ذكرى عربيه مؤلمه


تمر بالامه العربية الحرة من المحيط للخليج بعد أيام ذكرى مؤلمه ومخزية بنفس الوقت ألا وهي إعدام القائد الشهيد البطل صدام حسين فارس الرافدين وأسد الأمتين وما أدراك ما صدام حسين ذاك القائد الذي فارق الحياه بشرف ذالك القائد الذي صدح اسمه في كل المحافل والدول ذالك القائد الذي تخرج من مدرسة الشرفاء ذلك الرجل الذي يعتبر من اعتى الرجال في زمن عز فيه الرجال ، ذلك الرجل الذي تآمر عليه الجميع حتى أبناء جلدته من أبناء الامه العربية التي تدعي العروبة والإسلام لكن الله كان لهم بالمرصاد وسوف يسقيهم من نفس الكأس فهاهم يتساقطون كأوراق الشجر الواحد تلو الآخر فيكفيك أبا عدي انك مُت شريفا " وستبقى لحنا " خالدا " في قلوب الملايين من أبناء الامه العرييه الشرفاء الذين لم يداهنوا يوما " من الأيام ولم يستسلموا ولم يرتموا في أحضان الأمريكان والصليبيين ومن عاونهم وها نحن هذه الأيام بأمس الحاجه لرجل مثلك في هذا الوقت العصيب فهذا الرجل لم يحسب على الامه العربيه بل حسبت الامه العربيه عليه.

لقد اعدم هذا البطل الذي جعل من حبل المشنقة سُلماً لبلوغ المجد وقد نال المجد فعلا، أما أولئك الذين شنقوه فقد جعلوا من حبل المشنقة وسيلتهم إلى الهبوط إلى قمة العار والظلمات وما ومازال في العراق رجال يؤكدون أنه باق حتى الآن .
ذكرى لا تؤلمني لوحدي ولكنها تؤلم كل مُسلم غيور وكل عربي حُر شريف فمنذ ذلك اليوم تغيرت كل الحسابات واختلفت كل المقاييس فقد ماتت الفرحة بقلوب الكثيرين وسوف نتذكر هذا الحدث في كل عيد أضحى من كل عام يوم أن ماتت كرامة الامه العربيه وجرحت مشاعر ملايين المسلمين وحجاج الأراضي المقدسة في يوم مثل هذا اليوم ماتت الفرحة يوم أن شوهوا جمال وبهاء هذا اليوم بجريمتهم الشنعاء بحق العرب والمسلمين حيث لم يكن الإعدام لصدام فقط بل كان اعداما\" لكرامة كل عربي ومُسلم حيث كان المستهدف الأول هو ديننا وعروبتنا نحن العرب والمسلمين في كل أرجاء الأرض حيث ضربوا واخترقوا كل الآراء والعقائد والمواثيق والأعراف وكشفوا عن وجههم الحقيقي فأرادوا أن يشاركوننا فرحه العيد على طريقتهم ومن مبدأ التآخي مع الآخرين حيث وجهوا لنا رسالة أصابت كل مُسلم في مقتل حيث قالوا لنا أن الاضحيه ممكن أن تكون نفس عربيه مُسلمه دمها رخيص وثمنها بخس .
يكفيه انه في يوم إعدامه وقف أمام حبل المشنقة وبكاه الكل حتى الأعداء من ذوي الشهامة والمروءة ، اما أشباه الرجال وأصحاب الحقد الأعمى الدفين من الأقربين والأبعدين فقد رقصوا طويلاً على جثة إنسانيتهم وكرامتهم وحريتهم المسلوبة .

نحن كعرب نعترف انه لم يعد سرا " قرار إعدام هذا القائد حيث كان القرار قرارا " صهيونيا " فارسيا " قبل أن يكون قرارا " أمريكيا " وتم بهذه الطريقة البشعه التي تكالب من خلالها الصليبين ومن ناصرهم وتحالف معهم على الانتقام من رمز العرب والعروبة بتنفيذ حكم الإعدام في أول أيام عيد الأضحى المبارك استهتارا " بمشاعر ملايين المسلمين من اجل تحويل فرحة العيد إلى يوم بؤس وحزن وهذا لا يعني قبول أسف الحكام المتخاذلون لان الإعدام تم صبيحة عيد الأضحى وكأنة لو تأجل الأمر أياما أو تقدم فسوف يكون قد استوفى مشروعيته فقد كان قرار الإعدام بالنسبة لنا كعرب مسلمين ليس بالمفاجئ لكن المفاجئ هو صمت الرؤساء العرب المخجل على هذا الحدث وصمت ثلاثمائة مليون عربي وأضعافهم من المسلمين في شتى أنحاء الأرض حيث لم يحرك رئيس عربي ساكنا وكأنهم يحضرون احد أفلام الكابوي الأمريكية ، فعتبي على قادة الامه العربية التي جاءت في اغلبها عبر إنقلابات عسكرية أو على ظهور دبابات مدعية إنها قامت بثورات لصالح شعوبها لتوفير الحرية والرخاء والنماء والديمقراطية وبناء القوة اللازمة لحماية الأرض والعرض على إمتداد الوطن العربي، ولقد ثبت وبالدليل القاطع بطلان هذه الإدعاءات إستنادا " إلى الوقائع التاريخية طوال الخمسين عاما الماضية.

فمن هنا أقول وبكل مصداقية رحمك الله يا بطل الامه العربيه ورمز صُمودها وعزتها لقد أعدمت واستشهدت يوم عيد الأضحى لأنك قلت لأمريكا وحفيدتها إسرائيل (لا-( NO والامه العربية البائسه المستسلمه من المحيط إلى الخليج ساكته مكتوفة الأيدي لا حول لها ولا قوة تنظر إلى ما يجري ... يكفي انك لم تستكين ولم تضعف ... يكفي انك لم تقبل الهيمنة على بلادك ومقدراتها... يكفي انك لم ترتمي في أحضان الغرب والأمريكان وتناصرهم .... يكفي أنك لم تستسلم ولم تذل نفسك لزمرة الشرك والطغيان... يكفي انك لم تهرب من قصورك بسيارات اللموزين عبر الدهاليز... يكفي انك لم تسدد ديون الغير من نفط بلادك... يكفي انك لم تخف على كرسيك الواهن... يكفي انك دككت المواقع الاسرائيليه بصواريخك الجبارة ونحن نسمع أنات وصراخ الصهاينة عند سقوط كل صاروخ... يكفي انك لم تكن من العملاء والخونة والجبناء الذين تحالفوا مع الشيطان ضد أوطانهم وشعوبهم وكرامتهم ... يكفيك أبا عُدي أنه لحظة إعدامك فارقت الحياه وأنت تبتسم ؟؟؟

واخيرا " .... من هنا أدعو إلى فتح بيت عزاء في كل الأوطان العربية يوم عيد الأضحى من كل عام تخليدا " لهذه الذكرى المؤلمة والمخزية التي سجلت في تاريخ الامه العربية صفحه سوداء قاتمة والتي تبقى تحز بالنفوس وتحركها الذاكره على مر الحياه وسوف ينقلها جيل بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .



تعليقات القراء

ابو رامي
الى جنان الخلد ابو عدي ورحمه الله عليك فهذة نهاية كل رجل شجاع
12-09-2011 01:56 PM
ابو عدي
رحمك الله ابا عدي لقد كنت بطلا" سوف يسجلهم التاريخ على مدى الحياه ولن تنساك الاجيال الى الابد
13-09-2011 12:12 PM
اردني غيور
لقد كنت يا سيادة القائد رمزا" للصمود والعزة والكبرياء فاعدموك يوم عيد الاضحى واعدمت معك الامه العربيه كلها من المحيط للخليج فالى رحمه الله جميعا"
13-09-2011 12:14 PM
واصداماه
واصداماه واصداماه وامعتصماه واعمراه لقد راحت الامه العربيه واحلامها بموت القائد ابو عدي واصبح مصيرها نحو المجهول
13-09-2011 12:15 PM
احمد الخالدي
الشكر الموصول للكاتب الخلايفه على الموضوع وفي الحقيقه كلام رائع ومقاله ممتازة فيها من الحزن والبؤس ما يكفي فواسفاه على ما وصلت اليه الامه العربيه هذه الايام فالى جنات الله يا ابو عدي
13-09-2011 12:41 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات