جاجة حفرت ..


ذلك هو العقيد المعقّد الذي ظهر في عصر القوميّة وإدّعى انه أمينها وانطفئ في ربيع غياب الإستبداد ذلك الجنرال الذي لم يخض أي حرب على الإطلاق في حياته سوى إبادة شعبه ولم يترفّع فوق رتبة عقيد منذ اكثر من اربعين عاما عاش مرفّها تحرسه النساء السمراوات ورموش الاوروبيات وخلّف ابناء يتنقلون بين البارات والغانيات شبع حتّى إحولّت عيناه نحو السماء في حين جوّع الليبيين والليبيّات وحقن الأطفال رجال الغد بالايدز وقتل الأبرياء بالطائرات .
إستهبل شعبه فإستهبله العالم وإعتبروه مجنونا ضحك على شعبه اربعون عاما فانتقم منه الشعب في أشهر قليلة والتجأ إلى من كان يرشيهم بالفلوس لينصّب نفسه عليهم ملكا وحتّى هؤلاء معظمهم لفظوه بعد ان ارتمى في حضن الغرب وامريكا فعقروه .
أمضى سلفه الوقت يتقرّب من الله في المساجد وبيت الله واسلافه افنوا حياتهم في الجهاد من اجل بلدهم ووطن اجدادهم بينما الزعيم مضى اوقاته يبحث عن ألقاب مزيّفة وكتب وخزعبلات ومجون املين أن يكون أخلافه واعين لما هم فيه من اخطار ويعملون لمصلحة وطنهم ومواطنيهم بإخلاص .
تحالف مع الشيطان من اجل مال وعز وجاه وها هو نفس الشيطان يقضي عليه وعلى ابنائه المارقين .
تعامل معه معظم القادة العرب موعودين أو مُكرهين أو مُجبرين ومنهم من قضى ومنهم من على الدرب قاضون لعلّ الباقين يتّخذون منه عبرة ودرسا ليحفظوا كراسيهم بمحبّة شعوبهم ورضاهم حاكمين بعدل ونزاهة وأمانة بقناعة وعن يقين .
وهاهي اسماء الزين والحسن والعمار مضت بلا معنى وتليها اسماء البشر والصلاح وغيرها على الطريق الصعب سائرون وهذا يدلّ ان الأسماء والشعارات والخطب العصماء ليست بذي اهميّة إنما النيّة الطيّبة مقرونة بالعمل الجاد الصالح هو من يُعطي نتيجة الخير والهدى .
وما بالنا نحن ابناء يعرب يجتاحنا الفساد ويملؤنا الكذب ويعترينا الغرور ويجفّ في عروقنا الحياء ولا يندى جبيننا بالخجل ونحن نبتعد عن درب رب العالمين ونخشى كلمة الحق عند سلطان حتّى وإن كان جائرا وإن لم يكن كذلك نحجب عنه النصيحة والمشورة .
ما بالنا وقد اصبح جهلائنا يحكموننا وابتعد عقلاؤنا وحكمائنا عن المسؤوليّة واهلها وحتّى عن نُصح قادتنا .
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {البقرة صدق الله العظيم



تعليقات القراء

حسين البدارين
ابدعت يا ابا البهاء
06-09-2011 09:23 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات