الرسائل القصيرة SMS وتهاني العيد، بين الرفض و التأييد


ربي كن لهم حبيبا وصاحبا وقريبا ولدعائهم يارب مجيبا عيدك مبارك او يدوم عزك ومقدارك وعليك العيد مبارك انت وكل أهل دارك كل عام وانتم بخير أو عسى الرحمن يحميك ،وكل الخير يعطيك ويحقق ربي أمانيك وبقدوم العيد اهنيك وكل عام وانتم بخير او لا تفكر يمر العيد وأنساك والفرحة تكمل بلاك كل عام وأنت للعالم أجمل ملاك او بالتهاني قد لا اكون بالمحبة أتمنى أن اكون الاصدقاء كل عام وانتم بخير أو قبل ما تشغل الخطوط والشبكة تصبح أخطبوط حبيت أقولك كل عيد وانت مبسوط . هذا بعض
من التهاني ، وجزء من رسائل التهنئة بالعيد التي يتدولها الاقرباء والاصدقاء .وعلى الرغم من أنهذه الوسيلة التكنولوجية الحديثة أسهمت في توفير الكثير من الوقت والجهد والمال ، فإنها – في الوقت نفسه – ساعدت على نحو كبير على تفكيكالعلاقات الانسانية ، وحدت – ولو قليلا – من صلة الأرحام – تلك الأرحام المعلقة بعرش الرحمن ‘ فضلا عن أنها قلصت الأواصر الاجتماعية إلى درجة أصبحت معها تلك الرسائل عادة لصيقة بنا لا تستطيع تجاوزها في مناسبات من مثل الاعياد والافراح وحتى التعازي . وفي استطلاع سريع لآراء عدد من الشباب ، تبين تأييد بعضهم لاستخدام هذه الرسائل، ومعارضة بعضهم الاخر ، قيقول ابراهيم الطالب في جامعة الاسراء ، يقول : انها طريقة سهلة للتواصل ووسيلة معبرة عن المشاعر والأحاسيس ، تريحني من عناء التنقل من مكان إلى اخر ، وأتذكر من خلالها زملائي وأصدقائي وأقاربي فأرسل لهم، وأكون حريصا على تعبئة خطي قبل العيد مباشرة بمبلغ يسهل علي الأمر ويمكنني من التواصل مع الاخرين . أما احمد ، الموظف في القطاع الخاص، فيقول : هي طريقة تشعر الطرف الاخر بانه قريب منك ، وتتذكره دائما ، غير انها تزيد من الفجوة في العلاقات الاجتماعية، كما أنها تلزمك بأن ترسل إلى من يرسل لك ، حتى لو لم تكن راغبا في ذالك . ويقول جهاد، العامل في أحد مراكز التسواق انها وسيلة توفر الوقت ، وأنا سعيد بها. أما بيان : الطالبة في الثانوية العامة ، فتقول : إن هذه الرسائل قوالب جازة خالية من الاحاسيس والمشاعر، وتفتقد إلى صدق العاطفة، فلا شيء يغني عن رؤية الآخر والتواصل معه، أو – إن اضطر الشخص وكان هناك مايحول بينه وبين الاخر ، مثل بعد المسافة – فالحديث معه بواساطة الهاتف وسماع صوته .
وعليه، فإن العلم سلاح ذو حدين، وهذه الرسائل جيدة ومفيدة إن أحسنا استخدامها، ومضرة إن لم تحسن ذلك . ومجتمعا الاردني مجتمع يحترم العادات والتقاليد ويقدرها، كما انه مجتمع حريص على صلة الارحام، ويشجع أفراده على التواصل والمحبة، فهذه حال المجتمعات العربية ( كما بينت بعض الاحصائيات الاخيرة )، التي تعتز بقيمتها الاسلامية وتفتخر بعادتها الاصيلة وتقاليدها المتوارثة الحميدة . لذا ، فإنني أنتهز هذه الفرصة لأقول : إن الإفادة من الوسائل العلمية والتطور التكنولوجي واجبة ، غير أننا يجب ان ننتبه الى المخاطر الناجمة عن الاستخدام الخاطئ ، وأن لا نسلم أنفسنا إلى مثل هذه النوع من العلاقات الفاترة ، اتي تبعد الاخ عن اخيه ، وتفرق بين الأحبة .


Anos_j2005@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات