لم أستغرب من المسيرة التي خرجت يوم الجمعة ومن الشخصيات التي كانت تسير هذه المسيرة من أجل الظهور الإعلامي فقط لأغير تحت مسمى محاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين أليس هذا الشعار الذي يتغنون به ...!!!

أليس من خرج في مسيرة الجمعة بتحديد من جامع الحسيني هم من كان يشغل مناصب في أركان الدولة وفي عدة أماكن منها نواب ومنها رئيس حكومة ... إلى آخرة ... ولكن لن ولم يفعل شيء فلماذا يخرج في مسيرة ويطالب بشيء لم بفعلة هوا إثناء وجدة في مكانه ...الم يكن قادرا على محاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين أن كانوا فاسدين .

لقد تجاوزوا الخطوط الحمراء بشعاراتهم وهتافاتهم التي أطلقوها في مسيرتهم التي استغلتها القنوات الفضائية وبعض المغرضين الذين ساروا في هذه المسيرة من اجل الفتنة بين الأردنيين وليس كما يدعون من اجل الإصلاح الذي يتغنون به ... وما لفت انتباهي في هذه المسيرات الكذابة ... إلية تنظيمها و تسيرها المفبركة ... نعم هم من يدعي الإصلاح وهم من ساروا في هذه المسيرة ... أنهم يتوافدون ويتجمعون أمام المسجد قبل انتهاء الصلاة ليبدوا برفع اليافطات والشعارات الكذابة و الهتاف بالتزامن مع خروج المصلين من الصلاة لإيهام المصلين أنهم كانوا في المسجد وإنهم حرجوا معهم بعد انتهاء الصلاة ... ليسيروا في المقدمة إمام وسائل الإعلام والكاميرات ليظهروا بصورة الإبطال المخلصين لهم وما أن يصلوا إلى نهاية الطريق والمكان ( ساحة النخيل ) يبدوا بالمقابلات التلفزيونية والصور المفبركة لتلاحمهم وما أن تنفض هذه المسيرة بعد أن ترمي وتغرز سمومها هذه الشخصيات المصطنعة في ساحة النخيل وسط توصية من مكبر الصوت بأن يحتفظ الجميع بيافطاتهم من اجل يوم جديد ... أليس هذا السؤال الذي يجب أن نسأله لمن خرجوا يوم الجمعة من المسجد الحسيني ... ومن أمام ساحته ... ماذا تريدون ... ومن انتم ومن يدفع لكم مقابل خروجكم ...؟؟!!

نعم أنها المسرحية والسيناريو الجديد الذي بدأت هذه الجماعات بالعمل علية مع حلفائها وأعوانهم ... الذين سبقوهم من اللبن من اجل مصالحهم الشخصية والفردية و للأسف هناك من انضم إلى هذه الجماعة ويسير على نهجهم وخطاهم ...وللأسف تجد من يستمع إليهم ويصفق لهم بعد إنهاء العمل المسرحي الذي يقدموه ببراعة واد قان مفبرك ومكتوب داخل غرفهم القذرة .... وللأسف تجد من يصفق في نهاية كل مسيرة وكل مهرجان ... مقابل بعض الدنانير كأجر على الحضور ...!!!

لطالما استغلت جماعة الأخوان المسلمون عاطفة الناس حتى بنو جلدتهم من اجل مصالحهم الشخصية في زمان كثر فيه الكذب والخداع على الناس تحت شعار الدين .... ورغم أن استخدام الدين من قبل السياسي يمثل خطراً كبيراً على الدين لأنه يشوه معناه ويحرفه عن طبيعته وخطير على تطور الواقع وتقدمه لأن القيم الدينية تفقد معناها ويتحول الدين إلى بناء عقدي مغلق يجمد الأوضاع بل ويتحول لدى البعض إلى أداة مقاومة ومضادة لكل جديد.

هؤلاء الذين يتخفون تحت ستار الطهارة والعفة وهم يخفون في سرائرهم الكثير من الأهداف والمصالح الخاصة بهم ويركضون من اجل تحقيق المصالح السياسية والاقتصادية وكذلك ألا أخلاقية ...!!!

مرة أخرى تطل الأسطوانات المشروخة برأسها والتي تتعلق باستغلال الدين في السياسة من اجل تحقيق كسب مالي من اجل مصالحهم الدنيوية الزائلة ... فتطل علينا هذه الجماعات المسمى بالإخوان المسلمون وحليفها جبهة العمل الإسلامي وحلفائهم الكذابون في ندواتها ومحاضراتهم واجتماعاتهم ... من اجل الفتنه التي يسعون أليها بين الناس لدرجة أنهم تجاوزوا الخطوط الحمراء في تلك المهرجانات والجلسات ... ومنهم من بدأ بتشهير في جماعته من اجل التربع على المقدمة وهانحن ألان نراهم يتخبطون يبعضهم البعض في تصريحاتهم و يقومون بتشهير بعضهم البعض فأي هؤلاء نصدق بعد ذلك ...!!!

والكل أصبح يعلم أن لدى جماعة الإخوان المسلمون وحلفائهم شغف رهيب وجامح للوصول إلى السلطة ... وهذه الأيام تحديدا يبدوا هذا الشغب في اشد حالاته ووضوحا ... يهرولوا نحوا السلطة وان كانت مهرجاناتهم الكذابة ومواقفهم المعلنة لان تشي بغير ذلك أليس هذا هو برنامجهم ومن أتى بهم ... نعم أنها السلطة والمال فقط لأغير ...!!!

في النهاية أقول لمن بفكر وفكر في تجاوز الخط الأحمر ستجد في طريقك من سيقوم بإيقافك ومحاسبتك من أبناء الشعب الأردني الأوفياء المخلصين للوطن وقائد الوطن صمام الأمان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظة الله ورعاة .



وللحديث بقية ...قريبا



Ahmad-salah2011@hotmail.com