جراسا -

خاص- تحدثت مصادر طلابية في جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا عن توجهٍ يقضي بإعداد مذكرة طلابية سيتم رفعها الى الحكومة الجديدة، تزامنا مع اعلان رئيس الوزراء المكلف عون الخصاونة لحكومته القادمة.

حيث ستتضمن المذكرة بحسب المصادر المشار إليها لائحة بأهم الاشكاليات التي يعانيها الطلبة، والتي سبق لهم أن رفعوها إلى إدارة الجامعة عبر رئيسها الدكتور طالب الصريع ودون أن يتلقوا ردا منها او قيامها بتصويب أوضاعها.

وخلافا لأسس الترخيص التي أقيمت بشأنها جامعة الشرق الأوسط في الاردن، على انها مؤسسة تعليمية علمية بحثية، إلا أن واقع الحال يقول بأنها شركة استثمارية ربحية على حساب مستوى التعليم وعلى حساب طلبتها، حيث تضمنت المذكرة التي سيصار إلى وضعها بين يدي الرئيس الخصاونة على الأسعار السياحية للخدمات الجامعية التي يفترض أن تكون كلفتها ضمن القسط الجامعي، مشيرة المذكرة إلى أن أي معاملة يتم استصدارها من اقسام الجامعة، يتم دفع مبالغ غير معقولة ازائها، حيث اشتكى خريجون من ان الجامعة طالبتهم بدفع عشرة دنانير مقابل ورقة اثبات طالب، في حين تصل رسوم الساعات للتخصصات العلمية الى نحو 200 دينار في رقم فلكي لا تشهده أي جامعة في العالم .
وانتقدت المذكرة الرسوم المرتفعة التي قررتها الجامعة بالنسبة لرسوم المناقشة والتي تصل الى نحو 500 دينار .

إلى ذلك انتقدت المصادر المذكورة سياسة التعنت التي ينتهجها مسؤولو الجامعة مع الطلبة والتي تتصف بالعنجهية والتعنت ومعاملة الطلبة وكأنهم "متسولين"، حيث يمتنع أي مسؤول جامعي عن استقبال أي طالب صاحب شكوى، مؤمنيين على شكوتهم ذلك بما قام به المدير المالي مؤيد الفنان، الذي قام بطرد طلبة زاروه بمكتبه للاحتجاج على ارتفاع القسط الجامعي، قائلا لهم حرفيا ( اذا بتدخلولوا وبتحكو تقسيط بحكيلكم برا ) !!

كما انتقدت المذكرة المشار اليها هيمنة سياسة العائلة الواحدة في صنع القرار الجامعي، حيث يتولى امر هذه الجامعة عدد كبير من ابناء وأقارب صاحب الجامعة ويتعاملون مع المدرسين والموظفين بطريقه استفزازية طبقية ، مع ما أكدته المذكرة من معاناة الطلبة تحت ظلم مسؤولي الجامعة، حيث انتهاج سياسة ابتزاز الطلبة ماليا وتحملهم رسوما اضافية لا يجد الطلاب مبررا لها!! .

وتضمنت المذكرة بذات السياق عدم كفاءة الكادر التدريسي، والذي يفتقر اعضاؤه للمؤهلات العلمية والعملية التي حددتها وزارة التعليم العالي، في التفاف غير قانوني يستوجب فتح تحقيق رسمي رقابي للجهات الرسمية صاحبة الاختصاص.

كما عرج الطلبة الى تردي وتدني مستوى الخدمات الجامعية من مختبرات الحاسوب، وخدمة الانترنت التي يتم جبي اجورها من الطلبة بعيدا عن الرسوم الجامعية، هذا بالاضافة الى ما تصر عليه ادارة الجامعة من التعامل مع طلبتها على أنهم (الدجاجة التي تبيض ذهبا) بعيدا عن اسس الرسالة التعليمية كأمانة إنسانية.

وختمت المذكرة بنية الطلبة على التصعيد حال عدم الاستجابة لمطالبهم بتحسين ظروفهم التعليمية ووقف كل اشكال التجارة والابتزاز التي تمارس عليهم ، حيث سيقومون بتنفيذ اعتصام مفتوح امام وزارة التعليم العالي واعلان الاضراب عن التحاقهم بجامعتهم !