جراثيم وطحالب الفساد


الاردنيون يجمعون ان سبب بلاويهم الفساد, وسبب ضعف الحكومات قدرات الفاسدين الخارقه على ابطال مفعول قرارات اي حكومة كانت بالرغم من التوجيهات والاصرار على مقارعة الفساد عند التشكيل ويبدأ كل رئيس مكلف في التنفيس من خلال تحويل بعض القضايا القليلة الاهميه لمكافحة الفساد وسرعان ما تنتهي اما بعدم المسؤوليه او الحفظ في الادراج, حتى يصل الحال بالرئيس ليصبح كاوشوكه على الجنط مما يمنع الحركه وتنتهي مهمته بتكليف رئيس آخر.. وهكذا
عندما درسنا الطب كانت مادة المايكروبيولوجي ومادة الطفيليات والطحالب والفيروسات من اصعب المواد الاساسيه لصعوبة التفريق بين كل فصيل او مجموعه وآخر, ونحن نتأبط الميكروسكوبات ومواد تثبيت الميكروب على الرقاقه الزجاجيه والكثير الكثير من الافعال في المختبرات والشاطر من يثبت شطارته في التفريق يوم الامتحان, وفي بلدنا الفساد اكثر ما يشبه الجراثيم بشمولية المفهوم فهو يفتك بجسد الوطن كما تفتك الجراثيم باجساد المرضى, لكن للثانيه علاج ناجع اذا ما استرشد المريض بطبيب ناجح يستطيع تشخيص العله ووصف العلاج, لكن في الاولى هنالك من يشخص فيخطىء احياناً ويصيب احياناً أخرى, فأذا ما اصاب فهنالك قوى شد عكسي تخربط القراءه وتمحو اثار الجراثيم حتى تصبح الامور في فوضى لا تحمد عقباها..
الحكومه قد لا تفيدها الميكروسكوبات لرؤية الجراثيم المخفيه في الوقت ان الطحالب لا تستطيع الاختباء فهي واضحه وضوح الشمس ما على الحكومه الا كنسها من على سطح الوطن,اما كبار الفاسدين فهذه الشرذمه فهي تعيش في ابراج عاجيه الحكومه بحاجه الى تلسكوب هافل لترى تحركاتهم فهم كل يوم يدورون في فلك مسؤول جديد لتقزيمه وايقاعه في شراكهم,,لكن اذا ما تكاتفت الامه وكانت الاراده حقيقيه لمقارعتهم والايقاع بهم فهم كما الكائنات الفضائيه دماءهم خضراء بلون النجيل الذي عليه يرعون واحيانا بلون زرقة برك السباحة حيث يتشمسون او صفراء بلون رمال الشواطىء الاسبانيه حيث يستلقون وخليلاتهم وهكذا...كل ما في الأمر يجب ان تتسلح الحكومة بالضوء الأخضر ليس لمحاورتهم بل لايداعهم غياهب السجون ان امكن..
لا أشك في انتماء اي اردني في بوادينا واريافنا ومدننا لكنني لا اصدق من نزل علينا بالبرشوتات مسؤولين تسيدوا علينا فعاثوا فسادا وافساداً ,فهذه القله القليله انتمائهم للدولار والدينار واوطانهم بنوك الغرب فهم لا يملكون سوى قوت يومهم في الاردن خوفاً من ان تطالهم يد العدالة ,,حقائبهم دائماً محزومه وتذاكر سفرهم في جيوبهم يتفقدونها صباح مساء, اما ابنائهم وزوجاتهم فهم يعيشون في بلاد الاغتراب فلا تروق لهم عيشتنا, والاباء يعيشون مع خليلاتهم في مزارعهم وروابيهم,,تباً لهم بما كسبت ايديهم من رجس المال المنهوب وما بيع من مقدرات الوطن الاشم..انى يذهبون تلاحقهم لعنة الوطن وجياعه..لكن وفي جعجعة التشكيل وتقول البعض ارى ان ننتظر لعلنا نرى طحناً ولو من باب التفاؤل فحسب..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات