غازي العزب ضمير لا و لم يستتر ..


رحل سيد - اللا - ...
رحل أبو فرات " العذب الفرات " والمناضل الذي امضي سنوات سجنه - السياسي _ بصمتٍ ....وتعالٍ عز نظيره متسلحا بصمود اسطوري رائد ، واعجابٍ _ مستحقٍ _ من الخصوم قبل المؤيدين ....
استشهدته الارض فشهد .... ضمته الأم اليها فحنى وحدب عليه "ترابها " ....ليفيض _ في موته _ حبا ونقاءا ...ذلك أنه لا يعرف الا الحب والنقاء ....*****
حسنا فعلت ياسيدي .... معتصما _اتحدت بالأرض _ التي احببت فكنت عروبيا صلبا - دائبا مخلصا لقضيتك ... فشيعتك العقول العاقله - في سلطك الابيه - المعتقده بحريه الانسان وسمو رسالته ....سلطك الحره الواعدة
******
حسنا فعلت اتحدت بارضك ....انهكتك الدنيا فهدمت جسد ا أما العقل - عقلك _ فبقي نورا وعبيرا !!!!
وابقيت للدنيا - الصدئه اسنانهم _ المتعلقون بالرطوبه الطحلبيون الزئبقيون المابسين الحق بالباطل .... انهكتك - وعوره الدرب - وتساقط المتساقطين اللاهثين وراء قصر وسياره !!!! فكنت سربا - كل السرب أنت .... - لا يهمك من تساقط والتحق .... ممثلا لنقاء الاعتقاد واصاله المناضل الصامد القابض على جمر الحياه - المستقيل من نفعها - المعتقد بزوالها وزوال كنوزها ورموزها .... فغنيت للفجر الطالع وأمنت بالحريه ...وبالأيد التي تدق بابها ... حين ادماك قيدك وصلصلت جنازير الاعتقال فطربت لأنك حر في سجنك وعال في همتك وعلا صوت السجان فما بحت بسر ولا اذيت انسانا وابتسمت منتصرا في اشد لحظات الحلكه ....نزفت معدتك والتهبت اعصابك فأهديت للناس بسماتك والتحقت بكتاب وعقل وفكر ....
.... وانتظرت فجرا يشرق - يجلوا الحق والحقيقه - ولا يترك عفنا ..... فخافك الظلاميون وتهيبوك في ظلمه ليلهم الذي لا يتعايش مع الحقيقه ....

ما مال الهوى واتحدت بجذر احبك .... وما انثنى قدك ....ما انحنيت لطاغيه ....بوركت عوفيت ....فغنت لك الأطيار بلحدك وما تركتك وحدك ....حين تركك الخلان وحدك ...فانتصرت بعزمك .... يهلل لك هناك شهيدون وسابقون يهللون لوجهك ....فكل الحقيقه - أن البقاء للحقيقه - وللمعدن النفيس الذي لا يصدأ ....
*****
كان حرا تماما يمنح لنفسه السمو ...طاهرا - لا يلهث وراء متاع زائل _، مشرعا واسعا ....كالافق والمدى ....
زاهد ...متأمل ...بحاثه ....لسان حاله - هذه دنياكم لا تساوي عندي " عفطة عنز " فأسبغ زهده ...وتوضأ بالطهاره .... فكان صلبا ...حجة على المتكسبين والطغاة الانتهازيين الذين هم المرض العضال الذي تصاب به - الاوطان _
حين كنت انحني لأقبل يده " كان يتمنع " لكني أشهد الله ونفسي أني كنت اقبل يد الطهر والعفاف والسكينه والنقاء والبياض الذي لا يدانيه بياض ونقاء فلقد كان أبيضا حين تلونت وجوه فأصفرت وتكسبت ... وكان كعبا عاليا فوق خد المرائين والمتملقين والملحقين .... وحين تقف في " صومعته " يملؤك العرفان فتهنأ النفس بالسيد الجليل " الزاهد " " النادر " المتوحد ، الهائم بحب الوطن والأمه ....والمؤمن المعتقد الذي يؤمن بالحوار الهادئ الخالى من الاتهاميه والقذف والتنابز .... فاستعففت عن التجريح بخصم ....وتركته في غيه ....
....
نهديك للحب هديه .... وللشوق أغنيه ....وللمضاء سيفا لامعا مستلا ومغمدا ....لامع شفاره ....مهيبا محدقا بالافق ومسلحا الاجيال بالأمل ...
نهديك حبنا ....فأنت الكائن بيننا اليوم وكل يوم ....
مشرقا حيا ....لا يدانيك الكلام ....

nedalazab@blogspot.com



تعليقات القراء

عمر يوسف الشوبكي
رحمك الله يا خالي الغالي أبو الفرات وكم اتمنى ان يتذكرك من خدمتهم وساعدتهم وفتحت لهم ابواب الحياه بمشيئة من الله ثم بمعونة منك ان يتذكروك ولو بكلمه تليق بك
19-10-2011 06:33 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات