شارع الملك طلال: الرجاء الحجز مسبقاً


من الطبيعي أن تخرج عشرات الأسماء والمسميات لائتلافات وقوى وفعاليات وتجمعات شبابية وشعبية وإصلاحية في خضم الحراك، ومن الطبيعي أن نشاهد هذه التجمعات تقيم أنشطتها بشكل رمزي، و"رمزي" أصبح الاسم الأكثر شهرة في الحراك الأردني، فمن اعتصام "رمزي" للتجمع الشعبي ل( .... ) – لاحظوا هنا التناقض الجميل ما بين كلمة رمزي وشعبي، ولكن يجوز للحراك الأردني ما لا يجوز لغيره-، مروراً بمسيرة "رمزية" لائتلاف ( ... ) ،وليس انتهاءاً بزحف "رمزي" لتنسيقية ( ... )، ولا تستغرب عزيزي القارىء إذا أتينا لك يوماً ما بثورة "رمزية".
من الطبيعي أن تحدث كافة هذه الأمور، لكن من غير الطبيعي أن نجد هذه الفوضى في إقامة الفعاليات ال"رمزية" في شارع الملك طلال، وهذا التصادم في تسمية "الجمعات المتتالية" بين مختلف القوى ال"رمزية" في الحراك. فمنذ ما يقارب الشهر أصبحنا نشهد وجود مسميات متضاربة لل"جمعات" التي كانت سابقاً حكراً على حراك الجنوب صاحب الفضل في عودة القوى للشارع بعد أحداث دوار الداخلية، كما صرنا نلمس تسابقاً على حجز "جمعة" شارع الملك طلال في عمان. لهذا تفتقت لدي فكرة إبداعية لتلافي هذه الإشكاليات ، وتتمثل بالآتي:
1_ تشكيل لجنة "رمزية" مهمتها تلقي الطلبات لتسمية الجمعة وتعمل هذه اللجنة على محاولة جمع راسين أو أكثر بالحلال من خلال التوفيق بين المسميات المختلفة للخروج بمسمى جامع ومشترك و"مايزعلش حد".
مثال: إذا كان لدى اللجنة المقترحات التالية : جمعة الوحدة الوطنية، جمعة الكرامة والحرية، وجمعة مكافحة الفساد، فمن الممكن أن تخرج اللجنة بالتسمية التالية: جمعة "كرامة الفساد الوطنية" وهكذا نكون أخذنا من مقترح كل تجمع كلمة واحدة وخرجنا بصيغة مشتركة توافقية.
2_ تشكيل هيئة عليا للإشراف على نشاطات شارع الملك طلال –طبعاً هذه الهيئة تصدر بقانون وليس بتعليمات-، وتكون مهمتها تلقي طلبات إقامة الفعاليات في شارع الملك طلال، ولتسهيل مهمتها ولتشجيع القوى على إقامة فعاليات في أماكن أخرى يمكن للهيئة أن تقدم عروضاً مغرية من مثل :" احجز جمعتين تحصل على الثالثة في ساحة رغدان".
وهكذا نستطيع توحيد الحراك بأبهى صوره وأجملها.. ونكون بذلك أفضل "عون" للرئيس "عون"*


** ملاحظة(1): الجمعات بضم الجيم وليس بفتحها ... والحدق يفهم.
** ملاحظة(2): الرئيس عون هو رئيس الوزراء الأردني المكلف "طازة" وليس رئيس تكتل التغيير والإصلاح اللبناني ..... وكمان الحدق يفهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات