عندما لا أقبل بأبي كرئيس للوزراء هذا لا يعني أنني لا أحبه


.... و بنفس الوقت عندما أقبل أن يتقلد فلان أو علان لمنصب معين , ليس بالضرورة أن أكرهه , إذا كان من الذين يعدلون إذا حكموا , و يتقون الله إذا تمكنوا , ويكونوا أقوياء إذا دعت ضرورة حماية الحق و ليس الباطل .
كثير ٌ منا من يتعنصر لعشائريته ِ أو منطقته أو إقليميته ِ , ولكن كل الجهالة أن تقوده هذه العنصرية العشائرية أو الإقليمية أو المناطقية إلى غمض العين عن الأخطاء و الأخفاقات التي يقع بها من هو مِن العشيرة أو الأقليم أو المنطقة .
فلقد تعودت السلطات التنفيذية في الدول الدكتاتورية على تنصيب الكثير من أقزام عشائرية أو إقليمية في مواقع حساسة من شأنها أن تمرر من خلالها ما تريد , و بالتالي فإن أخطاء هاؤلاء الأشخاص مغفورة و ليست مخفورة , بحكم التبعية العشائرية أو الأقليمية أو المناطقية .
هل يجوز إعتبار التبعية العشائرية أو الأقليمية و المناطقية محفل لصكوك الغفران , و بالتالي لعيون العشيرة أو الأقليم أو المنطقة تغفر كل الأخطاء و الإخفاقات , و تمرر كل القوانين و الأنظمة الظالمة للأمة والمستقبل ؟؟!!
إن كان الأمر كذلك فويل ٌ لنا و لمستقبلنا و مستقبل الأجيال القادمة , فأمة ٌ لا تدرك منفعتها و فوائدها فهي أمة ٌ حريٌ بها أن لا تُذكر, و حري ٌ بها كذلك أن لا تُستشار و لا يأخذ لها قيمة أو وزن , لأن وزن الأمة و قيمتها لا بمناصبها ولا بنفوذها بقدر ما تُحتَرم ثقافتها و دينها وقيمها و مستقبلها , الذي لا يكون إلا ما يعود على الكافة بالخير والفائده .
هل سنبقى نتناحر و نتنافس على أن يكون الرئيس أو الوزير أو العين أو النائب أو المحافظ أو رئيس البلدية و الأعضاء .... الخ من عشيرتنا أو إقليمنا أو منطقتنا ؟
إن هذا العمى الذي تستشري به ِ آفة الفساد لحريّ ٌ أن يُسعِد الأعداء , و من منا يقبل أن يسعد الأعداء , إلا إذا كان الأمر عن جهالة .
فإنني أهيب بكل أُردني غيور و شريف سواءً كان وجيها ً أو عالما ً أو مثقفا ً أو ايّ ٍ كان , أن يتصدى لهذه الآفة التي نخرت بالعظم بعد اللحم , كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم دعوها فإنها منتنه .
فلنتقي الله بهذا البلد و أهله وأن نبتعد عن عنصر البوتقة الضيقة و ننطلق إلى الألق ِ الأفضل , على أساس الأتقى و الأعدل و الأقوى .
فعندما لا أقبل بأبي كرئيس للوزراء هذا لا يعني أنني لا أحبه , بل يعني بالتأكيد و الضرورة أنني غيورٌ على أمتي وو طني و مستبل أبنائي و أبناء أمتي ( بإختصار لا نريد و لا نقبل إلا بالأفضل ) .



تعليقات القراء

مواطن اردني
لماذا لا نكون بهذه السمة و هذه الطريقة المثلى التي أرادها الكاتب .
28-09-2011 10:21 AM
جرشي
والله انك صادق يارجل يا ريت انهم ينضروا للافضل
28-09-2011 01:24 PM
من الأغلبية الصامتة
لن ترتقي هذه الأمة ما دامت مؤمنة بالعشائرية كسياسة و الأقليمية كذلك.

النظر دائما للأفضل .
28-09-2011 01:31 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات