الى من لا يعرف من هي تسيبي ليفني


يشعر الكثير منا بمزيج من الإحباط والامتعاض الشديدين كلما شاهدنا تسيبي ليفني – وزيرة خارجية الكيان الصهيوني- على شاشات التلفزة منذ أن سطع نجمها في سماء الإعلام العربي المفلس ، والإحباط الذي نشعر به ناجم عما ينم عنه منطق هذه المرأة من عجرفة ووقاحة وهي تتنقل من عاصمة عربية الى أخرى تمشي بخطى الواثق وكأن مضيفيها من المسئولين العرب ليسو سوى موظفين في معسكرها الانتخابي .
 
وأما الامتعاض الذي يعتمل في نفوسنا  فمرده الى البؤس الذي آل اليه حالنا نحن العرب.
ما جعلني أستشيط غضباً في الأيام الأخيرة من العام المنصرم أن الفرعون المتهالك في القاهرة دعى هذه الأفعى  لزيارة مصر " للتباحث" بشأن قطاع غزة  وفور انتهائها من " التباحث" مع الفرعون وأزلامه استغلّت المؤتمر الصحفي  لتصوّت من خلاله ضد " إرهاب" "خماس" وتقول بانجليزية ركيكة  " ايناف إز إيناف " ليهزً أزلام الفرعون  أمثال ( أبو الغائط ) ومن هم على شاكلته رؤوسهم بالايجاب.  المضحك المبكي في هذه " التراجيكوميديا " أن الفرعون المتهالك أراد التدليس على الناس والظهور بمظهر من يحذر الكيان الصهيوني من مغبة التهور بضرب الفلسطينيين في غزة  على عكس الواقع الذي يؤكد تلقيه للأوامر المتمثلة في إقفال فكَي الكماشة على مليون ونصف من " الإرهابيين" في قطاع غزة.

  من هي تسيبني ليفني

ولدت تسيبورا مالكا ليفني ( وهو الإسم الحقيقي لتسيبي ليفني) في تل الربيع في 5/7/1958 ، والدها هو ايتان ليفني ، يهودي مهاجر من بولندا، ووالدتها هي ساره روزنبيرغ، و كلاهما – الوالد والوالدة –  كانا عضوان بارزان في عصابة الأرجون الإرهابية اليهودية – وهي العصابة التي كانت تهلك الحرث و النسل في فلسطين في الفترة 1931 - 1948  وأطلق عليها آنذاك الإسم الحركي (هاجانا بيت ) للضرورة الأمنية – فهي المسئولة عن سفك دم الكثير من النساء والأطفال والشيوخ الفلسطينيين ومن أبرز " إنجازات " هذه العصابة ارتكاب مذبحة دير ياسين بتاريخ 9/4/1948 وذلك بمساندة ومؤازرة من عصابة شتيرن اليهودية.

عصابة الأرجون منظمة إرهابية باعتراف جهات أميريكية وبريطانية  والكثير من الشخصيات التي كانت تتمتع بالشهرة آنذاك أمثال ونستون تشيرتشل و حنا آريندت وألبرت آينشتاين وغيرهم ممن أنكروا على هذه العصابة سفك دم الأبرياء، حتى أن المؤتمر الصهيوني العالمي قد استنكر بشدة عام 1946 ماتقوم به هذه العصابة من جرائم وحشية ، وما أشبه اليوم بالبارحة.
ما أريد قوله هنا أن تسيبي ليفني تصف فلسطينيي قطاع غزة – الذين تتشكل غالبيتهم من لاجئين من قرى وبلدات فلسطينية دمرتها عصابات الأرجون ( الهاجانا بيت ) وشتيرن – بأنهم إرهابيون وقتله، ناسية ، أو متناسية، أنها رضعت الإرهاب من والدتها الإرهابية ساره روزنبيرغ  في كنف والدها الإرهابي ايتان ليفني الذي لقّنها آيديولوجية الإرهاب الصهيوني لعصابة الأرجون التي وضع أسسها زائيف جابوتينسكي.

ليس هناك من شك في أن عصابة الأرجون الإرهابية لا تزال موجودة الى يومنا هذا ولكن بإسماء آخرى، فقد تم استبدال إسم عصابة الإرجون بإسم حزب حيروت اليميني المتطرف ، ليمكث حينا من الزمن ليستبدل اسمه في سبعينيات القرن الماضي بحزب الليكود الذي ضم الكثير من القتلة أمثال اسحاق شامير وبنيامين ناتانياهو وآرييل شارون، ثم انشق عن الليكود حزب يدعى حزب كاديما  قام بتشكيله السفاح أرييل شارون عام 2005 وهو الحزب الذي تتزعمه حاليا سيئة الذكر تسيبي ليفني. إذن فعصابة الأرجون بالأمس هي حزب كاديما اليوم ، فمن الإرهابي يا تسيبي ليفني ؟


 



تعليقات القراء

ابن جراسا
لا بارك بها تلك ابنة الاراجون الدموية
10-01-2009 04:05 PM
متابع
المعلومات ليست مفاجأة لان هذا هو عنوان بني صهيون
يا حبذا لو في معلومات عن ابشع عملية تواطأ ضد شعبنا في غزة
معلومات من تحت الطاولة وليس ما تذيعه ابواق فضائياتنا المصانة
10-01-2009 04:47 PM
مواطن معجب بها
انا معجب بشخصيتها
اموره مو هيك
ولابقلها الوزاره
30-01-2009 03:25 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات