كثر خيرهم بتركهم اوطانهم التي اليها تحن قلوبهم ، لنأخذ من وقتهم الكثير ليتقلدو مناصب سياسية اردنيه قد تصل بعض قرارتها لتحديد مصير وطن ، اتعبتهم مسؤوليتنا وهمومنا واثقلنا عليهم بمطالبنا واحتياجاتنا .

يا الله كم نحن متكلفون حينما نطلب منهم التخلي عن جنسية الوطن الذي اليه ينتمون ، امريكان وفرنسين يديرون شؤون بلدنا ....كم نحن شعب متعايش حتى وزرائنا مستوردون .

كل شيء تغير...... كنت اعرف مثلاً يقول : بان رأس المال لا وطن له ، وحالياً سادرج ضمن مخزوني من الامثال والحكم مقولة بان المسؤول الاردني ، الاردن ليس وطناً له .


سنصل لحد عدم الوثوق باحد من مسؤولينا حاملي فيروس ازدواج الجنسيه ، عجبي من دولة سفيرتها بفرنسا تحمل الجنسيه الفرنسيه ، وبعض وزرائها واعيانها ونوابها ومتخذي القرار مصابين ايضا بفيروس ازدواج الجنسيه ونقص المواطنه الاردنيه ،

اصبحت اشك بان عدد قضايا الفساد اكثر من عدد ساكني موطني الاردن ، واصبحت مقتنع بان الهم الوطني اصبح يتفاوت لدى المسؤولين حسب الفائده منه ، فالنخب التي تم تصنفيها على انها من خيرة الخيره لتجلس على مربع قلوبنا كأعيان للبلد ووزراء مستوردين ، حيث تتحشرج انفاسنا احتراماً لمن عينهم ، ورغم ما يجول بخاطرنا من هواجس وغيرها حولهم ، كنت كمن غيري لا اشك بصدق انتمائهم لثرى الاردن لتذوب مصالحهم تحت اقدام الوطن ، فتأخذني اليهم نظرات الغبطة كونهم يعشقون الوطن اكثر مني .



لم يخطر ببالي للحظة بان انتمائهم للوطن يبنى على قدر الفائده منه ، واذ ما تعارضت مصالحهم الشخصية مع احتياجات البلد سيخلعون قناع الوطنيه ويدوسون الوطن .

اتوق لسؤالهم باي قسم ستصدقون ،؟؟؟ قسم الولاء لخدمة الاردن وشعبه وملكه باخلاص وامانه حين تقلدتم مناصب سياسية اردنيه ، ام قسم الولاء لجنسية البلد التي تعشقون .


سارتحل لجزر القمر وربما لبوركينا فاسو.


maenalfarhan@yahoo.com