاداء لم يرضيا الجمهور الذي عانى من البرد القارس وكما وعد الجهاز الفني والمنتخب بمصالحته، وما على الجمهور الا ان يتجمل بالصبر!
المنتخب سيلاقي منتخب سنغافورة الذي خسر امام ايران 0/6 في طهران حيث يلتقي المنتخبان يوم 28 الجاري وعلى ارض سنغافورة.

فـي سطور

- تعادل الاردن وتايلاند 0/0 في التصفيات الآسيوية - الحكام طاقم سوري ضم عبدالرحمن رشو، تمام حمدون، مشهور حمدان، ومحسن بسمة.
- مثل الاردن: عامر شفيع، حاتم عقل، بشار بني ياسين، علاء مطالقة، محمد منير(قصي ابو عالية)، محمود شلباية(عدي الصيفي)، مهند محارمة(مؤيد ابو كشك).
- مثل تايلاند: سوشا سوري ، سوكاه، جانتا كام، ناتا بورن، تونج لود، ناتوم بوشو، دانا جادا، سامانان، سوكا سورات، سوكو ميكيت، كوسين، وشوشيو.

فرص متبادلة

عمد المنتخب الوطني الى نقل الكرة الى ملعب منافسه بهدف تشكيل ضغط مبكر سرعان ما تحرر منه التايلانديون الذين تعايشوا مع اجواء المباراة مع مرور الدقائق الاولى.
تحركات الثنائي مهند ومطالقة على الشريط الايسر قابله تحرك لعبدالله وعامر على الطرف الايمن في محاولات لتفكيك مدافعي تايلاند الذين شكلوا جداراً امام مرماهم تعزز بتراجع لاعبي الوسط لينجحوا في ضبط تواجد شلباية وعبدالهادي اللذين غابت خطورتهما قبل ان يطلق الاخير كرة بعيدة بعد ان لمح الحارس متقدما عن مرماه لتعلو العارضة مع مرور الثلث الاول من عمر الشوط
منتخب تايلاند بدت مناددته الحقيقية عندما امسك بمنطقة الوسط وقادها بما يتناسب مع قدراته واهدافه التي اوصلته الى مرمى شفيع من خلال تبادل التمريرات القصيرة لتولنج لود، وناتوم ودانا جادا،، وعند الهجوم المضاد بكرات طويلة ضرب بها سوكوميت، وكوسين وشو،المدافعين الذين قادهم حاتم وبشار ومطالقة ومنير وخصوصا في الجهة اليسرى مستثمرين تقدم مطالقة اذ برع في هذه المهمة نوت نام وهو يهيء الكرات امام المرمى لزميليه تانا كول وشو شيو بعد ان صد شفيع بقبضته تسديدة نوت نام نفسه.
هذه الفرصة جاءت ردا على اول تهديد للثلاثي عبدالله وشلباية وعبدالهادي الذي ارتطمت الكرة بفخذه وتابعت مسيرها نحو المرمى ليوقفها الحارس ثم اطاح شلباية بفرصة ثانية من خطأ دفاعي كان يفترض ان يفتتح بها التسجيل.
تعامل تايلاند بنضوج في منطقة الوسط وهو يختزل المساحات المؤدية الى مرمى المنتخب ومن احدى طلعاته كاد نوت نام ان يترجم تمريرة دانجادا التي كشفت شفيع بالكامل فارسلها زاحفة ضربت اسفل القائم وقبل ان تواصل سيرها الى الشباك كان بشار ينقذ المنتخب من هدف محقق.
تبادل الهجمات بين الجانبين رافقه ضياع متبادل للفرص وكانت هذه المرة عن طريق عبدالله الذي تردد في التسديد في الوقت المناسب ومن منطقة العمق الا ان الحارس كان حاضراً في صدها.
ولكن المنتخب وجد وسطه غير متناغم بسبب التقدم الهجومي الذي جاء على حساب بناء الهجمات المنظمة من جهة وترك مساحات المنطقة تحت تصرف التايلانديين اذ لم يظهر بهاء كما يجب.
ما تبقى من وقت الشوط كان الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة سمة الطرفين وان نجح عامر والمطالقة بالكرات العكسية والتخلص من المدافعين الا ان تلك الكرات لم تستثمر من زملائهم داخل منطقة المرمى.

تبديلات والنتيجة ثابتة

التبديلات التي تلاحقت مع بدء الشوط الثاني باشراك قصي والصيفي وابو كشك محل منير (المصاب) وشلباية ومهند جعلت المنتخب اكثر استحواذاً على الكرة ولكنها لم تشكل ضغطاً لفترة مطلوبة لا بل لم يوقف خطورة تايلاند اذ كاد نوت نام ان   يقلب الطاولة   عندما وقف المدافعون ظناً انه متسلل ومع تقدمه انقذ الموقف شفيع وتكتل المدافعين عند خط المرمى تبعتها فرصة لشو شيو مع انكشاف واضح للمدافعين.
وجد المنتخب نفسه يعاني من عدم انهاء الهجمات لقنص المرمى او عدم التصرف بالكرة داخل المنطقة وهذا اتضح باصرار المهاجمين على الاقتحام من العمق فذهبت كرة عبدالهادي بعيدة عن المرمى ولحقت بها تسديدة الصيفي بجانب القائم الايمن وانقطعت كرة ابو كشك لاصراره على المحاورة.
الامر الاخر الذي عاني منه المنتخب كان الانفتاح الدفاعي وتحديداً من الاطراف بسبب تقدم لاعبي الوسط وعدم العودة للمساعدة عند انقطاع الهجمات في الوقت الذي اعتمد فيه المنتخب التايلاندي على توازن الخطوط والنجاح في الهجوم المضاد.

ماذا قال المدربان؟

مدرب تايلاند بيتر ريد :كان من الصعب تحقيق الفوز ولكن النتيجة جيدة اذا ما نظرنا الى ان المنتخب الذي قابلناه قوياً واضطرنا الى التركيز على التماسك الدفاعي ، ولكن المباراةالتي سنلعبها على ارضنا ستعوض النتيجة كما ابدى اعجابه باللاعبين عامر ذيب وعلاء مطالقة، واثنى على لاعبيه تونج لود، وشو شيو.
وقال المدير الفني للمنتخب نيللو فينجادا: منتخب تايلاند قوي، واعتمد على الهجوم المضاد، وعانينا من ضيق المساحات وتركيز المهاجمين على العمق كما افتقدنا اللمسة الاخيرة السليمة، الا اننا تتطلع للفوز على سنغافورة في مباراتنا المقبلة.