من المقرر ان يكون يوم الاحد 23/10/2011 موعدا لاعتصام العسكر المتقاعدين امام الديوان الملكي وسيكون هذا الاعتصام مفتوحا وان السبب الرئيسي لهذا الاعتصام هو المطالبه بتحقيق العداله بين فئه قدمت الكثير من اجل هذا الوطن وبين باقي شرائح المجتمع و حتى من هم من نفس الفئه ولكن احيلوا على التقاعد حديثا فهذه الفئه تشعر بغبن كبير من الحكومات المتعاقبه ومن قادة القوات المسلحه والاجهزه الامنيه السابقين والحاليين وأيضا من المؤسسة المعنيه بشؤونهم فهم يتقاضون رواتبا تقاعديه لا تصلح لهذا الزمان ولا للمستقبل القادم ولا تساعدهم على توفير حياة كريمه لاسرهم كباقي بعض الاردنيين كيف لا وهنالك التضخم يزداد يوما بعد يوم مع ثبات سلم رواتبهم .
ان هؤلاء المتقاعدون العسكريون الذين ينوون الاعتصام ما زالوا حتى الان ملتزمون بنهجهم العسكري الذي ترعرعوا عليه فهم ما زالوا يرفضون الانضمام للاحزاب والتيارات المختلفه على الرغم من العروض والالحاحات التي يتعرضون لها باستمرار واعتقد جازما بأن هذا الرفض لن يستمر طويلا في ضل تواصل التهميش الرسمي لمطالبهم، وان ما يدعوا الى القلق في هذا الشأن هو استجابة الحكومه لمطالب الاعتصامات الاخرى وكان اخرها الاستجابه لمطالب شيوخ وأئمة المساجد واستحداث ودمج البلديات مؤخرا، ومن الجدير بالذكر ان لهذا الاعتصام مدلولات مختلفه اولها انه تقرر ان يكون اعتصاما مفتوحا وكما اعلن عنه المقدم المتقاعد المحامي محمد الصعوب والامر الاخر اختيار الديوان الملكي موقعا للاعتصام وليس اي من المواقع الرسميه الاخرى وهذا مؤشر واضح على ان العسكر المتقاعدون استنفذوا كافة السبل ولم يبقى لهم الا هذا الملجأ الاخير والذي تعود الاردنيون اللجوء اليه عندما تغلق كافة الابواب في وجوههم ، فهـل سيخذلهم هذا الملجأ ؟ اننا نتمنى جميعا ان لا يحدث ذلك وأن يستمع رئيس الديوان الملكي شخصيا لمطالب هؤلاء ويدرس واقعهم ويستجيب لطلباتهم لكي يبتعد عن التصعيد معهم كأبناء عزيزين على هذا الوطن كانوا قد قدموا له ارواحهم ، فالظروف الصعبه والظلم وقسوة الزمان اجبرتهم الى الانعطاف للحصول على حقوقهم المشروعه ومن هنا اناشد الباشا مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين التدخل والقيام بواجبه الوطني والوظيفي اتجاه اخوانه من المحاربين القدماء وذلك بالوقوف خلف مطالبهم المشروعه لا ان يقف مقابلهم وهذا نداء اخر لكافة المتقاعدين العسكريين والمحاربين الجدد والذين سوف يواجهون في المستقبل نفس مصير اخوانهم المتقاعدين القدماء بأن يقفوا الى جانب إخوانهم ويقدموا لهم كل الدعم والمؤازرة ولنتذكر معاً (أكلت يوم أكـل الثـور الأبيـض) ولنتكافل ونتضامن معاً وكما دعى ديننا الحنيف ولنكن كالجسد الواحد اذا ما اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر لما فيه خير الوطن والأمه .
العميد المتقاعد بسام روبين