من لا يعرف تيموشينكو رئيسة وزراء اوكرانيا الشقراء صاحبة الجدوله لا يفقه في فقه السياسه,ومن لا يذكر الثوره البرتقاليه ليس له في الحراكات السياسيه محلياً ايضاً ,,فمنذ شهور تم توجيه اصابع الاتهام اليها في قضية فساد توقيع عقود الغاز مع شركة غازبروم الروسيه والتي يدعي معارضوها وعلى رأسهم الرئيس يانكوفيتش انها تسببت بخسارة 190 مليون يورو من اموال الخزينه في الوقت الذي وجهت تيموشينكو له تهم ببيع اوكرانيا بعدما وقع على بقاء البحريه الروسيه في جزيرة القرم الاوكرانيه حتى عام2042,,قد نشهد في الايام القليله تمازج بين الوان الثوره البرتقاليه والمعارضه للخروج بلون جمعي للثورتين فلربما القرمزي مثلا..
اتهمت بتخسير موازنة الدوله 190 مليون يورو ولم تتهم بسرقتها فأودعت السجن فكيف بمن كلف الدوله مديونيه تجاوزت السبعة عشر مليار دولار من اصحاب الدوله ممن تعاقبوا على كراسي الدوار الرابع خلال العقد المنصرم؟؟اليس حرياً بالنائب العام استدعائهم مجتمعين من دون المرور بدائرة مكافحة الفساد ولا حتى اروقة البرلمان لا للتحقيق بل لتوجيه تهمة بيع الوطن لهم؟؟
قد تكلفنا اتفاقية الكازينو اكثر من مليار دولار في القادم من الايام ولربما تتضح الصوره لاحقاً ونكتشف اكثر من ذلك ,فهل سيتم محاسبة المسؤولين عنها ومثلها مثايل؟؟ اين نحن من ركب الديمقراطيات العالميه واين نحن من ابجدياتها؟؟ اذا اردنا الاصلاح فمنهم يجب البدء بالمسائله لا بتوجيه تهمة سرقة المال العام بل في التسبب بالمديونيه وعجز الموازنات وضعف القيمه الشرائيه لدينارنا اليتيم الذي فقد الكثير من قيمته وعافيته,وازدياد نسب البطاله والفقر والجوع المستشري ,لنستطيع ان نواجه الحراك السياسي في كل اصقاع الوطن من ان الوطن بدأ يسترد نبضه ومؤشرات استقرار ضغطه قد تلوح في الأفق, ونسبة السكر بدأت بالارتفاع في شرايين الفقراء ممن يعانون من ارتفاع في الضغط وهبوط في السكر..ولا يجدون أسرّه حتى في المستشفيات الخاصه.
اما اذا بقينا نراوح مكاننا نقاوم الباعوض والذباب في الاغوار برشه بالسكر ومخلفات الرحلات والامراض على اختلاف اسبابها بكبسولات ملحيه او البلاسيبو نكون قد اغلقنا باب التوبه للشرفاء في محراب الوطن وساعدنا في خروج جموع العامه من الاغلبيه الصامته الى الشارع ونزعنا الخوف من قلوبهم كما انتزعت الحكومات الدسم من غذائنا ودست سُم الغلاء مكانه فلم نعد قادرين على تجرعه برغم مرارة العيش وضنك القادم من الايام..قبل ان انهي هل سيقرأ ابنائنا في السنين القادمه بعدما نودع نحن الاباء الحياة اما بسبب المرض او الجوع او قرب الأجل ليقرأوا على صفحات الجرائد وشاشات النت ان سين وصاد وعين ولام ودال وكل من حاول او تسبب بهدر المال العام في الجويده وقفقفا وغيرها ليبعثوا بها رسائل الكترونيه لنا لنعيش فرحة عدالة التطبيق في مجتمع غابت عنه العدالة لعقود...تخيلوا لو شكّلت شقراء اردنيه شبيهه بتيموشينكو الحكومه فلربما سيعطيها الشعب الحق في ارتفاع مديونيتنا الى ال35 مليار بدون زعل..ولمنعت زوجاتنا الرجال من متابعة القناه الفضائيه الاردنيه وشكراً