لقد عرفنا امراء الحرب وتجارها ومثيريها في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكيه وبريطانيا وفرنسا هذه الدول التي تدعي انها تدافع عن حقوق الانسان في دول العالم اعلاميا وتدخل في شؤون العالم من خلال ضعف هذه الدول وهم من يقومون بتحريض مواطني هذه الدول على زعمائها من خلال جواسيسها وعملائها وتدعمهم بذلك اعلاميا بالتعاون مع القنوات العميلة مما يؤدي الى طلب حماية امراء الحرب وتجارها وقبل اتخاذهم قرار الحرب في مجلس الامن يجتمعون على تقسيم الغنائم اولا وبعد الاتفاق يتم اتخاذ القرار بمجلس الامن بحجة حماية مواطني هذه الدول وهي فرصة للتدخل بهذه الدول لمصلحة امراء الحرب وليس لحماية المواطنيين

ان المتابع للشأن العربي وبعض الول في العالم يجد ان امراء الحرب لا يتخلون ابدا الا في الدول المنتجة للنفط ومثال ذلك عندما قامت الثورة في مصر لم يتدخل اي من امراء الحرب بمصر او تونس وكانوا يلعبون بدور المصلح والمحايد وعند وقوع ليبيا في فخ الربيع العربي سرعان ما قموا امراء الحرب بالتدخل من اجل حماية المواطن بعد ان تدخلوا اعلاميا وتجهيز الثوار والحرب معهم وبجانبهم وهذا يؤكد ان امراء الحرب لم يدموا الترسانة العسركية فقط بل وصل الى هدم المنازل وتدمير البنية التحتية وحتى المراكب في البحر والسفن التي ليس لها شأن بالحرب الليبية

ان تدخل امراء الحرب مشروطه على ثوارها ان يتم تقاسم ثروات البلد على هذه الدول فمنها البترول ومنها تقديم السلاح ومنها بناء البنية التحتية لهذه الدولة وغيرها مما تدخلوا بها من اجل مصالهم اولا وهذا هدف مقدس لهم للقضاء على العرب والمسلمين فكم عدد القتلى والخسائر بالعراق والكويت في حرب الخليج الاولى وقبلها الخسائر الايرانية والعراقية لمدة ثماني سنوات وامريكا تمد العراق بكافة انواع الاسلحة ونرى اليوم كم عدد القتلى في ليبيا وكم هي الخسائر المادية وكم جنوا من الثمار بعد هدؤ العاصفة وامراء الحرب لن يتدخلوا باليمن ابدا لانها حسمت خسائرهم سلفا ويبقى املهم الاخير والنهائي بالدول العربية هي سوريا وذلك من اجل استقرار اسرائيل والقضاء على حزب الله ولي دفاعا عن حرية وقدسية المواطن فهل يعي العرب الرسالة