(إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}
اسعد الله صباحكم لقد سبقتك سمعتك الطيبة وتمثيلك المشرف للأردن واقر الجميع ممن قابلتهم بأنك علم من أعلام الأردن المشهود لهم بالنزاهة والأخلاق الحميدة وكان اختيار جلالة الملك موفق في هذا الوقت العصيب وهدأ من قلق الشعب ولكن يا دولة الرئيس إمامك الطريق مملوءة بالألغام والصعوبات أول ما ينتظره الشعب يا دولة الرئيس هو اختيارك للوزراء من خلال اختيارك يبدأ الحكم عليك وعلى حكومتك ولعله يتم في فترة رئاستك تعديل بعض القوانين في الدستور التي لازال يطالب بها الشعب والأحزاب فردة فعلك وقرارك اتجاه الدستور والقوانين سوف يكون لها الأثر الكبير على شعبيتك
ان التخبط في اتخاذ القرارات غير مدروسة سبب كبير في نفور الشعب من الحكومة وفقدان الثقة بين الشعب و الحكومة ان قانون الأحزاب آرق الأحزاب والحكومات السابقة لعلك تخرج بتوافق لترضي الجميع وان تأجيل الانتخابات البلدية أفضل من أجراءها هذه الأيام
نتمنى أن تكون حكومتك مؤهلة نزيهة لتجاوز الأزمات من خلال الحوار الجاد لأنه لا يوجد طريقة لتخلص من الكثير من الأزمات إلا بالحوار في هذا الوقت. إنهاء ما يسمى بالبلطجة التي يعتبرها المشاركون في المسيرات ذات دور كبير في تفرقة وتمزيق المجتمع وزيادة الاحتقان بين الناس
أن العدل والمساواة أساس الحكم والشفافية والنزاهة تزيل الحقد والكرة بين الناس . والحوار البناء للوصول إلى حلول لنقاط الخلاف توقف المسيرات والمظاهرات.

انك سوف تنتظر ثقة ممثلي الشعب من خلال لقائك بهم لطرح الثقة ومن خلال برنامجك المبني على توجيهات جلالة الملك وحاجتك لفترة زمنية تتيح لك المجال لتحقيق برنامج الحكومة . أذا أنت بحاجة إلى ثقة الشعب حتى يمنحوك الفترة التي تحتاجها لتحقيق مطالبهم وإجراء تعديلات دستورية إضافية تستجيب لتطلعات الأردنيين والإصلاحات المطلوبة. فإذا لمسوا جدية وصدق في العمل
وعدم تخبط في القرارات فان هذا سوف يهدي الشارع ويوقف المسيرات وسوف يتعاون معك الجميع في تحمل المسؤولية للخروج من الأزمات ومن التشنجات .
الشعب فيه نخب مثقفة وواعية وفية العديد من العقلاء وهو شعب متسامح وصبور
وينتظر بفارغ الصبر رئيس وزراء ومسؤولين يقودون الأردن إلى الأمن والاستقرار والى العيش بحياة كريمة كما أمر جلالة الملك عبدا لله الثاني ابن الحسين راعي المسيرة .