دعادير إربد


الدعادير مفرد دعدورة وهي النتوء الزائد عن مستوى سطح الرأس، يصاب بها خاصة من يبادر إلى الفصل والحجز بين متخاصِمَيْن أو أكثر مستعينين في الطوشة والخناق بالعصيّ والدبس. فبعد انتهاء الهوشة بتدخل الأجاويد- شرواكو- يخرج الحجّيز من الميمعة ورأسه مدعدرا في أكثر من موقع وخاصة موضع السنتر من الجمجمة وهو النافوخ. وللدعدورة أشكال عدة؛ فمنها المستدير وهو الشائع وجوده في منتصف الجبهة، ومنه الإهليلجي الذي يكثر في الصدغين الأيمن والأيسر، أما النوع الثالث فهو المخروطي المذكور سابقا في سنتر الجمجمة.
وبالمشابهة، فإن عروس الشمال إربد مشهورة بدعاديرها الممثلة بكثرة أعداد المطبات في شوارعها وتنوعها. فهناك مطبات على شكل طابات مستديرة فسفورية توحي للسائقين بالتمهل قبل وصولها. ولكن تمّ التحايل على هذا الهدف بزيادة السرعة، وتجاوز هذه الطابات لتفادي وقوع المركبة بضرر أكبر حسب ادعائهم. ومثل هذه الطابات يثير في نفوس بعض السائقين العصبية والنرفزة، وأدقّ مثال على ذلك المَعْلَمُ المروريّ الشهير في بداية طريق الأردن للقادمين من الشمال، عند الانحراف إلى يمين مدخل مخيم البقعة، والمعروف بتعدد خطوط الطابات وكثرتها.
أما النوع الإهليلجي فهو من هندسة بعض المواطنين الذين يشيدونه بعد الانتهاء من حفر الشارع عرضيا لتمديد ماسورة مياه إلى المنزل؛ حيث يقوم هذا المواطن باستغلال ما تبقى من شميمتو( أسمنت) على مبدأ ( حيانه عليهن) ومدّه مستعينا بشيء من الحصى والحجارة وإضافتها إلى كمية الشميمتو القليلة ومن ثمَّ ردم الأخدود بذلك. فيخرج المطب متعرجا كثير النتوءات لا تسلم من أذاه أيّ مركبة تغامر في تجاوزه. ويكثر شيوع المطب الإهليلجي هذا في الأزقة الضيقة، والأماكن المكتظة بالسكان؛ كحي التركمان وحنينا والمخيم مثلا.
في حين يتفق على تصميم المطب المخروطي وتنفيذه مجموعة من الجيران المستائين من تصرف بعض الصبية والشباب الطائش في السواقة بلجوئهم إلى ما يعرف بالتخميس والتشحيط على تقاطعات الشوراع الفرعية في الأحياء السكنية معرضين أهل الحي وأطفالهم إلى مخاطر مؤكدة. ومن الأماكن المعروفة في إربد المنطقة التي تقع بين كلية البنات والشارع الرئيس إلى الغرب. ويُعتمد الشكل المخروطي لقطع دابر مثل هذه الحركات، وسدّ الطريق على كل من تسول له نفسه بالتخميس لاستحالة نجاح هذه العملية بوجود مطب مخروطي فاعل الأثر.
زد على ذلك المطبات التي تشرف عليها البلدية ودائرة السير، تلك المطبات الانسيابية الموجودة أمام المدارس والمستشفيات والجوامع الجامعة وأي مؤسسات أخرى تستدعي وجود مثل هذه المطبات. ولكن ما يؤخذ على البلدية أحيانا هو زرع بعض المطبات في أماكن لاتستدعي هذا كرمال فلان ورغبة في نفس علان.
ولكن أكثر المواقف إيلاما تلك التي تنجح فيها بتجاوز مطب بنجاح بعد لأي ومشقة، فلا تجد مركبتك إلا وهي تصطدم بغطاء أحد المناهل والمجاري المكشوفة وخاصة في فصل الشتاء، حيث يترك الغطاء دون تثبيته بوضع يتشبّث بأول دولاب يصادفه فيقوم بإتلافه تماما. ومثال على هذا الغطاء الموجود في يمين بداية الشارع المؤدي إلى دائرة الأراضي والمساحة ومديرية تربية إربد الأولى، والمتفرع من شارع الحصن، أضف إلى هذا أغطية المناهل في شارعي فلسطين وإيدون. هذه أمثلة مشاهدة للعيان وليس جردا تفصيليا لعديد المطبات والمناهل.
نقطة. بداية سطر جديد آمل ألا يُسَطَّر؛ فلست أول من تناول هذا الموضوع ولكن آمل أن أكون الأخير.
إربد عروس شمالكم؛ فبشيء من حسن الإدارة والتخطيط والمتابعة نعيد لها حسنها وفتنتها، مواطنين ومسؤولين.



تعليقات القراء

خالد نوافله
فشيت غلي ....جزاك الله خير...مشكور
02-10-2011 04:56 PM
مفلح
شكلك مش مروح على اربد خال من اسبوع . بعلمك وينك ووين . الوظع تغير . هسع صار دييزاين جديد معتمد. بدل الدعادير صارت على شكل الجعابير . طيح وشوف .
02-10-2011 08:28 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات