فنزويلا تطرد السفير الصهيوني احتجاجا على مجازر غزة


هذا هو عنوان الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء العربية والعالمية وكم كنت أتمنى أن لا اقرأ مثل هذا الخبر.... لقد أصبت بالغثيان ليس لفظاعة الخبر لا بل كان الخبر سارا عظيما يعبر عن إرادة وقوة وعزيمة لقائد دولة أجنبية يتعاطف مع قضيتنا....ولكن المبكي والمحزن في الامر وما جعلني اشعر بالخزي والعار ذلك الموقف العربي الرسمي المتخاذل عن قول كلمة حق على الأقل تصديقا لقوله صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكرا فليغيره او ما فيه معنى الحديث ).

لقد استجاب الزعيم الفنزويلي لحديث رسول الله رغم انه ليس بعربي ولا مسلم وقام بطرد السفير الصهيوني في فنزويلا.ولكن المبكي أن نسمع النقيض من" بعض" زعماء وقادة الأمة العربية وهم يتوددون" لليفني ورايس" لأجل بسمة قبيحة منها أو خوفا من سطوتها... فهل لنا أن نقارن بين مستر هوغو شافيز وبين زعيم دولة عربية "كبرى" يصرح وعلى كافة وسائل الإعلام بأن غزة منطقة محتلة وبالتالي من""""حق اسرائيل""" أن تسيطر وتشرف على المعابر وكإن تلك الدولة العربية الكبرى غير مسئولة وغير معنية بالمعابر لا بل فها هي تشدد على اغلاق المعابر تحت حسابات ربح وخسارة قد يكون المستفيد الوحيد منها ذاك الرئيس.

إن قرار الزعيم الفنزويلي قد أحرج الأمة العربية قادة وحكومات وشعوبا...كم اشعر بالخزي والعار من نفسي حينما اسمع السيد اوردوغان يتبنى قضية فلسطين كقضية أولى لتركيا وهو يحمل قادة الكيان المغتصب كل المسئولية عما حدث في غزة بينما يحمل "بعض قادة الدول العربية" المسئولية لحماس وكان حماس من سلالات غير بشرية.....ألهذه الدرجة من الحقد الجبان وصلنا؟!! أهذه ضريبة كرسي" بائد من يجلس عليه" ولا يترك ذكرى طيبة للأجيال؟

كم اشعر بالهوان والإذلال من خنوع عربي لم تشهد له الأمم من قبل.......كم اشعر بمرارة الألم الذي تعاني منه ثكالى غزة المجد.

أي امة نحن؟ أي بلاد تلك التي تزخر بثروات وقوى بشرية وعلمية هائلة ولكنها لا تستطيع أن تقول كلمة حق نصرة لفلسطين وغزة والعراق!!!!!.....
خلاصة القول....إنني إذ اشعر بالإحباط من موقفنا العربي الرسمي فانه لا يسعني إلا أن أثمن الموقف الرسمي والشعبي الأردني """" ولو انه لا زال غير كافيا""" وان سحب السفير مهما كانت التبعات"" والتي قد أتفهمها"" سيكون بمثابة الحد الأدنى من رد الإعتبار لأنفسنا وأهلنا الصامدين في غزة هاشم.

إن طرد السفير وإخراج الدقامسة من سجنه سيجعلنا في صف شافيز واوردوغان وكل أحرار العالم، وسيبعدنا عن مواقف ستحاسبنا الأجيال عليها.
والى قادة الأمة العربية أقول.....اليوم شافيز وبالأمس اوردوغان وغدا سيكون كاسترو وغيرهم...فمتى نكون نحن؟!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات