لم أتمكن من معرفة الصح والخطأ ....لم أتمكن من التعرف على مكامن العبثية التي تسيطر على النفوس....الجميع شمر عن ساعديه وكشر عن أسنانه يريد ان ينهش في جسد الوطن المسكين؟؟؟!!!! وكأننا أغراب بل وكأننا نطلب ثأر من الوطن.....لنتقي الله ونحكم العقل قبل القلب فالعاطفة تجرنا لما لا يحمد !!!! نحن اليوم نتسلى ونلعب وكأننا في ملعب كرة قدم فالخسارة جائرة وطعمها مر والدم يتبعه دم والدم المسلم غالي وله حرمته ... لنتريث ونتجاوز أزمة ونعالج الأمور بمنطق بعيدا عن المصالح الشخصية!!!! أزعجني يوم أمس أحدهم يطلب مني المشاركة في مسيرة ؟!!! قلت المسيرة سهلة فاذكر الالعاب الشعبية القديمة مثل أم الغيث غيثينا وغيرها كنا نخرج للشارع ونجوب الأزقة والطرقات ونعود لبيوتنا بعد تفريغ شحنات شبابية وأما اليوم يختلف الأمر فهو غاية في الصعوبة لن يغيثنا إلا الله بتجاوز فتنة لا تبقي ولا تذر ...قطعنا الشارع العام...اعتصمنا....اضربنا.... مقدمات لفتنة على الأبواب لا تدركها إلا القلوب المؤمنة التي تعرف بان دخول الحرب الأهلية نار لها شهيق و لواحة لكل واحد فينا وكلا منا إلا واردها.....فبصريح العبارة التي لا تخفى على أحد وبدون مواربة ولا خوف أقولها بصوت مرتفع يتجاوز اللعب والمهاترة نحن مجتمع عشائري محض ولنا خصوصية يعلمها الجميع وكشف مزارعنا للجراد غباء وسيرنا وراء أهواء شخصية وباء.... فالغريق لا يخشى البلل..أننا نؤمن بأن العقل الراجح الذي أعد لهذه اللحظة قادر على التفكير بروية والخروج من الأزمة بمنطق الحر المؤمن الذي يقدر عواقب الأمور...