(لأنه باسم عوض الله فلسطيني


تشير الاخبار المسربة عن موقع ( ويكيليكس ) بان السبب الرئيسي للرفض الشعبي الاردني لشخصية ( باسم عوض الله ) كونه من الاصول الفلسطينية , وان الشرق أردنيين والذين يقطنون اطراف الدولة ولا يشكلون كثافة سكانية ( أقلية ) ما زالوا يستأثرون بالوظائف العليا في الدولة وفي البرلمان على الرغم ان نسبة الاردنيين من اصل فلسطيني اكثر من حيث التعداد السكاني ويعانون من التهميش والغبن في الوظائف والحقوق الاساسية ضمن المعطيات السابقة حسبما ورد في تقارير السفارة الامريكية في عمان وتم نشره على الموقع المذكور , ورغم ان تلك التقارير جرى اعدادها في العام 2005 وتم تسريبها حديثاً الا انها تعطي دلالات ومؤشرات ( لها ما بعدها ) لا يمكن تجاوزها دون الوقوف عليها حيث ان الدول الكبرى ومنها اميركا ما زالت تبني استراتيجياتها بناءاً على قناعاتها ولو الخاطئه والمغرضة منها والتقارير الدورية التي التي تُزود بها من سفاراتها المنتشرة في بلاد العالم .
في مطلع العام 2003 وعندما كانت القوات الامريكية تتأهب للاحتلال الغاشم والغزو البربري للعراق جرى اعداد تقارير مكذوبة ومزيفة تحدثت عن نسبة الشيعة المتزايده في مقابل نسبة اهل السنة هناك وذلك لتبرير المحاصصة والطائفية كاحد المقدمات للعبث بالنسيج الوطني العراقي ولفتح المجال على مصراعيه حتى تتطور الاحداث نحو الاقتتال السلمي والطائفي سواء بما يخدم اجندات الادارة الامريكية لتسهيل احتلالها للعراق وكان لهم ما أرادوا وبالتعاون مع ايران حتى انتشر القتل على الهوية واستئثار العملاء بموارد ومصالح الدولة وتم تركيع العراق العظيم الى غير رجعة .
لست بصدد الحديث عن شخصية باسم عوض الله العّراب الغائب الحاضر في القرار السياسي الاردني بقدر ما انوي التعليق على ما ورد في تقرير السفارة الامريكية في عمان والذي احتوى على مغالطات مقصودة يجري ترتيب آثارها اللاحقة على نار هادئة وتحمل في طياتها دغدغة لمشاعر البعض ومرضى النفوس , فحينما يتناول التقرير المنشور النسبة المرتفعة للاردنيين من اصل فلسطيني وما يتعرضون له من الظلم والتهميش والحرمان من الوظائف العليا في الدولة فان كلمة الباطل التي يراد بها الباطل تحمل في مضامينها محاولة احداث الشرخ البنيوي في التركيبة السكانية للشعب الاردني وتجاوز حقيقة التعايش السلمي بين الاردنيين من شتى الاصول والمنابت ووحدة الدين والتاريخ والدم والقضية المشتركة فيما بينهم , التقرير المشبوه يفتح المجال لتذويب الهوية الفلسطينية والعبث بكينونتها من حيث ان المعلومات المغرضة التي احتواها ستسهم في تطبيق الوطن البديل والتوطين والغاء حق العودة للاردنيين من اصل فلسطيني كاحدى استحقاقات المطالبة بالمحاصصة والانخراط في معارك ليس لها داعي او مجرد سبب أخلاقي مقبول في مقابل نسيان القضية الاساسية للشعب الاردني والفلسطيني في انشاء الدولة الفلسطينية على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف , فليس من باب المجاملة القول بان الاردن من اكثر الدول التي احتوت نسبة لاجئين فلسطينيين وتعاملت معهم ضمن مبدأ المواطنة الحقيقية والذي تشابه جذوره الشرعية دولة المهاجرين والانصار من باب وحدة الدين والتوامة التي جمعت الكرك بالخليل والسلط بنابلس قديماً وما زالت , وليس من باب المزايدة بان تسمية مؤسسة الجيش بالجيش العربي جاءت بمحض الصدفة وقبور الرجال والمقاتلين على اسوار القدس وباب الواد واللطرون من الجيش العربي ما زالت تتحدى أقوى محاولات التفرقة والتقسيم المشبوهة للشعب الاردني والفلسطيني وذلك لوحدة المصير والقضية المشتركة وعلاقات النسب والمصاهرة في حين تخلت فيه دول عديده كانت تحمل شعارات القوميه عن اي سلوك قومي حقيقي واكتفت بالشعارات وبرامج الكلام في ممارساتها على ارض الواقع .
هل تزال التقارير الامريكية تنظر للشرق أردني بانه ذلك البدوي المحدود التفكير والذي يفترش البساط على مدخل فنادق الخمسة نجوم ويقدم القهوة للسياح والزائرين ويهوى لبس ( الدشاديش ) ويستأثر بالوظائف العليا في دولته كونه غير مؤهل سياسياً وعلمياً ؟!! وهل تتجاهل تقارير السفارة اسماء رؤساء الحكومات والوزراء ومستشاري الملك ورؤساء الديوان ومدراء المخابرات العامة الاردنيين من اصل فلسطيني حتى تبرر معلوماتها المغلوطة عن حقيقة التعايش الاخوي بين الاردنيين وتجاهل معيار المواطنة والاخلاص للدولة الراعية؟!!
الأمعان في الابعاد السياسية لدولة المهاجرين والانصار والتعايش الاخوي بين الاردنيين من مختلف الاصول يضرب لنا أروع الامثلة في معنى التوافق والتراحم بين المسلمين في سبيل الرسالة الاسلامية العظيمة التي انطلقت من بطحاء مكة في مواجهة العصبية والفئوية فكانت كلمة الله هي العليا وكلمة الذين جهلوا في السفارة وغيرها هي السفلى .
Majali78@hotmail.com



تعليقات القراء

Lama
100%
11-09-2011 11:55 AM
ahmad
مش لانه باسم عوض الله من اصول فلسطينيه الشارع الاردني رفضه يا كاتب يا محترم لكن لانه باسم عوض الله افعاله بدل على انه همه الاول والاخير المصلحه الشخصيه وليس المصلحه الوطنيه فيا ريت يا كاتب يا محترم تكون ادق في الكتابه اكثر من هيك شوي وبلاش من محاولة بث العنصريه المميته بطريقه ملتويه .
11-09-2011 12:34 PM
الى احمد تعليق 2
واضح انك لم تقرأ الا العنوان ولم تقرأ صلب المقالة التي تفند هذا الإفتراء ويتهم- كما تتهم انت- اصحاب هذا الزعم بالفتنه بين الأردنيين من شتى المنابت والأصول خدمة للعدو.

ياريت يامعلق يامحترم ثاني مره تقرأ المقالة كلها ولا تبدأ التعليق بمجرد قراءة المقال
11-09-2011 01:10 PM
omar
للأسف صار اي واحد عنده واسطه يكتب ويتعين في مكان مش أله فا ياريت يا.. تشوفلك شغله غير هالشغله تشتغلها بدال ما تخلي الناس دق بعضها بعباراتك المدسوسه وخلي المركب ساير والاردن بخير
11-09-2011 01:16 PM
ahmad
الى التعليق رقم 3 اذا كنت انت الكاتب فهذا الاسلوب بطل يمشي على الشعب الاردني لانه شعب واعي لانك بتحاول تنبه الناس على امور مش كل واحد بقرائها وبنتبه الها ومثل ما حكيت عطوفتك في بداية مقالك أخبار مسربه يعني بعرفها الي بدور عليها بس فطالما عندك هالهوايه الي بتعرفه احتفظ فيه لنفسك بلاش تسمم افكار شبابنا وتشتتهم

اما اذا كنت غير كاتب المقال فما بلومك لانك لا تقراء ألا العناوين ولا تقراء بين السطور وايضا لا الومك لان القرائه بين السطور وتحليلها بحاجه الى خبره .
11-09-2011 02:36 PM
susan
الى المعلق رقم 3 انا مع التعليق رقم 2 انا مش عارف ليش بتهاجمه من غير وجه حق يا ريت يكون نقاشك منطقي وبناء وما في داعي للغوغائيه في اجاباتك والدليل على انك خطاء ان العصبيه تظهر في اجابتك
11-09-2011 02:46 PM
الى احمد وسوزان من صاحب تعليق رقم 3
اقتطف لكم من المقالة اعلاه:
تقرير السفارة الامريكية في عمان والذي احتوى على مغالطات مقصودة يجري ترتيب آثارها اللاحقة على نار هادئة وتحمل في طياتها دغدغة لمشاعر البعض ومرضى النفوس , فحينما يتناول التقرير المنشور النسبة المرتفعة للاردنيين من اصل فلسطيني وما يتعرضون له من الظلم والتهميش والحرمان من الوظائف العليا في الدولة فان كلمة الباطل التي يراد بها الباطل تحمل في مضامينها محاولة احداث الشرخ البنيوي في التركيبة السكانية للشعب الاردني وتجاوز حقيقة التعايش السلمي بين الاردنيين من شتى الاصول والمنابت ووحدة الدين والتاريخ والدم والقضية المشتركة فيما بينهم ,
انتهى الإقتطاف
والآن هل تخالفون الكاتب في هذا الكلام؟
على فكره: والله العظيم لست انا كاتب المقاله ولاأعرفه معرفة شخصية
12-09-2011 08:33 AM
امجد النجمي
well said
28-11-2011 09:31 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات