افقت ذات شرعية , او ذات وطن او ربما لو شئت ذات ارث تاريخي , ووجدتني وآلي وذوي وابناء عمومتي نرث قطعة من الارض وارفة الضلال ذات مساحة شاسعة وعليها العديد من المشاريع المنتجة التي تدر خيرا وفيرا والعديد من البحيرات والانهار والمصانع والمزارع والمباني والطرق والمدارس والجامعات ودور العبادة وكل ما يمكن ان يصنع حياة مزدهرة .
كانت راية الورثة عالية تخفق بفخر ونشيدهم الوطني يزهو بتاريخهم وحاضرهم , وقوة من صفوة شبابهم معدة للذود عن حياضهم .
كان لللارث مكانة اقليمية ومساهمات في البناء والمشاركات الايجابية للمحيط حيث استحق احترام وتقدير كل الجوار والاصدقاء , الامر الذي رتب على الورثة مسؤولية تاريخية للحفاظ علية وصيانتة والبناء علية . لذا فقد اجتمعت الآراء على ان يعقد اجتماع للورثة للاتفاق على كيفية ادارة هذا الارث والسير بة نحو المنعة والتقدم والازدهار .
عقد الاجتماع وتحدث الحكماءفبينوا للجميع ما يلي : انهم كورثة شرعيين لهذا الارث يتحملون المسؤولية لصيانتة وادارتة بالكيفية التي تحقق مصالح الجميع حاضرا ومستقبلا وتكفل للورثة من بعد ازدهارا ورثوة عن السلف . كما انهم اتفقوا على انة ليس لاحد كائنا من كان ان من يسلبهم هذا الحق فهم اصحاب الشرعية . وهم وحدهم من يملك الحق في اختيار قياداتهم واداراتهم على ضؤ معرفتهم الاكيدة بقدرات وتاريخ وبرامج من يتصدون للعمل العام الذي يصب في صالح الورثة مجتمعين , ويكفل للاجيال القادمة بناء" تراكميا مصانا بالتقدم وبالسنن والشرائع والقيادة الحكيمة المنسجمة مع هذة السنن والشرائع والانظمة والدساتير والقوانيين , كما يكفل توريثهم ارادة حرة توفرها قوة اقتصادية مستقلة , ومنعة بقوة امنية قوامها ابناء مخلصين منتمين وعلى ولاء مطلق لمصلحة الجماعة لا لمصلحة فرد او فئة اوطغمة ولا لقوة خارجية ولا لمستبد او ظالم او فاسد او لص .
الاردنيون اصحاب الشرعية فهم ورثة الارض والثروة والحق وعليهم ان يستردوا ارادتهم وان يختاروا سلطاتهم وفقا لدستورهم الحر المتقدم عليهم ان يستردوا حقوقهم كاملة غير منقوصة فالحقوق ترد كاملة لا على طريقة الحقن بالكلوكوز بالقطارة ووفقا لارادة ومصالح من سلبوها , بل كما ورثوها , ووفقا لمصالحهم هم . عليهم ان يوقفوا هذا العبث وهذا الاستبداد والتهميش والاقصاء والظلم وان يسلموا الاجيال القادمة ارثهم افضل واكثر قوة وازدهارا ومنعة مما استلموة .

zoubinaji@hotmail.com ناجي الزعبي