أطفال يهود يكتبون رسائل كراهية على قذائف المدفعية الصهيونية من ساحة المعركة


جراسا -

الاراضي المحتلة- كنت قد تابعت بعد ظهر اليوم لقاء أجرته قناة الجزيرة الاخبارية مع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي «أفيحاي أدرعي» الذي علق على خبر قصف المدرستين اللتين كانتا تعجان بمئات الفلسطينيين الذين غادروا منازلهم بعد تعرضها للقصف من الطائرات الحربية، بالرغم من أن أعلام الوكالة كانت ترفرف فوق المدرستين ومع وأن «إسرائيل» كانت تعلم مسبقا بمكان تلك المدارس التي تؤوي العديد من العائلات الفلسطينية.

وبغض النظر عن وقاحة اليهود المعتادة والتي تتجسد في كل اطلالة مقززة للناطق باسم جيش الصهاينة، فقد برر هذا المجرم ارتفاع معدلات قتل الأطفال بشكل صارخ –  لاسيما بعد الاجتياح البري لقطاع غزة –  بأن أمسك صورة في يديه بدا فيها مجموعة من الصبية والأطفال حول شخص ملثم مقاوم قال أنه من «حماس» وهو جاثم على ركبتيه إذ بدا فيها كمن يستعرض صاروخاً مضاداً للدروع والدبابات.

وأخذ «أفيحاي أدرعي» يصرخ وهو يهز تلك الصورة بين يديه وكأنه أتى بالحجة البالغة المفحمة ليردد هذا الأحمق وقد انتفخت أوداجه:

انظروا ماذا تفعل «حماس» وهكذا دوما تفعل… انهم يطلقون صواريخهم علينا وسط الأطفال والمدنيين… فحماس هي من تعرض الأطفال للخطر!

الصورة التي أمسكها هذا اليهودي المدلس كانت مطبوعة بالالوان وبالامكان «فبركتها» والتلاعب بها بـ «الفوتوشوب» مثلا أو أي برنامج لتحرير الصور، وقد أشار إلى هذا الاحتمال  مقدم أخبار الجزيرة والذي عاد يسأل «أفيحاي أدرعي» بالحاح عن مبررات استهداف الأطفال والنازحين في مدارس تحت اشراف الامم المتحدة أو الأطفال الرضع الذين لا يقدرون على المشاركة في التفرج على صواريخ «حماس» وهي تطلق على الصهاينة، لو سلمنا جدلاً بصحة قراءة الناطق باسم الجيش الصهيوني لتلك الصورة في يده!! وأجاب المجرم أنهم ليسوا بحاجة إلى أية مبررات.. هكذا وبكل صلافة اليهود وقساوة قلوبهم المعروفة!

أما بخصوص الصورة التي تحدث عنها هذا المهرج الفظ، فهي لا تظهر أن الشخص الملثم كان يشعل ذلك الذي بدى وكأنه صاروخ أو مجسم كرتوني لصاروخ، خصوصاً وأن القذيفة بدت في الصورة ذاتها وهي مثبتة على الأرض بشكل افقى تام [!!] والأطفال يمرحون من أمام وحول وخلف الصاروخ [!!] وهذا ما تجاهله الاسرائيلي المتذاكي!!

ولو كان الصاروخ في الصورة من القذائف المضادة للدروع والدبابات كما قال «أدرعي» فهذا يفترض وجود آلية صهيونية في مواجهة المقاوم الملثم، لكن الأطفال من حوله في نراهم في الصورة في حالة طمأنينة يطوفون بما بدا وكأنه صاروخ يتفرجون عليه ببراءة الأطفال بلا خوف ولا وجل مما يدل على أن ذلك قد كان استعراضاً «حمساوياً» لقدرات المقاومة وليس ساعة اقتتال أو مواجهة فعلية كما كان ادعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي الباغي.

وليت مخرج غرفة الأخبار انتبه إلى ذلك وركز بالكاميرا على الصورة لأنها كانت ستفضح هذا الصهيوني الكذوب. لكني أتمنى على الأخوة في قناة الجزيرة تثبيت ذلك المقطع في اللقاء المتلفز والمسجل لديهم واخذ لقطة للصورة ونشرها على مواقعهم لفضح ادعاءات جيش الصهاينة والناطق باسمهم حتى يظهر للجميع مدى تهافت التبريرات التي يلوكونها في أفواههم المتعطشة لدماء الأبرياء والصغار.

ومن جانبي، فساطبق نفس «منطق» الصهاينة هذا والذي ردده «أفيحاي أدرعي» وأقول له بما أنه يقرأ ويتكلم اللغة العربية بلكنة عبرية بغيضة مقرفة:

إذا كان تجمع الأطفال بفضولهم الفطري حول مجسم لصاروح أو صاروخ أو قذيقة للمقاومة يبرر لكم استهدافهم بالقصف الجوي والبري والبحري، ولو كانوا في منازلهم أو في ملاجيء الأمم المتحدة التي لا تنطلق منها بالتأكيد صواريخ «كتائب القسام» أو «الجهاد الإسلامي»، فما هو قولك يا هذا في هذه الصور لأطفالكم إبان بدء الحرب الجوية على لبنان في صيف 2006م والتي التقطتها عدسات وكالات الأنباء العالمية آنذاك:


أطفال يهود يكتبون رسائل كراهية على قذائف المدفعية الصهيونية من ساحة المعركة


في هذه الصورة يظهر بوضوع تجول أطفال اليهود وسط المدفعية الصهيونية قبيل القصف


وشارك حاخامات اليهود في «مباركة» قذائف المدفعية أثناء قصف لبنان وغزة

وأضيف بالقول لخنزير الجيش الصهيوني الجبان:

أتحداك أن تنفي أن وكالات الأنباء العالمية لم تنشر هذه الصور في حينه من كيانكم الصهيوني العدواني كما أتحداك أن تثبت أنها صور «مفبركة» إذا ادعيت هذا من جانبك، هذا أولاً، وثانياً ما رأيك الآن، وعلى ضوء هذه الصور، لو تعاملت صواريخ  المقاومة اللبنانية والفلسطينية مع أطفال مستوطناتكم بنفس منطقك الأعوج؟

لأن هذه الصور وبلا أدني شك تدين أطفالكم وصغاركم وحاخاماتكم بالاشتراك في الميدان العسكري وسط حشود الآليات العسكرية أثناء الحرب الفعلية، ولذا ما رأيك لو انقلبت الآية ووقع أولادكم ضحايا لرد المقاومة الصاروخي ثم برر قادتها سقوط فلذات أكبادكم باظهار هذه الصور على شاشات التلفزة كما فعلت يا «أدرعي»؟ هل ستقبل منطقك ذاته لو قبلنا به الآن وعاملناكم بموجبه وبموجب هذه الصور لأطفالكم؟

إنها دعوة لليهود الصهاينة لكي يشربوا حتى الثمالة من نفس الكأس التي قدمها لنا الناطق باسمهم المدعو «أفيحاي أدرعي». والأخطر من هذا يا ايها المتحدث من دبره وسوأته في وجهه لو سألتك:

وبالاضافة إلى الكيل لكم بنفس مكيالك اليوم لنا في ظهورك المقرف على قناة الجزيرة، ماذا لو سألنا حاخامكم هذا واخوته من المؤسسة الدينية اليهودية عن «فتاواهم» التي أطلقوها مراراً وتكراراً في مؤتمراتهم الصحفية مؤكدين - في كل عدوان غاشم يفترس أطفال فلسطين وغزة ولبنان –  أن توراتكم تبيح لكم قتل الأطفال والنساء والمدنيين في حالة الحرب؟ ماذا لو طبقنا عليكم أحكام توراتكم وتلمودكم؟


أهدي هذه الصور لصواريخ المقاومة الباسلة الصامدة في غزة في حال حصدت أرواح أطفال الصهاينة في مستوطناتهم فوق أرضنا المحتلة لكي نقلدكم في استخدام مبرراتكم هذه

نعم، أنتم معشر الصهاينة، أنتم تستحقون ذلك وبجدارة وفق منطقكم الاجرامي هذا وبموجب تعاليم دينكم وأسفاركم، وتلك هي عدالة السماء: أن تعاملكم بما تحبون أن تعاملوا به غيركم، فعلى الباغي تدور الدوائر، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.


 



تعليقات القراء

حسن امين الحسن
بعين اللة شوة بدك تقول لهل حمير
12-01-2009 06:41 PM
ساندي تقول ( حسن )
لآلآلآلآلآ يا حسن انت هيك بترفع من ئيمتهم . كان ألأجدر أنك تئول ( خنازيييييييير ) ( وأنجااااااس )
13-01-2009 08:02 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات