العالم العربي : اوطان منهوبة .. وشعوب منكوبة .. !



لقد اتى على عالمنا الاسلامي والعالم العربي جزء منه حين من الدهر - ولا زال هذا الحين وهو في نهاياته - امة ممزقة مطلوبة وشعوب مفرقة منكوبة واموال مسروقة منهوبة واحكام ديكتاتورية جائرة ، وواسطات بلا كفاءات وفاسدون ومحسوبيات في غيها سادرة ، ومصالح عامة مفقودة ومصالح افراد وعائلات وفاسدين ممدودة.

عالمنا العربي تائه حائر بين سلاطين مجانين شياطين وعلماء مفرطين منافقين ملاعين لهؤلاء السلاطين الذين سقطوا في الفتنة وضاعت وحارت بينهم الشعوب والاوطان فضلوا واضلوا وفسدوا وافسدوا وفتنوا العباد والبلاد وفرطوا في الامانة واضاعوا ونهبوا المقدرات والخيرات.


اننا دول شتى فعددنا يتجاوز العشرين دولة او اكثر - هذا ان لم تزد هذه الايام - وما فيها بركة فكم لنا من سفارات لوحدها في دول العالم ولو كنا امة موحدة وولايات عربية متحدة لكان لنا سفارة واحدة في كل دولة من دول العالم الاخر ولكم وفرنا من الجهود والنفقات هذا ان كان لسفاراتنا العربية الكثيرة جهود في العالم ، الا نخجل من انفسنا ان يكون هناك سفارة واحدة للولايات الامريكية المتحدة وليس 52 سفارة بعدد ولاياتها ونحن لنا عشرون سفارة او اكثر في الولايات الامريكية المتحدة لوحدها فاولى ان نتحد ونحن اولى بالامر ان نكون.

ان ما اظهرته وكشفته الثورات الشعبية العربية و في ليبيا وحدها فقط ان هناك مليارات الدولارات من التي اكتشفت فقط غير تلك الضائعة والمبددة وظهر ان الوضع الاجتماعي والصحي والتعليمي فيها في ادنى مستوياته ولو ان ما ظهر من هذه المليارات وزع على الشعب الليبي الذي عدده حوالي الخمسة ملايين لاصبح كل فرد فيه مليونيرا وقد ظهر لنا ما ظهر من فقر فيه اين هؤلاء الحكام من الله والامانة التي تجرأوا على حملها؟ وانهم الامناء على الشعب في ثورة الضباط الاحرار وثورة تشرين والبعث وغيرها وما يسمى بالفاتح العظيم والتي جعلت من الشعوب عظما رميم.

ان اهل الصومال يتضورون ويموتون جوعا وبيننا المترفون المتخمون والامثلة كثيرة على الفقر في العالم العربي وعلى انعدام توزيع ثرواته ومقدراته على الصالح العام بالحق والعدل ونهبها وسرقتها من قبل حكام فاسدين ظلمة ومن قبل دول عالم متجبرة وتدعي انها متحضرة وهم وحكامنا يعيشون كالسرطان في جسد الامة.

كان الرشيد رحمه الله يقول للغمامة اذهبي حيث شئت وامطري فان خراجك آتٍ الى هنا ولا يعني هنا بها جيبه وجيب زبيدة بل بيت مال المسلمين وخزينتهم العامة التي ستوزعه على الرعية والصالح العام بالحق والعدل .

اما اليوم فانظروا الى ما يجري لغمامنا وبترولنا وخيراتنا وفلسطيننا ، والسودان سلة غذاءنا في فتنة ، والصومال في محنة والعالم العربي والاسلامي في مهازل وماسي .


هذه فقط امثلة بسيطة على ما يجري في عالمنا العربي وان هناك من الامثلة العديدة والتي بلا عداد ما تقشعر له الابدان وتشمئز منه النفوس وتشيب له الولدان.

ان الاصلاح والتغيير قادم لازالة هذا الفساد والطغيان واجتثاثه من الجذور من اجل وحدة هذه الامة لتاخذ مكانتها بين الامم ودورها الحضاري الذي يفتقده العالم وتتخبط من دونه البشرية منذ ما يزيد عن القرن في الحق والعدالة والحرية والمساواة للانسان والبيئة والكون وما سخره الله للانسان من موارد ومصادر في هذا الكون .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات