ديمقراطية الطغاة .. !!


الوطن العربي يهدر غضباً هذه الايام من محيطه الى خليجه ، ضد انظمته الدكتاتورية البغيضة التي نهبت ثرواته وانتهكت حرماته ،قرابة عام على بداية ثورة شعب تونس الظافرة، في سيدي بوزيد،والبوعزيزي فتيلة النار التي اضاءت شعلة الثورات العربية ،لكن ما زالت الرؤيا ضبابية. فالشعوب التي استطاعت ان تتخلص من حكم الدكتاتور الفرد المستبد،لم تزل هائمة على وجهها.ولم يزل المشهد على ماهو،حراك شعبي مستمر،وشعارات برسم التنفيذ،واجهزة امنية تجوب الشوارع وتقطع الطرق وتعتقل الناس. الغائب الوحيد ، الديمقراطية الحقيقية التي تحاول فلول الانظمة العربية،تحويلها الى فوضى ـ غير خلاقة ـ فيما الشعوب المناضلة من اجل الخلاص مرتبكة، يسيطر عليها هاجس الثغرات التي رافقت ثورات تونس ومصر وليبيا، الاهم ان عقلية الحاكم العربي لم تتغير بل تزداد تعنتاً وعنفاً.
صديقي ابو محمود،التقط خلسة لقطة بهاتفه الجوال ،لحاكم عربي، يعمل جاهداً من اجل ان يوازن بين بقائه كحاكم فرد ذي سلطة مطلقة ، من فوق سدة حكم تعلو رقاب الناس ،وبين حاجة شعبه للحرية والانعتاق ،اذعاناً للحراك الشعبي،ومطالب الشارع السياسي بكل اطيافه،من اجل الكرامة والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والفصل بين السلطات ،وكف التدخل الامني في جميع مناحي البرلمان ابتداءً من الجامعات وليس انتهاءً بالبرلمان.
دعا الحاكم السلطوي الى اجتماع هام وضروري وعاجل لكافة اركان دولته : رئيس وزراء، ورئيس البرلمان وقادة الجيش البرية والبحرية والجوية، مدراء المخابرات والاستخبارات والامن العام بكل فروعه ، بما فيها مكافحة المخدرات وحرس الحدود، وكبار المستشارين في امور السياسة والاقتصاد والامن والصحافة والداخلية والخارجية وشؤون المغتربين والوافدين،وكل من له صلة باتخاذ القرارات المصيرية المهمة.
دخل الكل في قاعة الاجتماع واخذوا اماكنهم بانتظار تشريف الحاكم الاوحد الاعلى ،وبطانته المحظوظة لترؤس الجلسة، بينما رأس كل واحد منهم يطن كخلية نحل حول ما سيكون عليه الاجتماع وهو جاهز لتلقي اوامر حاكمه لتنفيذها بحذافيرها حسب رغبة الحاكم لينال الرضا ويحافظ على منصبه ومكتسباته المادية والمعنوية ، وهالته الشخصية .
دخل الحاكم وابتسامة عريضة مرسومة على وجهه فنهض الجميع احتراماً واستقبلوه بالتصفيق والهتاف .
جلس على المكتب الفخم المعد لفخامته واستل قلماً ثم سحب ورقة ، واخذ يكتب من دون ان يتفوه ببنت شفة.
في هذه الاثناء اخذ المسؤلون من اركان الدولة يفكرون ماذا يكتب الحاكم؟!. وما هي انعكاسات مايكتبه السيد الحاكم عليهم وعلى مستقبلهم المهني.
- رئيس الوزراء:
لا بد ان الحاكم سيحملني مسؤولية تلك الاصوات التي بدت تعلو في الدولة ، وتطالب بالديمقراطية، ومحاربة الفساد .أعتقد انني سأكون ضحية هذا الاجتماع.
- رئيس مجلس النواب:
لا بد انه القرار الجريء بحل المجلس والدعوة لانتخابات حقيقية بديمقراطية ،لذلك لن يكون لي مكان،وحتماً سأكون خارج المعادلة وخارج الزمن.
- قائد الجيش:
بدأ يتحسس النياشين التي تغطي صدره ،والنجوم التي تتلألأ على كتفه فيما يحدق بيد حاكمه،ولي نعمته و هو يكتب ويتمتم هل من الممكن ان يكون قراره باعلان الحرب حتى يوشح هذه النياشين والنجوم بنصر على الاعداء ؟.
- مدير المخابرات:
الحاكم مبتسم اذاً هو راضٍ عن الاجراءات التي نقوم بها في محاصرة كل من يحاول ان يرفع صوته وهو يعلم جيداً اننا نسيطر على الامور ولن يسمح ان يحدث عندنا ما حدث في بعض الدول اظنه يكتب قرار تفوضي صلاحيات اكبر.
- قائد الشرطة:
لا بد ان الحاكم سيوكل لنا مهمات جديدة من اجل الحفاظ على امن البلد وهو يكتب الان قراراً يسمح لنا بأن نكون اكثر حزماً في معالجة الخارجين على القانون.
- مدير مكتب الحاكم المتأهب لتلاوة القرار يأمل بأن يكون ما يكتبه الحاكم قراراً يُجلسه مكان احد هؤلاء الذين طالما حاول ان يشي بأذن الحاكم عليهم.
كل واحد ممن حضر الاجتماع حاول تفسير تصرف الحاكم من زاوية اهتمامه ، بينما الشعب هو الوحيد الذي كان غائباً عن اهتمام الجميع.
افتتح الحاكم حديثه ،بالثناء على ما حققه قادة اركان دولته من أمن واستقرار ورخاء للشعب بتوجيهاته الحكيمة. ثم انفض الاجتماع دون ان يعلم احد ماذا خط الحاكم على الورقة، سوى الشعب الذي لم يحضر الاجتماع .ادرك ما في الورقة عندما تأكدت هواجسه، وتلاشت احلامه بديمقراطية حقيقية تحفظ له كرامته.

يونس الطيطيديمقراطية الطغاة ..!!
الوطن العربي يهدر غضباً هذه الايام من محيطه الى خليجه ، ضد انظمته الدكتاتورية البغيضة التي نهبت ثرواته وانتهكت حرماته ،قرابة عام على بداية ثورة شعب تونس الظافرة، في سيدي بوزيد،والبوعزيزي فتيلة النار التي اضاءت شعلة الثورات العربية ،لكن ما زالت الرؤيا ضبابية. فالشعوب التي استطاعت ان تتخلص من حكم الدكتاتور الفرد المستبد،لم تزل هائمة على وجهها.ولم يزل المشهد على ماهو،حراك شعبي مستمر،وشعارات برسم التنفيذ،واجهزة امنية تجوب الشوارع وتقطع الطرق وتعتقل الناس. الغائب الوحيد ، الديمقراطية الحقيقية التي تحاول فلول الانظمة العربية،تحويلها الى فوضى ـ غير خلاقة ـ فيما الشعوب المناضلة من اجل الخلاص مرتبكة، يسيطر عليها هاجس الثغرات التي رافقت ثورات تونس ومصر وليبيا، الاهم ان عقلية الحاكم العربي لم تتغير بل تزداد تعنتاً وعنفاً.
صديقي ابو محمود،التقط خلسة لقطة بهاتفه الجوال ،لحاكم عربي، يعمل جاهداً من اجل ان يوازن بين بقائه كحاكم فرد ذي سلطة مطلقة ، من فوق سدة حكم تعلو رقاب الناس ،وبين حاجة شعبه للحرية والانعتاق ،اذعاناً للحراك الشعبي،ومطالب الشارع السياسي بكل اطيافه،من اجل الكرامة والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والفصل بين السلطات ،وكف التدخل الامني في جميع مناحي البرلمان ابتداءً من الجامعات وليس انتهاءً بالبرلمان.
دعا الحاكم السلطوي الى اجتماع هام وضروري وعاجل لكافة اركان دولته : رئيس وزراء، ورئيس البرلمان وقادة الجيش البرية والبحرية والجوية، مدراء المخابرات والاستخبارات والامن العام بكل فروعه ، بما فيها مكافحة المخدرات وحرس الحدود، وكبار المستشارين في امور السياسة والاقتصاد والامن والصحافة والداخلية والخارجية وشؤون المغتربين والوافدين،وكل من له صلة باتخاذ القرارات المصيرية المهمة.
دخل الكل في قاعة الاجتماع واخذوا اماكنهم بانتظار تشريف الحاكم الاوحد الاعلى ،وبطانته المحظوظة لترؤس الجلسة، بينما رأس كل واحد منهم يطن كخلية نحل حول ما سيكون عليه الاجتماع وهو جاهز لتلقي اوامر حاكمه لتنفيذها بحذافيرها حسب رغبة الحاكم لينال الرضا ويحافظ على منصبه ومكتسباته المادية والمعنوية ، وهالته الشخصية .
دخل الحاكم وابتسامة عريضة مرسومة على وجهه فنهض الجميع احتراماً واستقبلوه بالتصفيق والهتاف .
جلس على المكتب الفخم المعد لفخامته واستل قلماً ثم سحب ورقة ، واخذ يكتب من دون ان يتفوه ببنت شفة.
في هذه الاثناء اخذ المسؤلون من اركان الدولة يفكرون ماذا يكتب الحاكم؟!. وما هي انعكاسات مايكتبه السيد الحاكم عليهم وعلى مستقبلهم المهني.
- رئيس الوزراء:
لا بد ان الحاكم سيحملني مسؤولية تلك الاصوات التي بدت تعلو في الدولة ، وتطالب بالديمقراطية، ومحاربة الفساد .أعتقد انني سأكون ضحية هذا الاجتماع.
- رئيس مجلس النواب:
لا بد انه القرار الجريء بحل المجلس والدعوة لانتخابات حقيقية بديمقراطية ،لذلك لن يكون لي مكان،وحتماً سأكون خارج المعادلة وخارج الزمن.
- قائد الجيش:
بدأ يتحسس النياشين التي تغطي صدره ،والنجوم التي تتلألأ على كتفه فيما يحدق بيد حاكمه،ولي نعمته و هو يكتب ويتمتم هل من الممكن ان يكون قراره باعلان الحرب حتى يوشح هذه النياشين والنجوم بنصر على الاعداء ؟.
- مدير المخابرات:
الحاكم مبتسم اذاً هو راضٍ عن الاجراءات التي نقوم بها في محاصرة كل من يحاول ان يرفع صوته وهو يعلم جيداً اننا نسيطر على الامور ولن يسمح ان يحدث عندنا ما حدث في بعض الدول اظنه يكتب قرار تفوضي صلاحيات اكبر.
- قائد الشرطة:
لا بد ان الحاكم سيوكل لنا مهمات جديدة من اجل الحفاظ على امن البلد وهو يكتب الان قراراً يسمح لنا بأن نكون اكثر حزماً في معالجة الخارجين على القانون.
- مدير مكتب الحاكم المتأهب لتلاوة القرار يأمل بأن يكون ما يكتبه الحاكم قراراً يُجلسه مكان احد هؤلاء الذين طالما حاول ان يشي بأذن الحاكم عليهم.
كل واحد ممن حضر الاجتماع حاول تفسير تصرف الحاكم من زاوية اهتمامه ، بينما الشعب هو الوحيد الذي كان غائباً عن اهتمام الجميع.
افتتح الحاكم حديثه ،بالثناء على ما حققه قادة اركان دولته من أمن واستقرار ورخاء للشعب بتوجيهاته الحكيمة. ثم انفض الاجتماع دون ان يعلم احد ماذا خط الحاكم على الورقة، سوى الشعب الذي لم يحضر الاجتماع .ادرك ما في الورقة عندما تأكدت هواجسه، وتلاشت احلامه بديمقراطية حقيقية تحفظ له كرامته.

يونس الطيطيديمقراطية الطغاة ..!!
الوطن العربي يهدر غضباً هذه الايام من محيطه الى خليجه ، ضد انظمته الدكتاتورية البغيضة التي نهبت ثرواته وانتهكت حرماته ،قرابة عام على بداية ثورة شعب تونس الظافرة، في سيدي بوزيد،والبوعزيزي فتيلة النار التي اضاءت شعلة الثورات العربية ،لكن ما زالت الرؤيا ضبابية. فالشعوب التي استطاعت ان تتخلص من حكم الدكتاتور الفرد المستبد،لم تزل هائمة على وجهها.ولم يزل المشهد على ماهو،حراك شعبي مستمر،وشعارات برسم التنفيذ،واجهزة امنية تجوب الشوارع وتقطع الطرق وتعتقل الناس. الغائب الوحيد ، الديمقراطية الحقيقية التي تحاول فلول الانظمة العربية،تحويلها الى فوضى ـ غير خلاقة ـ فيما الشعوب المناضلة من اجل الخلاص مرتبكة، يسيطر عليها هاجس الثغرات التي رافقت ثورات تونس ومصر وليبيا، الاهم ان عقلية الحاكم العربي لم تتغير بل تزداد تعنتاً وعنفاً.
صديقي ابو محمود،التقط خلسة لقطة بهاتفه الجوال ،لحاكم عربي، يعمل جاهداً من اجل ان يوازن بين بقائه كحاكم فرد ذي سلطة مطلقة ، من فوق سدة حكم تعلو رقاب الناس ،وبين حاجة شعبه للحرية والانعتاق ،اذعاناً للحراك الشعبي،ومطالب الشارع السياسي بكل اطيافه،من اجل الكرامة والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والفصل بين السلطات ،وكف التدخل الامني في جميع مناحي البرلمان ابتداءً من الجامعات وليس انتهاءً بالبرلمان.
دعا الحاكم السلطوي الى اجتماع هام وضروري وعاجل لكافة اركان دولته : رئيس وزراء، ورئيس البرلمان وقادة الجيش البرية والبحرية والجوية، مدراء المخابرات والاستخبارات والامن العام بكل فروعه ، بما فيها مكافحة المخدرات وحرس الحدود، وكبار المستشارين في امور السياسة والاقتصاد والامن والصحافة والداخلية والخارجية وشؤون المغتربين والوافدين،وكل من له صلة باتخاذ القرارات المصيرية المهمة.
دخل الكل في قاعة الاجتماع واخذوا اماكنهم بانتظار تشريف الحاكم الاوحد الاعلى ،وبطانته المحظوظة لترؤس الجلسة، بينما رأس كل واحد منهم يطن كخلية نحل حول ما سيكون عليه الاجتماع وهو جاهز لتلقي اوامر حاكمه لتنفيذها بحذافيرها حسب رغبة الحاكم لينال الرضا ويحافظ على منصبه ومكتسباته المادية والمعنوية ، وهالته الشخصية .
دخل الحاكم وابتسامة عريضة مرسومة على وجهه فنهض الجميع احتراماً واستقبلوه بالتصفيق والهتاف .
جلس على المكتب الفخم المعد لفخامته واستل قلماً ثم سحب ورقة ، واخذ يكتب من دون ان يتفوه ببنت شفة.
في هذه الاثناء اخذ المسؤلون من اركان الدولة يفكرون ماذا يكتب الحاكم؟!. وما هي انعكاسات مايكتبه السيد الحاكم عليهم وعلى مستقبلهم المهني.
- رئيس الوزراء:
لا بد ان الحاكم سيحملني مسؤولية تلك الاصوات التي بدت تعلو في الدولة ، وتطالب بالديمقراطية، ومحاربة الفساد .أعتقد انني سأكون ضحية هذا الاجتماع.
- رئيس مجلس النواب:
لا بد انه القرار الجريء بحل المجلس والدعوة لانتخابات حقيقية بديمقراطية ،لذلك لن يكون لي مكان،وحتماً سأكون خارج المعادلة وخارج الزمن.
- قائد الجيش:
بدأ يتحسس النياشين التي تغطي صدره ،والنجوم التي تتلألأ على كتفه فيما يحدق بيد حاكمه،ولي نعمته و هو يكتب ويتمتم هل من الممكن ان يكون قراره باعلان الحرب حتى يوشح هذه النياشين والنجوم بنصر على الاعداء ؟.
- مدير المخابرات:
الحاكم مبتسم اذاً هو راضٍ عن الاجراءات التي نقوم بها في محاصرة كل من يحاول ان يرفع صوته وهو يعلم جيداً اننا نسيطر على الامور ولن يسمح ان يحدث عندنا ما حدث في بعض الدول اظنه يكتب قرار تفوضي صلاحيات اكبر.
- قائد الشرطة:
لا بد ان الحاكم سيوكل لنا مهمات جديدة من اجل الحفاظ على امن البلد وهو يكتب الان قراراً يسمح لنا بأن نكون اكثر حزماً في معالجة الخارجين على القانون.
- مدير مكتب الحاكم المتأهب لتلاوة القرار يأمل بأن يكون ما يكتبه الحاكم قراراً يُجلسه مكان احد هؤلاء الذين طالما حاول ان يشي بأذن الحاكم عليهم.
كل واحد ممن حضر الاجتماع حاول تفسير تصرف الحاكم من زاوية اهتمامه ، بينما الشعب هو الوحيد الذي كان غائباً عن اهتمام الجميع.
افتتح الحاكم حديثه ،بالثناء على ما حققه قادة اركان دولته من أمن واستقرار ورخاء للشعب بتوجيهاته الحكيمة. ثم انفض الاجتماع دون ان يعلم احد ماذا خط الحاكم على الورقة، سوى الشعب الذي لم يحضر الاجتماع .ادرك ما في الورقة عندما تأكدت هواجسه، وتلاشت احلامه بديمقراطية حقيقية تحفظ له كرامته.

يونس الطيطيديمقراطية الطغاة ..!!
الوطن العربي يهدر غضباً هذه الايام من محيطه الى خليجه ، ضد انظمته الدكتاتورية البغيضة التي نهبت ثرواته وانتهكت حرماته ،قرابة عام على بداية ثورة شعب تونس الظافرة، في سيدي بوزيد،والبوعزيزي فتيلة النار التي اضاءت شعلة الثورات العربية ،لكن ما زالت الرؤيا ضبابية. فالشعوب التي استطاعت ان تتخلص من حكم الدكتاتور الفرد المستبد،لم تزل هائمة على وجهها.ولم يزل المشهد على ماهو،حراك شعبي مستمر،وشعارات برسم التنفيذ،واجهزة امنية تجوب الشوارع وتقطع الطرق وتعتقل الناس. الغائب الوحيد ، الديمقراطية الحقيقية التي تحاول فلول الانظمة العربية،تحويلها الى فوضى ـ غير خلاقة ـ فيما الشعوب المناضلة من اجل الخلاص مرتبكة، يسيطر عليها هاجس الثغرات التي رافقت ثورات تونس ومصر وليبيا، الاهم ان عقلية الحاكم العربي لم تتغير بل تزداد تعنتاً وعنفاً.
صديقي ابو محمود،التقط خلسة لقطة بهاتفه الجوال ،لحاكم عربي، يعمل جاهداً من اجل ان يوازن بين بقائه كحاكم فرد ذي سلطة مطلقة ، من فوق سدة حكم تعلو رقاب الناس ،وبين حاجة شعبه للحرية والانعتاق ،اذعاناً للحراك الشعبي،ومطالب الشارع السياسي بكل اطيافه،من اجل الكرامة والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والفصل بين السلطات ،وكف التدخل الامني في جميع مناحي البرلمان ابتداءً من الجامعات وليس انتهاءً بالبرلمان.
دعا الحاكم السلطوي الى اجتماع هام وضروري وعاجل لكافة اركان دولته : رئيس وزراء، ورئيس البرلمان وقادة الجيش البرية والبحرية والجوية، مدراء المخابرات والاستخبارات والامن العام بكل فروعه ، بما فيها مكافحة المخدرات وحرس الحدود، وكبار المستشارين في امور السياسة والاقتصاد والامن والصحافة والداخلية والخارجية وشؤون المغتربين والوافدين،وكل من له صلة باتخاذ القرارات المصيرية المهمة.
دخل الكل في قاعة الاجتماع واخذوا اماكنهم بانتظار تشريف الحاكم الاوحد الاعلى ،وبطانته المحظوظة لترؤس الجلسة، بينما رأس كل واحد منهم يطن كخلية نحل حول ما سيكون عليه الاجتماع وهو جاهز لتلقي اوامر حاكمه لتنفيذها بحذافيرها حسب رغبة الحاكم لينال الرضا ويحافظ على منصبه ومكتسباته المادية والمعنوية ، وهالته الشخصية .
دخل الحاكم وابتسامة عريضة مرسومة على وجهه فنهض الجميع احتراماً واستقبلوه بالتصفيق والهتاف .
جلس على المكتب الفخم المعد لفخامته واستل قلماً ثم سحب ورقة ، واخذ يكتب من دون ان يتفوه ببنت شفة.
في هذه الاثناء اخذ المسؤلون من اركان الدولة يفكرون ماذا يكتب الحاكم؟!. وما هي انعكاسات مايكتبه السيد الحاكم عليهم وعلى مستقبلهم المهني.
- رئيس الوزراء:
لا بد ان الحاكم سيحملني مسؤولية تلك الاصوات التي بدت تعلو في الدولة ، وتطالب بالديمقراطية، ومحاربة الفساد .أعتقد انني سأكون ضحية هذا الاجتماع.
- رئيس مجلس النواب:
لا بد انه القرار الجريء بحل المجلس والدعوة لانتخابات حقيقية بديمقراطية ،لذلك لن يكون لي مكان،وحتماً سأكون خارج المعادلة وخارج الزمن.
- قائد الجيش:
بدأ يتحسس النياشين التي تغطي صدره ،والنجوم التي تتلألأ على كتفه فيما يحدق بيد حاكمه،ولي نعمته و هو يكتب ويتمتم هل من الممكن ان يكون قراره باعلان الحرب حتى يوشح هذه النياشين والنجوم بنصر على الاعداء ؟.
- مدير المخابرات:
الحاكم مبتسم اذاً هو راضٍ عن الاجراءات التي نقوم بها في محاصرة كل من يحاول ان يرفع صوته وهو يعلم جيداً اننا نسيطر على الامور ولن يسمح ان يحدث عندنا ما حدث في بعض الدول اظنه يكتب قرار تفوضي صلاحيات اكبر.
- قائد الشرطة:
لا بد ان الحاكم سيوكل لنا مهمات جديدة من اجل الحفاظ على امن البلد وهو يكتب الان قراراً يسمح لنا بأن نكون اكثر حزماً في معالجة الخارجين على القانون.
- مدير مكتب الحاكم المتأهب لتلاوة القرار يأمل بأن يكون ما يكتبه الحاكم قراراً يُجلسه مكان احد هؤلاء الذين طالما حاول ان يشي بأذن الحاكم عليهم.
كل واحد ممن حضر الاجتماع حاول تفسير تصرف الحاكم من زاوية اهتمامه ، بينما الشعب هو الوحيد الذي كان غائباً عن اهتمام الجميع.
افتتح الحاكم حديثه ،بالثناء على ما حققه قادة اركان دولته من أمن واستقرار ورخاء للشعب بتوجيهاته الحكيمة. ثم انفض الاجتماع دون ان يعلم احد ماذا خط الحاكم على الورقة، سوى الشعب الذي لم يحضر الاجتماع .ادرك ما في الورقة عندما تأكدت هواجسه، وتلاشت احلامه بديمقراطية حقيقية تحفظ له كرامته.

يونس الطيطيديمقراطية الطغاة ..!!
الوطن العربي يهدر غضباً هذه الايام من محيطه الى خليجه ، ضد انظمته الدكتاتورية البغيضة التي نهبت ثرواته وانتهكت حرماته ،قرابة عام على بداية ثورة شعب تونس الظافرة، في سيدي بوزيد،والبوعزيزي فتيلة النار التي اضاءت شعلة الثورات العربية ،لكن ما زالت الرؤيا ضبابية. فالشعوب التي استطاعت ان تتخلص من حكم الدكتاتور الفرد المستبد،لم تزل هائمة على وجهها.ولم يزل المشهد على ماهو،حراك شعبي مستمر،وشعارات برسم التنفيذ،واجهزة امنية تجوب الشوارع وتقطع الطرق وتعتقل الناس. الغائب الوحيد ، الديمقراطية الحقيقية التي تحاول فلول الانظمة العربية،تحويلها الى فوضى ـ غير خلاقة ـ فيما الشعوب المناضلة من اجل الخلاص مرتبكة، يسيطر عليها هاجس الثغرات التي رافقت ثورات تونس ومصر وليبيا، الاهم ان عقلية الحاكم العربي لم تتغير بل تزداد تعنتاً وعنفاً.
صديقي ابو محمود،التقط خلسة لقطة بهاتفه الجوال ،لحاكم عربي، يعمل جاهداً من اجل ان يوازن بين بقائه كحاكم فرد ذي سلطة مطلقة ، من فوق سدة حكم تعلو رقاب الناس ،وبين حاجة شعبه للحرية والانعتاق ،اذعاناً للحراك الشعبي،ومطالب الشارع السياسي بكل اطيافه،من اجل الكرامة والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والفصل بين السلطات ،وكف التدخل الامني في جميع مناحي البرلمان ابتداءً من الجامعات وليس انتهاءً بالبرلمان.
دعا الحاكم السلطوي الى اجتماع هام وضروري وعاجل لكافة اركان دولته : رئيس وزراء، ورئيس البرلمان وقادة الجيش البرية والبحرية والجوية، مدراء المخابرات والاستخبارات والامن العام بكل فروعه ، بما فيها مكافحة المخدرات وحرس الحدود، وكبار المستشارين في امور السياسة والاقتصاد والامن والصحافة والداخلية والخارجية وشؤون المغتربين والوافدين،وكل من له صلة باتخاذ القرارات المصيرية المهمة.
دخل الكل في قاعة الاجتماع واخذوا اماكنهم بانتظار تشريف الحاكم الاوحد الاعلى ،وبطانته المحظوظة لترؤس الجلسة، بينما رأس كل واحد منهم يطن كخلية نحل حول ما سيكون عليه الاجتماع وهو جاهز لتلقي اوامر حاكمه لتنفيذها بحذافيرها حسب رغبة الحاكم لينال الرضا ويحافظ على منصبه ومكتسباته المادية والمعنوية ، وهالته الشخصية .
دخل الحاكم وابتسامة عريضة مرسومة على وجهه فنهض الجميع احتراماً واستقبلوه بالتصفيق والهتاف .
جلس على المكتب الفخم المعد لفخامته واستل قلماً ثم سحب ورقة ، واخذ يكتب من دون ان يتفوه ببنت شفة.
في هذه الاثناء اخذ المسؤلون من اركان الدولة يفكرون ماذا يكتب الحاكم؟!. وما هي انعكاسات مايكتبه السيد الحاكم عليهم وعلى مستقبلهم المهني.
- رئيس الوزراء:
لا بد ان الحاكم سيحملني مسؤولية تلك الاصوات التي بدت تعلو في الدولة ، وتطالب بالديمقراطية، ومحاربة الفساد .أعتقد انني سأكون ضحية هذا الاجتماع.
- رئيس مجلس النواب:
لا بد انه القرار الجريء بحل المجلس والدعوة لانتخابات حقيقية بديمقراطية ،لذلك لن يكون لي مكان،وحتماً سأكون خارج المعادلة وخارج الزمن.
- قائد الجيش:
بدأ يتحسس النياشين التي تغطي صدره ،والنجوم التي تتلألأ على كتفه فيما يحدق بيد حاكمه،ولي نعمته و هو يكتب ويتمتم هل من الممكن ان يكون قراره باعلان الحرب حتى يوشح هذه النياشين والنجوم بنصر على الاعداء ؟.
- مدير المخابرات:
الحاكم مبتسم اذاً هو راضٍ عن الاجراءات التي نقوم بها في محاصرة كل من يحاول ان يرفع صوته وهو يعلم جيداً اننا نسيطر على الامور ولن يسمح ان يحدث عندنا ما حدث في بعض الدول اظنه يكتب قرار تفوضي صلاحيات اكبر.
- قائد الشرطة:
لا بد ان الحاكم سيوكل لنا مهمات جديدة من اجل الحفاظ على امن البلد وهو يكتب الان قراراً يسمح لنا بأن نكون اكثر حزماً في معالجة الخارجين على القانون.
- مدير مكتب الحاكم المتأهب لتلاوة القرار يأمل بأن يكون ما يكتبه الحاكم قراراً يُجلسه مكان احد هؤلاء الذين طالما حاول ان يشي بأذن الحاكم عليهم.
كل واحد ممن حضر الاجتماع حاول تفسير تصرف الحاكم من زاوية اهتمامه ، بينما الشعب هو الوحيد الذي كان غائباً عن اهتمام الجميع.
افتتح الحاكم حديثه ،بالثناء على ما حققه قادة اركان دولته من أمن واستقرار ورخاء للشعب بتوجيهاته الحكيمة. ثم انفض الاجتماع دون ان يعلم احد ماذا خط الحاكم على الورقة، سوى الشعب الذي لم يحضر الاجتماع .ادرك ما في الورقة عندما تأكدت هواجسه، وتلاشت احلامه بديمقراطية حقيقية تحفظ له كرامته.

يونس الطيطيديمقراطية الطغاة ..!!
الوطن العربي يهدر غضباً هذه الايام من محيطه الى خليجه ، ضد انظمته الدكتاتورية البغيضة التي نهبت ثرواته وانتهكت حرماته ،قرابة عام على بداية ثورة شعب تونس الظافرة، في سيدي بوزيد،والبوعزيزي فتيلة النار التي اضاءت شعلة الثورات العربية ،لكن ما زالت الرؤيا ضبابية. فالشعوب التي استطاعت ان تتخلص من حكم الدكتاتور الفرد المستبد،لم تزل هائمة على وجهها.ولم يزل المشهد على ماهو،حراك شعبي مستمر،وشعارات برسم التنفيذ،واجهزة امنية تجوب الشوارع وتقطع الطرق وتعتقل الناس. الغائب الوحيد ، الديمقراطية الحقيقية التي تحاول فلول الانظمة العربية،تحويلها الى فوضى ـ غير خلاقة ـ فيما الشعوب المناضلة من اجل الخلاص مرتبكة، يسيطر عليها هاجس الثغرات التي رافقت ثورات تونس ومصر وليبيا، الاهم ان عقلية الحاكم العربي لم تتغير بل تزداد تعنتاً وعنفاً.
صديقي ابو محمود،التقط خلسة لقطة بهاتفه الجوال ،لحاكم عربي، يعمل جاهداً من اجل ان يوازن بين بقائه كحاكم فرد ذي سلطة مطلقة ، من فوق سدة حكم تعلو رقاب الناس ،وبين حاجة شعبه للحرية والانعتاق ،اذعاناً للحراك الشعبي،ومطالب الشارع السياسي بكل اطيافه،من اجل الكرامة والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والفصل بين السلطات ،وكف التدخل الامني في جميع مناحي البرلمان ابتداءً من الجامعات وليس انتهاءً بالبرلمان.
دعا الحاكم السلطوي الى اجتماع هام وضروري وعاجل لكافة اركان دولته : رئيس وزراء، ورئيس البرلمان وقادة الجيش البرية والبحرية والجوية، مدراء المخابرات والاستخبارات والامن العام بكل فروعه ، بما فيها مكافحة المخدرات وحرس الحدود، وكبار المستشارين في امور السياسة والاقتصاد والامن والصحافة والداخلية والخارجية وشؤون المغتربين والوافدين،وكل من له صلة باتخاذ القرارات المصيرية المهمة.
دخل الكل في قاعة الاجتماع واخذوا اماكنهم بانتظار تشريف الحاكم الاوحد الاعلى ،وبطانته المحظوظة لترؤس الجلسة، بينما رأس كل واحد منهم يطن كخلية نحل حول ما سيكون عليه الاجتماع وهو جاهز لتلقي اوامر حاكمه لتنفيذها بحذافيرها حسب رغبة الحاكم لينال الرضا ويحافظ على منصبه ومكتسباته المادية والمعنوية ، وهالته الشخصية .
دخل الحاكم وابتسامة عريضة مرسومة على وجهه فنهض الجميع احتراماً واستقبلوه بالتصفيق والهتاف .
جلس على المكتب الفخم المعد لفخامته واستل قلماً ثم سحب ورقة ، واخذ يكتب من دون ان يتفوه ببنت شفة.
في هذه الاثناء اخذ المسؤلون من اركان الدولة يفكرون ماذا يكتب الحاكم؟!. وما هي انعكاسات مايكتبه السيد الحاكم عليهم وعلى مستقبلهم المهني.
- رئيس الوزراء:
لا بد ان الحاكم سيحملني مسؤولية تلك الاصوات التي بدت تعلو في الدولة ، وتطالب بالديمقراطية، ومحاربة الفساد .أعتقد انني سأكون ضحية هذا الاجتماع.
- رئيس مجلس النواب:
لا بد انه القرار الجريء بحل المجلس والدعوة لانتخابات حقيقية بديمقراطية ،لذلك لن يكون لي مكان،وحتماً سأكون خارج المعادلة وخارج الزمن.
- قائد الجيش:
بدأ يتحسس النياشين التي تغطي صدره ،والنجوم التي تتلألأ على كتفه فيما يحدق بيد حاكمه،ولي نعمته و هو يكتب ويتمتم هل من الممكن ان يكون قراره باعلان الحرب حتى يوشح هذه النياشين والنجوم بنصر على الاعداء ؟.
- مدير المخابرات:
الحاكم مبتسم اذاً هو راضٍ عن الاجراءات التي نقوم بها في محاصرة كل من يحاول ان يرفع صوته وهو يعلم جيداً اننا نسيطر على الامور ولن يسمح ان يحدث عندنا ما حدث في بعض الدول اظنه يكتب قرار تفوضي صلاحيات اكبر.
- قائد الشرطة:
لا بد ان الحاكم سيوكل لنا مهمات جديدة من اجل الحفاظ على امن البلد وهو يكتب الان قراراً يسمح لنا بأن نكون اكثر حزماً في معالجة الخارجين على القانون.
- مدير مكتب الحاكم المتأهب لتلاوة القرار يأمل بأن يكون ما يكتبه الحاكم قراراً يُجلسه مكان احد هؤلاء الذين طالما حاول ان يشي بأذن الحاكم عليهم.
كل واحد ممن حضر الاجتماع حاول تفسير تصرف الحاكم من زاوية اهتمامه ، بينما الشعب هو الوحيد الذي كان غائباً عن اهتمام الجميع.
افتتح الحاكم حديثه ،بالثناء على ما حققه قادة اركان دولته من أمن واستقرار ورخاء للشعب بتوجيهاته الحكيمة. ثم انفض الاجتماع دون ان يعلم احد ماذا خط الحاكم على الورقة، سوى الشعب الذي لم يحضر الاجتماع .ادرك ما في الورقة عندما تأكدت هواجسه، وتلاشت احلامه بديمقراطية حقيقية تحفظ له كرامته.

يونس الطيطيديمقراطية الطغاة ..!!
الوطن العربي يهدر غضباً هذه الايام من محيطه الى خليجه ، ضد انظمته الدكتاتورية البغيضة التي نهبت ثرواته وانتهكت حرماته ،قرابة عام على بداية ثورة شعب تونس الظافرة، في سيدي بوزيد،والبوعزيزي فتيلة النار التي اضاءت شعلة الثورات العربية ،لكن ما زالت الرؤيا ضبابية. فالشعوب التي استطاعت ان تتخلص من حكم الدكتاتور الفرد المستبد،لم تزل هائمة على وجهها.ولم يزل المشهد على ماهو،حراك شعبي مستمر،وشعارات برسم التنفيذ،واجهزة امنية تجوب الشوارع وتقطع الطرق وتعتقل الناس. الغائب الوحيد ، الديمقراطية الحقيقية التي تحاول فلول الانظمة العربية،تحويلها الى فوضى ـ غير خلاقة ـ فيما الشعوب المناضلة من اجل الخلاص مرتبكة، يسيطر عليها هاجس الثغرات التي رافقت ثورات تونس ومصر وليبيا، الاهم ان عقلية الحاكم العربي لم تتغير بل تزداد تعنتاً وعنفاً.
صديقي ابو محمود،التقط خلسة لقطة بهاتفه الجوال ،لحاكم عربي، يعمل جاهداً من اجل ان يوازن بين بقائه كحاكم فرد ذي سلطة مطلقة ، من فوق سدة حكم تعلو رقاب الناس ،وبين حاجة شعبه للحرية والانعتاق ،اذعاناً للحراك الشعبي،ومطالب الشارع السياسي بكل اطيافه،من اجل الكرامة والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والفصل بين السلطات ،وكف التدخل الامني في جميع مناحي البرلمان ابتداءً من الجامعات وليس انتهاءً بالبرلمان.
دعا الحاكم السلطوي الى اجتماع هام وضروري وعاجل لكافة اركان دولته : رئيس وزراء، ورئيس البرلمان وقادة الجيش البرية والبحرية والجوية، مدراء المخابرات والاستخبارات والامن العام بكل فروعه ، بما فيها مكافحة المخدرات وحرس الحدود، وكبار المستشارين في امور السياسة والاقتصاد والامن والصحافة والداخلية والخارجية وشؤون المغتربين والوافدين،وكل من له صلة باتخاذ القرارات المصيرية المهمة.
دخل الكل في قاعة الاجتماع واخذوا اماكنهم بانتظار تشريف الحاكم الاوحد الاعلى ،وبطانته المحظوظة لترؤس الجلسة، بينما رأس كل واحد منهم يطن كخلية نحل حول ما سيكون عليه الاجتماع وهو جاهز لتلقي اوامر حاكمه لتنفيذها بحذافيرها حسب رغبة الحاكم لينال الرضا ويحافظ على منصبه ومكتسباته المادية والمعنوية ، وهالته الشخصية .
دخل الحاكم وابتسامة عريضة مرسومة على وجهه فنهض الجميع احتراماً واستقبلوه بالتصفيق والهتاف .
جلس على المكتب الفخم المعد لفخامته واستل قلماً ثم سحب ورقة ، واخذ يكتب من دون ان يتفوه ببنت شفة.
في هذه الاثناء اخذ المسؤلون من اركان الدولة يفكرون ماذا يكتب الحاكم؟!. وما هي انعكاسات مايكتبه السيد الحاكم عليهم وعلى مستقبلهم المهني.
- رئيس الوزراء:
لا بد ان الحاكم سيحملني مسؤولية تلك الاصوات التي بدت تعلو في الدولة ، وتطالب بالديمقراطية، ومحاربة الفساد .أعتقد انني سأكون ضحية هذا الاجتماع.
- رئيس مجلس النواب:
لا بد انه القرار الجريء بحل المجلس والدعوة لانتخابات حقيقية بديمقراطية ،لذلك لن يكون لي مكان،وحتماً سأكون خارج المعادلة وخارج الزمن.
- قائد الجيش:
بدأ يتحسس النياشين التي تغطي صدره ،والنجوم التي تتلألأ على كتفه فيما يحدق بيد حاكمه،ولي نعمته و هو يكتب ويتمتم هل من الممكن ان يكون قراره باعلان الحرب حتى يوشح هذه النياشين والنجوم بنصر على الاعداء ؟.
- مدير المخابرات:
الحاكم مبتسم اذاً هو راضٍ عن الاجراءات التي نقوم بها في محاصرة كل من يحاول ان يرفع صوته وهو يعلم جيداً اننا نسيطر على الامور ولن يسمح ان يحدث عندنا ما حدث في بعض الدول اظنه يكتب قرار تفوضي صلاحيات اكبر.
- قائد الشرطة:
لا بد ان الحاكم سيوكل لنا مهمات جديدة من اجل الحفاظ على امن البلد وهو يكتب الان قراراً يسمح لنا بأن نكون اكثر حزماً في معالجة الخارجين على القانون.
- مدير مكتب الحاكم المتأهب لتلاوة القرار يأمل بأن يكون ما يكتبه الحاكم قراراً يُجلسه مكان احد هؤلاء الذين طالما حاول ان يشي بأذن الحاكم عليهم.
كل واحد ممن حضر الاجتماع حاول تفسير تصرف الحاكم من زاوية اهتمامه ، بينما الشعب هو الوحيد الذي كان غائباً عن اهتمام الجميع.
افتتح الحاكم حديثه ،بالثناء على ما حققه قادة اركان دولته من أمن واستقرار ورخاء للشعب بتوجيهاته الحكيمة. ثم انفض الاجتماع دون ان يعلم احد ماذا خط الحاكم على الورقة، سوى الشعب الذي لم يحضر الاجتماع .ادرك ما في الورقة عندما تأكدت هواجسه، وتلاشت احلامه بديمقراطية حقيقية تحفظ له كرامته.

يونس الطيطيديمقراطية الطغاة ..!!
الوطن العربي يهدر غضباً هذه الايام من محيطه الى خليجه ، ضد انظمته الدكتاتورية البغيضة التي نهبت ثرواته وانتهكت حرماته ،قرابة عام على بداية ثورة شعب تونس الظافرة، في سيدي بوزيد،والبوعزيزي فتيلة النار التي اضاءت شعلة الثورات العربية ،لكن ما زالت الرؤيا ضبابية. فالشعوب التي استطاعت ان تتخلص من حكم الدكتاتور الفرد المستبد،لم تزل هائمة على وجهها.ولم يزل المشهد على ماهو،حراك شعبي مستمر،وشعارات برسم التنفيذ،واجهزة امنية تجوب الشوارع وتقطع الطرق وتعتقل الناس. الغائب الوحيد ، الديمقراطية الحقيقية التي تحاول فلول الانظمة العربية،تحويلها الى فوضى ـ غير خلاقة ـ فيما الشعوب المناضلة من اجل الخلاص مرتبكة، يسيطر عليها هاجس الثغرات التي رافقت ثورات تونس ومصر وليبيا، الاهم ان عقلية الحاكم العربي لم تتغير بل تزداد تعنتاً وعنفاً.
صديقي ابو محمود،التقط خلسة لقطة بهاتفه الجوال ،لحاكم عربي، يعمل جاهداً من اجل ان يوازن بين بقائه كحاكم فرد ذي سلطة مطلقة ، من فوق سدة حكم تعلو رقاب الناس ،وبين حاجة شعبه للحرية والانعتاق ،اذعاناً للحراك الشعبي،ومطالب الشارع السياسي بكل اطيافه،من اجل الكرامة والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والفصل بين السلطات ،وكف التدخل الامني في جميع مناحي البرلمان ابتداءً من الجامعات وليس انتهاءً بالبرلمان.
دعا الحاكم السلطوي الى اجتماع هام وضروري وعاجل لكافة اركان دولته : رئيس وزراء، ورئيس البرلمان وقادة الجيش البرية والبحرية والجوية، مدراء المخابرات والاستخبارات والامن العام بكل فروعه ، بما فيها مكافحة المخدرات وحرس الحدود، وكبار المستشارين في امور السياسة والاقتصاد والامن والصحافة والداخلية والخارجية وشؤون المغتربين والوافدين،وكل من له صلة باتخاذ القرارات المصيرية المهمة.
دخل الكل في قاعة الاجتماع واخذوا اماكنهم بانتظار تشريف الحاكم الاوحد الاعلى ،وبطانته المحظوظة لترؤس الجلسة، بينما رأس كل واحد منهم يطن كخلية نحل حول ما سيكون عليه الاجتماع وهو جاهز لتلقي اوامر حاكمه لتنفيذها بحذافيرها حسب رغبة الحاكم لينال الرضا ويحافظ على منصبه ومكتسباته المادية والمعنوية ، وهالته الشخصية .
دخل الحاكم وابتسامة عريضة مرسومة على وجهه فنهض الجميع احتراماً واستقبلوه بالتصفيق والهتاف .
جلس على المكتب الفخم المعد لفخامته واستل قلماً ثم سحب ورقة ، واخذ يكتب من دون ان يتفوه ببنت شفة.
في هذه الاثناء اخذ المسؤلون من اركان الدولة يفكرون ماذا يكتب الحاكم؟!. وما هي انعكاسات مايكتبه السيد الحاكم عليهم وعلى مستقبلهم المهني.
- رئيس الوزراء:
لا بد ان الحاكم سيحملني مسؤولية تلك الاصوات التي بدت تعلو في الدولة ، وتطالب بالديمقراطية، ومحاربة الفساد .أعتقد انني سأكون ضحية هذا الاجتماع.
- رئيس مجلس النواب:
لا بد انه القرار الجريء بحل المجلس والدعوة لانتخابات حقيقية بديمقراطية ،لذلك لن يكون لي مكان،وحتماً سأكون خارج المعادلة وخارج الزمن.
- قائد الجيش:
بدأ يتحسس النياشين التي تغطي صدره ،والنجوم التي تتلألأ على كتفه فيما يحدق بيد حاكمه،ولي نعمته و هو يكتب ويتمتم هل من الممكن ان يكون قراره باعلان الحرب حتى يوشح هذه النياشين والنجوم بنصر على الاعداء ؟.
- مدير المخابرات:
الحاكم مبتسم اذاً هو راضٍ عن الاجراءات التي نقوم بها في محاصرة كل من يحاول ان يرفع صوته وهو يعلم جيداً اننا نسيطر على الامور ولن يسمح ان يحدث عندنا ما حدث في بعض الدول اظنه يكتب قرار تفوضي صلاحيات اكبر.
- قائد الشرطة:
لا بد ان الحاكم سيوكل لنا مهمات جديدة من اجل الحفاظ على امن البلد وهو يكتب الان قراراً يسمح لنا بأن نكون اكثر حزماً في معالجة الخارجين على القانون.
- مدير مكتب الحاكم المتأهب لتلاوة القرار يأمل بأن يكون ما يكتبه الحاكم قراراً يُجلسه مكان احد هؤلاء الذين طالما حاول ان يشي بأذن الحاكم عليهم.
كل واحد ممن حضر الاجتماع حاول تفسير تصرف الحاكم من زاوية اهتمامه ، بينما الشعب هو الوحيد الذي كان غائباً عن اهتمام الجميع.
افتتح الحاكم حديثه ،بالثناء على ما حققه قادة اركان دولته من أمن واستقرار ورخاء للشعب بتوجيهاته الحكيمة. ثم انفض الاجتماع دون ان يعلم احد ماذا خط الحاكم على الورقة، سوى الشعب الذي لم يحضر الاجتماع .ادرك ما في الورقة عندما تأكدت هواجسه، وتلاشت احلامه بديمقراطية حقيقية تحفظ له كرامته.

يونس الطيطيديمقراطية الطغاة ..!!
الوطن العربي يهدر غضباً هذه الايام من محيطه الى خليجه ، ضد انظمته الدكتاتورية البغيضة التي نهبت ثرواته وانتهكت حرماته ،قرابة عام على بداية ثورة شعب تونس الظافرة، في سيدي بوزيد،والبوعزيزي فتيلة النار التي اضاءت شعلة الثورات العربية ،لكن ما زالت الرؤيا ضبابية. فالشعوب التي استطاعت ان تتخلص من حكم الدكتاتور الفرد المستبد،لم تزل هائمة على وجهها.ولم يزل المشهد على ماهو،حراك شعبي مستمر،وشعارات برسم التنفيذ،واجهزة امنية تجوب الشوارع وتقطع الطرق وتعتقل الناس. الغائب الوحيد ، الديمقراطية الحقيقية التي تحاول فلول الانظمة العربية،تحويلها الى فوضى ـ غير خلاقة ـ فيما الشعوب المناضلة من اجل الخلاص مرتبكة، يسيطر عليها هاجس الثغرات التي رافقت ثورات تونس ومصر وليبيا، الاهم ان عقلية الحاكم العربي لم تتغير بل تزداد تعنتاً وعنفاً.
صديقي ابو محمود،التقط خلسة لقطة بهاتفه الجوال ،لحاكم عربي، يعمل جاهداً من اجل ان يوازن بين بقائه كحاكم فرد ذي سلطة مطلقة ، من فوق سدة حكم تعلو رقاب الناس ،وبين حاجة شعبه للحرية والانعتاق ،اذعاناً للحراك الشعبي،ومطالب الشارع السياسي بكل اطيافه،من اجل الكرامة والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والفصل بين السلطات ،وكف التدخل الامني في جميع مناحي البرلمان ابتداءً من الجامعات وليس انتهاءً بالبرلمان.
دعا الحاكم السلطوي الى اجتماع هام وضروري وعاجل لكافة اركان دولته : رئيس وزراء، ورئيس البرلمان وقادة الجيش البرية والبحرية والجوية، مدراء المخابرات والاستخبارات والامن العام بكل فروعه ، بما فيها مكافحة المخدرات وحرس الحدود، وكبار المستشارين في امور السياسة والاقتصاد والامن والصحافة والداخلية والخارجية وشؤون المغتربين والوافدين،وكل من له صلة باتخاذ القرارات المصيرية المهمة.
دخل الكل في قاعة الاجتماع واخذوا اماكنهم بانتظار تشريف الحاكم الاوحد الاعلى ،وبطانته المحظوظة لترؤس الجلسة، بينما رأس كل واحد منهم يطن كخلية نحل حول ما سيكون عليه الاجتماع وهو جاهز لتلقي اوامر حاكمه لتنفيذها بحذافيرها حسب رغبة الحاكم لينال الرضا ويحافظ على منصبه ومكتسباته المادية والمعنوية ، وهالته الشخصية .
دخل الحاكم وابتسامة عريضة مرسومة على وجهه فنهض الجميع احتراماً واستقبلوه بالتصفيق والهتاف .
جلس على المكتب الفخم المعد لفخامته واستل قلماً ثم سحب ورقة ، واخذ يكتب من دون ان يتفوه ببنت شفة.
في هذه الاثناء اخذ المسؤلون من اركان الدولة يفكرون ماذا يكتب الحاكم؟!. وما هي انعكاسات مايكتبه السيد الحاكم عليهم وعلى مستقبلهم المهني.
- رئيس الوزراء:
لا بد ان الحاكم سيحملني مسؤولية تلك الاصوات التي بدت تعلو في الدولة ، وتطالب بالديمقراطية، ومحاربة الفساد .أعتقد انني سأكون ضحية هذا الاجتماع.
- رئيس مجلس النواب:
لا بد انه القرار الجريء بحل المجلس والدعوة لانتخابات حقيقية بديمقراطية ،لذلك لن يكون لي مكان،وحتماً سأكون خارج المعادلة وخارج الزمن.
- قائد الجيش:
بدأ يتحسس النياشين التي تغطي صدره ،والنجوم التي تتلألأ على كتفه فيما يحدق بيد حاكمه،ولي نعمته و هو يكتب ويتمتم هل من الممكن ان يكون قراره باعلان الحرب حتى يوشح هذه النياشين والنجوم بنصر على الاعداء ؟.
- مدير المخابرات:
الحاكم مبتسم اذاً هو راضٍ عن الاجراءات التي نقوم بها في محاصرة كل من يحاول ان يرفع صوته وهو يعلم جيداً اننا نسيطر على الامور ولن يسمح ان يحدث عندنا ما حدث في بعض الدول اظنه يكتب قرار تفوضي صلاحيات اكبر.
- قائد الشرطة:
لا بد ان الحاكم سيوكل لنا مهمات جديدة من اجل الحفاظ على امن البلد وهو يكتب الان قراراً يسمح لنا بأن نكون اكثر حزماً في معالجة الخارجين على القانون.
- مدير مكتب الحاكم المتأهب لتلاوة القرار يأمل بأن يكون ما يكتبه الحاكم قراراً يُجلسه مكان احد هؤلاء الذين طالما حاول ان يشي بأذن الحاكم عليهم.
كل واحد ممن حضر الاجتماع حاول تفسير تصرف الحاكم من زاوية اهتمامه ، بينما الشعب هو الوحيد الذي كان غائباً عن اهتمام الجميع.
افتتح الحاكم حديثه ،بالثناء على ما حققه قادة اركان دولته من أمن واستقرار ورخاء للشعب بتوجيهاته الحكيمة. ثم انفض الاجتماع دون ان يعلم احد ماذا خط الحاكم على الورقة، سوى الشعب الذي لم يحضر الاجتماع .ادرك ما في الورقة عندما تأكدت هواجسه، وتلاشت احلامه بديمقراطية حقيقية تحفظ له كرامته.

يونس الطيطيديمقراطية الطغاة ..!!
الوطن العربي يهدر غضباً هذه الايام من محيطه الى خليجه ، ضد انظمته الدكتاتورية البغيضة التي نهبت ثرواته وانتهكت حرماته ،قرابة عام على بداية ثورة شعب تونس الظافرة، في سيدي بوزيد،والبوعزيزي فتيلة النار التي اضاءت شعلة الثورات العربية ،لكن ما زالت الرؤيا ضبابية. فالشعوب التي استطاعت ان تتخلص من حكم الدكتاتور الفرد المستبد،لم تزل هائمة على وجهها.ولم يزل المشهد على ماهو،حراك شعبي مستمر،وشعارات برسم التنفيذ،واجهزة امنية تجوب الشوارع وتقطع الطرق وتعتقل الناس. الغائب الوحيد ، الديمقراطية الحقيقية التي تحاول فلول الانظمة العربية،تحويلها الى فوضى ـ غير خلاقة ـ فيما الشعوب المناضلة من اجل الخلاص مرتبكة، يسيطر عليها هاجس الثغرات التي رافقت ثورات تونس ومصر وليبيا، الاهم ان عقلية الحاكم العربي لم تتغير بل تزداد تعنتاً وعنفاً.
صديقي ابو محمود،التقط خلسة لقطة بهاتفه الجوال ،لحاكم عربي، يعمل جاهداً من اجل ان يوازن بين بقائه كحاكم فرد ذي سلطة مطلقة ، من فوق سدة حكم تعلو رقاب الناس ،وبين حاجة شعبه للحرية والانعتاق ،اذعاناً للحراك الشعبي،ومطالب الشارع السياسي بكل اطيافه،من اجل الكرامة والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والفصل بين السلطات ،وكف التدخل الامني في جميع مناحي البرلمان ابتداءً من الجامعات وليس انتهاءً بالبرلمان.
دعا الحاكم السلطوي الى اجتماع هام وضروري وعاجل لكافة اركان دولته : رئيس وزراء، ورئيس البرلمان وقادة الجيش البرية والبحرية والجوية، مدراء المخابرات والاستخبارات والامن العام بكل فروعه ، بما فيها مكافحة المخدرات وحرس الحدود، وكبار المستشارين في امور السياسة والاقتصاد والامن والصحافة والداخلية والخارجية وشؤون المغتربين والوافدين،وكل من له صلة باتخاذ القرارات المصيرية المهمة.
دخل الكل في قاعة الاجتماع واخذوا اماكنهم بانتظار تشريف الحاكم الاوحد الاعلى ،وبطانته المحظوظة لترؤس الجلسة، بينما رأس كل واحد منهم يطن كخلية نحل حول ما سيكون عليه الاجتماع وهو جاهز لتلقي اوامر حاكمه لتنفيذها بحذافيرها حسب رغبة الحاكم لينال الرضا ويحافظ على منصبه ومكتسباته المادية والمعنوية ، وهالته الشخصية .
دخل الحاكم وابتسامة عريضة مرسومة على وجهه فنهض الجميع احتراماً واستقبلوه بالتصفيق والهتاف .
جلس على المكتب الفخم المعد لفخامته واستل قلماً ثم سحب ورقة ، واخذ يكتب من دون ان يتفوه ببنت شفة.
في هذه الاثناء اخذ المسؤلون من اركان الدولة يفكرون ماذا يكتب الحاكم؟!. وما هي انعكاسات مايكتبه السيد الحاكم عليهم وعلى مستقبلهم المهني.
- رئيس الوزراء:
لا بد ان الحاكم سيحملني مسؤولية تلك الاصوات التي بدت تعلو في الدولة ، وتطالب بالديمقراطية، ومحاربة الفساد .أعتقد انني سأكون ضحية هذا الاجتماع.
- رئيس مجلس النواب:
لا بد انه القرار الجريء بحل المجلس والدعوة لانتخابات حقيقية بديمقراطية ،لذلك لن يكون لي مكان،وحتماً سأكون خارج المعادلة وخارج الزمن.
- قائد الجيش:
بدأ يتحسس النياشين التي تغطي صدره ،والنجوم التي تتلألأ على كتفه فيما يحدق بيد حاكمه،ولي نعمته و هو يكتب ويتمتم هل من الممكن ان يكون قراره باعلان الحرب حتى يوشح هذه النياشين والنجوم بنصر على الاعداء ؟.
- مدير المخابرات:
الحاكم مبتسم اذاً هو راضٍ عن الاجراءات التي نقوم بها في محاصرة كل من يحاول ان يرفع صوته وهو يعلم جيداً اننا نسيطر على الامور ولن يسمح ان يحدث عندنا ما حدث في بعض الدول اظنه يكتب قرار تفوضي صلاحيات اكبر.
- قائد الشرطة:
لا بد ان الحاكم سيوكل لنا مهمات جديدة من اجل الحفاظ على امن البلد وهو يكتب الان قراراً يسمح لنا بأن نكون اكثر حزماً في معالجة الخارجين على القانون.
- مدير مكتب الحاكم المتأهب لتلاوة القرار يأمل بأن يكون ما يكتبه الحاكم قراراً يُجلسه مكان احد هؤلاء الذين طالما حاول ان يشي بأذن الحاكم عليهم.
كل واحد ممن حضر الاجتماع حاول تفسير تصرف الحاكم من زاوية اهتمامه ، بينما الشعب هو الوحيد الذي كان غائباً عن اهتمام الجميع.
افتتح الحاكم حديثه ،بالثناء على ما حققه قادة اركان دولته من أمن واستقرار ورخاء للشعب بتوجيهاته الحكيمة. ثم انفض الاجتماع دون ان يعلم احد ماذا خط الحاكم على الورقة، سوى الشعب الذي لم يحضر الاجتماع .ادرك ما في الورقة عندما تأكدت هواجسه، وتلاشت احلامه بديمقراطية حقيقية تحفظ له كرامته.

يونس الطيطيديمقراطية الطغاة ..!!
الوطن العربي يهدر غضباً هذه الايام من محيطه الى خليجه ، ضد انظمته الدكتاتورية البغيضة التي نهبت ثرواته وانتهكت حرماته ،قرابة عام على بداية ثورة شعب تونس الظافرة، في سيدي بوزيد،والبوعزيزي فتيلة النار التي اضاءت شعلة الثورات العربية ،لكن ما زالت الرؤيا ضبابية. فالشعوب التي استطاعت ان تتخلص من حكم الدكتاتور الفرد المستبد،لم تزل هائمة على وجهها.ولم يزل المشهد على ماهو،حراك شعبي مستمر،وشعارات برسم التنفيذ،واجهزة امنية تجوب الشوارع وتقطع الطرق وتعتقل الناس. الغائب الوحيد ، الديمقراطية الحقيقية التي تحاول فلول الانظمة العربية،تحويلها الى فوضى ـ غير خلاقة ـ فيما الشعوب المناضلة من اجل الخلاص مرتبكة، يسيطر عليها هاجس الثغرات التي رافقت ثورات تونس ومصر وليبيا، الاهم ان عقلية الحاكم العربي لم تتغير بل تزداد تعنتاً وعنفاً.
صديقي ابو محمود،التقط خلسة لقطة بهاتفه الجوال ،لحاكم عربي، يعمل جاهداً من اجل ان يوازن بين بقائه كحاكم فرد ذي سلطة مطلقة ، من فوق سدة حكم تعلو رقاب الناس ،وبين حاجة شعبه للحرية والانعتاق ،اذعاناً للحراك الشعبي،ومطالب الشارع السياسي بكل اطيافه،من اجل الكرامة والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والفصل بين السلطات ،وكف التدخل الامني في جميع مناحي البرلمان ابتداءً من الجامعات وليس انتهاءً بالبرلمان.
دعا الحاكم السلطوي الى اجتماع هام وضروري وعاجل لكافة اركان دولته : رئيس وزراء، ورئيس البرلمان وقادة الجيش البرية والبحرية والجوية، مدراء المخابرات والاستخبارات والامن العام بكل فروعه ، بما فيها مكافحة المخدرات وحرس الحدود، وكبار المستشارين في امور السياسة والاقتصاد والامن والصحافة والداخلية والخارجية وشؤون المغتربين والوافدين،وكل من له صلة باتخاذ القرارات المصيرية المهمة.
دخل الكل في قاعة الاجتماع واخذوا اماكنهم بانتظار تشريف الحاكم الاوحد الاعلى ،وبطانته المحظوظة لترؤس الجلسة، بينما رأس كل واحد منهم يطن كخلية نحل حول ما سيكون عليه الاجتماع وهو جاهز لتلقي اوامر حاكمه لتنفيذها بحذافيرها حسب رغبة الحاكم لينال الرضا ويحافظ على منصبه ومكتسباته المادية والمعنوية ، وهالته الشخصية .
دخل الحاكم وابتسامة عريضة مرسومة على وجهه فنهض الجميع احتراماً واستقبلوه بالتصفيق والهتاف .
جلس على المكتب الفخم المعد لفخامته واستل قلماً ثم سحب ورقة ، واخذ يكتب من دون ان يتفوه ببنت شفة.
في هذه الاثناء اخذ المسؤلون من اركان الدولة يفكرون ماذا يكتب الحاكم؟!. وما هي انعكاسات مايكتبه السيد الحاكم عليهم وعلى مستقبلهم المهني.
- رئيس الوزراء:
لا بد ان الحاكم سيحملني مسؤولية تلك الاصوات التي بدت تعلو في الدولة ، وتطالب بالديمقراطية، ومحاربة الفساد .أعتقد انني سأكون ضحية هذا الاجتماع.
- رئيس مجلس النواب:
لا بد انه القرار الجريء بحل المجلس والدعوة لانتخابات حقيقية بديمقراطية ،لذلك لن يكون لي مكان،وحتماً سأكون خارج المعادلة وخارج الزمن.
- قائد الجيش:
بدأ يتحسس النياشين التي تغطي صدره ،والنجوم التي تتلألأ على كتفه فيما يحدق بيد حاكمه،ولي نعمته و هو يكتب ويتمتم هل من الممكن ان يكون قراره باعلان الحرب حتى يوشح هذه النياشين والنجوم بنصر على الاعداء ؟.
- مدير المخابرات:
الحاكم مبتسم اذاً هو راضٍ عن الاجراءات التي نقوم بها في محاصرة كل من يحاول ان يرفع صوته وهو يعلم جيداً اننا نسيطر على الامور ولن يسمح ان يحدث عندنا ما حدث في بعض الدول اظنه يكتب قرار تفوضي صلاحيات اكبر.
- قائد الشرطة:
لا بد ان الحاكم سيوكل لنا مهمات جديدة من اجل الحفاظ على امن البلد وهو يكتب الان قراراً يسمح لنا بأن نكون اكثر حزماً في معالجة الخارجين على القانون.
- مدير مكتب الحاكم المتأهب لتلاوة القرار يأمل بأن يكون ما يكتبه الحاكم قراراً يُجلسه مكان احد هؤلاء الذين طالما حاول ان يشي بأذن الحاكم عليهم.
كل واحد ممن حضر الاجتماع حاول تفسير تصرف الحاكم من زاوية اهتمامه ، بينما الشعب هو الوحيد الذي كان غائباً عن اهتمام الجميع.
افتتح الحاكم حديثه ،بالثناء على ما حققه قادة اركان دولته من أمن واستقرار ورخاء للشعب بتوجيهاته الحكيمة. ثم انفض الاجتماع دون ان يعلم احد ماذا خط الحاكم على الورقة، سوى الشعب الذي لم يحضر الاجتماع .ادرك ما في الورقة عندما تأكدت هواجسه، وتلاشت احلامه بديمقراطية حقيقية تحفظ له كرامته.



تعليقات القراء

اقرأ
مع الاحترام حاول ان تقرأ عن مشروع الشرق الاوسط الجديد لتفهم القصة في المنطقة فما يكتب عن هذا الموضوع يتفاجأ به الجميع.
04-10-2011 12:27 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات