كرنفال "عينك على العقبة" يعيد الحياة للقطاعين السياحي والتجاري
جراسا - يؤكد العديد من المراقبين أن كرنفال العقبة للسياحة والتسوق لعام 2025، والذي حمل شعار "عينك على العقبة"، قد ساهم بشكل محوري في إنعاش الحركة الاقتصادية في مدينة العقبة، وإخراجها من حالة التباطؤ التي خيّمت عليها خلال العام المنصرم نتيجة لتراجع النشاط السياحي، موضحين أن المهرجان الذي انطلق في العام الماضي وتزامن مع فعاليات مهرجان أمواج العقبة الغنائي، قد أثمر عن تنشيط ملحوظ في حركة السياحة الداخلية، وهو ما انعكس بصورة إيجابية وملموسة على أداء المنشآت السياحية المتنوعة والقطاع التجاري الحيوي في المدينة الساحلية.
ووفق الخبير السياحي محمد بركات، فإن مدينة العقبة قد شهدت خلال العام 2024 موسمًا سياحيًا وتجاريًا صعبا للغاية نتيجة الأحداث الإقليمية التي ألحقت ضررا بالغا بالقطاع السياحي، مشيرا إلى أن إطلاق كرنفال العقبة للسياحة والتسوق وما تضمنه من فعاليات متنوعة ومهرجانات جاذبة، قد دفع بالفنادق وشركات السفر والسياحة إلى مضاعفة جهودها وتقديم عروض تنافسية مبتكرة بهدف استقطاب أعداد أكبر من الزوار والسيّاح، وساهم ذلك في تعزيز مكانة العقبة كوجهة سياحية متكاملة ومتنوعة وقادرة على المنافسة بقوة على الخريطة السياحية الإقليمية والدولية، خاصة وأن توقيت الكرنفال تزامن مع عيد الفطر السعيد ما عزز من جذب المزيد من الزوار.
ويضيف أن النجاحات المتتالية التي حققتها العقبة في تنظيم فعاليات سياحية وثقافية متنوعة تؤكد مكانتها الراسخة كوجهة سياحية فريدة من نوعها، حيث تجمع في نسيجها الجغرافي والتاريخي بين سحر البحر الأحمر وجمال الجبال الشاهقة وامتداد الصحراء الذهبية وعراقة التاريخ الممتد، بالإضافة إلى ما تزخر به من منتجات وخدمات ومنتجعات سياحية متطورة وعصرية، مؤكدا أن هذا التنوع الفريد والنجاح الكبير الذي حققه المهرجان عزز من مكانة العقبة كخيار أمثل للزوار والسيّاح من مختلف أنحاء العالم.
ويرى مدير أحد المكاتب السياحية محمد الحسنات، بأنه على الرغم من النجاح الملحوظ الذي حققه المهرجان في تنشيط وتسويق السياحة الداخلية، إلا أن هذا الإنجاز يتطلب مزيدًا من التعزيز والتطوير المستمر بهدف استقطاب شرائح أوسع من المناطق المجاورة للعقبة، وعلى رأسها منطقة الشمال السعودي التي تمثل سوقًا واعدة.
ويؤكد الحسنات على ضرورة تقديم المزيد من العروض الجذابة من قبل المنشآت السياحية المختلفة، مع إمكانية تقديم تخفيضات أكبر لجذب المزيد من الزوار، رغم ما يدركه المواطن والمسوق للبرامج السياحية من ارتفاع التكاليف التشغيلية مقارنة بحجم العروض والتخفيضات المقدمة.
ويشير احد العاملين في القطاع السياحي أيوب أبو زيد إلى أن الفعاليات المتنوعة التي تضمنها المهرجان قد ساهمت بشكل مباشر في رفع معدلات الطلب على الإشغال الفندقي وزيادة تدفق العائلات والزوار إلى المرافق الترفيهية والمطاعم المنتشرة في المدينة، منوها الى أن هذه المناسبة تمثل فرصة بالغة الأهمية ومثالية للقطاعين السياحي والتجاري لتحقيق النجاح والازدهار خاصة وان هذا الحدث يشكل عامل محفز لجذب الآلاف من الزوار إلى مدينة العقبة خلال فترة المهرجان.
وقد انطلقت فعاليات كرنفال العقبة للسياحة والتسوق 2025 في منتصف شهر كانون الأول من العام الماضي 2024، واستمرت حتى منتصف شهر آذار من العام الحالي، ليتم تمديدها حتى مطلع الشهر الحالي في خطوة تهدف إلى استقطاب المزيد من السياح والزوار المحليين والعرب، وفي محاولة جادة لإعادة الحيوية والنشاط إلى مدينة العقبة وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية جاذبة على المستويين الإقليمي والدولي. وقد تزامن ذلك مع عودة تدريجية لحركة سياحة البواخر السياحية إلى ميناء العقبة، حيث استقبل الميناء حتى هذا الأسبوع من بداية العام الحالي ثماني بواخر سياحية محملة بالزوار.
ووفقًا للمواطن محمد هنية، فقد ساهم الكرنفال بشكل فعال في تعزيز سياحة العائلة والتسوق في العقبة، وإعادة رسم المشهد السياحي للمدينة بعد أن فقدت أسواقًا أوروبية متعددة نتيجة للتداعيات السلبية للأحداث الإقليمية، وعلى رأسها الحرب على غزة والأوضاع السياسية المتوترة في المنطقة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يضع تحديًا كبيرًا أمام القائمين على تنظيم الكرنفال بضرورة تكثيف جهود الترويج والتسويق، وتشجيع المكاتب السياحية على المشاركة بشكل أوسع وفعال، وربط فعاليات الكرنفال بشكل أكبر بمهرجان أمواج العقبة الغنائي الذي يستقطب شريحة واسعة من الجمهور، إلى جانب ضرورة البحث عن أسواق سياحية جديدة وغير تقليدية لجذبها إلى مدينة العقبة وتنويع مصادر السياحة فيها.
وجاءت فكرة إقامة هذا الكرنفال بمبادرة مشتركة وتعاون وثيق بين غرفة تجارة العقبة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وذلك في أعقاب توقف ملحوظ في النشاط السياحي في المدينة خلال العام 2024 نتيجة للأحداث الإقليمية المتسارعة. وقد شارك في الكرنفال ما لا يقل عن 200 منشأة سياحية وتجارية متنوعة، قدمت بدورها تخفيضات حقيقية وجذابة لجميع زوار مدينة العقبة خلال فترة المهرجان، ناهيك عن الجوائز والحوافز المقدمة للزوار والمتسوقين.
من جانبه، أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف حميدي الفايز، أن كرنفال العقبة السياحي الثقافي يمثل حالة استثنائية تم تصميمها بعناية فائقة وبالشراكة مع مختلف القطاعات العاملة في العقبة، وذلك بهدف تلبية متطلبات واحتياجات جميع هذه القطاعات. وقد تم ذلك من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات النوعية التي تستهدف بشكل أساسي المجتمع المحلي وزوار العقبة القادمين من مختلف الدول العربية والأجنبية. وأكد الفايز أن المهرجان قد لعب دورًا محوريًا ومهمًا في تعزيز النشاط السياحي من جهة، وتحفيز الحركة التجارية من جهة أخرى، وذلك من خلال مزيج تكاملي تتضافر فيه كافة الجهود والطاقات بهدف إنعاش الوضع السياحي والتجاري للمدينة الساحلية العريقة.
وقد ساهم كل من مهرجان أمواج العقبة وكرنفال العقبة للسياحة والتسوق بشكل كبير في رفع نسبة الإشغال الفندقي في المدينة، والتي كانت تعاني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي من انخفاض حاد في نسبة الحجوزات. كما أسهما في تنشيط الحركة التجارية بشكل عام وكافة القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالنشاطين السياحي والتجاري بشكل خاص، ولا سيما الأنشطة البحرية المتنوعة والمطاعم الراقية وخدمات النقل المختلفة.
وبحسب مفوض السياحة والاقتصاد في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، المهندس حمزة الحاج حسن، فإن المهرجان قد جاء بمثابة محفز قوي للسياحة المحلية، حيث قدم مجموعة واسعة ومتنوعة من العروض الجذابة للسياح في مختلف المجالات والقطاعات، بما في ذلك خدمات النقل والإقامة والأنشطة السياحية المتنوعة والمشتريات بأنواعها كافة، مؤكدا الأهمية القصوى للتعاون والتنسيق المستمر مع هيئة تنشيط السياحة وشركة تطوير العقبة وإدارة مهرجان جرش، وذلك بهدف تحقيق تعزيز أكبر لفعاليات المهرجان وتوسيع نطاقه، بالإضافة إلى تفعيل دور القطاع الخاص السياحي من فنادق وشركات سياحية ومطاعم في دعم هذه الجهود.
ويبين أن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية قامت بتجهيز قطعة أرض واسعة تبلغ مساحتها 20 دونمًا وتقع على شاطئ النخيل الخلاب، وذلك بهدف إقامة فعاليات مهرجان أمواج العقبة المختلفة عليها، بالإضافة إلى الاستفادة من أرض المعارض والمؤتمرات الدولية في استضافة فعاليات أخرى جاذبة، موضحا أن الموسم الشتوي الذي عادة ما تعتمد عليه السلطة والقطاع السياحي والتجاري في المدينة، قد شهد تراجعًا ملحوظًا نتيجة للأحداث التي تشهدها المنطقة، وعلى رأسها العدوان الاسرائيلي على غزة، إذ إن معظم القطاعات السياحية في العقبة قد شهدت تراجعا ملحوظا بما فيها نسب الإشغال الفندقي مع تراجع حركة الطيران منخفض التكاليف إلى مطار الملك الحسين الدولي في العقبة، والذي يعتبر شريانًا حيويًا لحركة السياحة في المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن الدخل السياحي للمملكة خلال الربع الأول من هذا العام 2025 قد بلغ 1،217.4 مليون دينار أردني، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 8.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2024. وفي المقابل، بلغ عدد الزوار الكلي للمملكة خلال الربع الأول من هذا العام 1،507،546 زائرًا، بارتفاع ملحوظ بنسبة 13.0 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وهو ما يعكس تعافي القطاع السياحي تدريجيًا على المستوى الوطني.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن البنك المركزي الأردني ووزارة السياحة والآثار، فقد شهد القطاع السياحي الأردني نموًا ملحوظًا خلال الربع الأول من عام 2025، حيث ارتفع كل من الدخل السياحي وعدد الزوار الدوليين مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، مما يبشر بموسم سياحي واعد على مستوى المملكة بشكل عام ومدينة العقبة بشكل خاص.
يؤكد العديد من المراقبين أن كرنفال العقبة للسياحة والتسوق لعام 2025، والذي حمل شعار "عينك على العقبة"، قد ساهم بشكل محوري في إنعاش الحركة الاقتصادية في مدينة العقبة، وإخراجها من حالة التباطؤ التي خيّمت عليها خلال العام المنصرم نتيجة لتراجع النشاط السياحي، موضحين أن المهرجان الذي انطلق في العام الماضي وتزامن مع فعاليات مهرجان أمواج العقبة الغنائي، قد أثمر عن تنشيط ملحوظ في حركة السياحة الداخلية، وهو ما انعكس بصورة إيجابية وملموسة على أداء المنشآت السياحية المتنوعة والقطاع التجاري الحيوي في المدينة الساحلية.
ووفق الخبير السياحي محمد بركات، فإن مدينة العقبة قد شهدت خلال العام 2024 موسمًا سياحيًا وتجاريًا صعبا للغاية نتيجة الأحداث الإقليمية التي ألحقت ضررا بالغا بالقطاع السياحي، مشيرا إلى أن إطلاق كرنفال العقبة للسياحة والتسوق وما تضمنه من فعاليات متنوعة ومهرجانات جاذبة، قد دفع بالفنادق وشركات السفر والسياحة إلى مضاعفة جهودها وتقديم عروض تنافسية مبتكرة بهدف استقطاب أعداد أكبر من الزوار والسيّاح، وساهم ذلك في تعزيز مكانة العقبة كوجهة سياحية متكاملة ومتنوعة وقادرة على المنافسة بقوة على الخريطة السياحية الإقليمية والدولية، خاصة وأن توقيت الكرنفال تزامن مع عيد الفطر السعيد ما عزز من جذب المزيد من الزوار.
ويضيف أن النجاحات المتتالية التي حققتها العقبة في تنظيم فعاليات سياحية وثقافية متنوعة تؤكد مكانتها الراسخة كوجهة سياحية فريدة من نوعها، حيث تجمع في نسيجها الجغرافي والتاريخي بين سحر البحر الأحمر وجمال الجبال الشاهقة وامتداد الصحراء الذهبية وعراقة التاريخ الممتد، بالإضافة إلى ما تزخر به من منتجات وخدمات ومنتجعات سياحية متطورة وعصرية، مؤكدا أن هذا التنوع الفريد والنجاح الكبير الذي حققه المهرجان عزز من مكانة العقبة كخيار أمثل للزوار والسيّاح من مختلف أنحاء العالم.
ويرى مدير أحد المكاتب السياحية محمد الحسنات، بأنه على الرغم من النجاح الملحوظ الذي حققه المهرجان في تنشيط وتسويق السياحة الداخلية، إلا أن هذا الإنجاز يتطلب مزيدًا من التعزيز والتطوير المستمر بهدف استقطاب شرائح أوسع من المناطق المجاورة للعقبة، وعلى رأسها منطقة الشمال السعودي التي تمثل سوقًا واعدة.
ويؤكد الحسنات على ضرورة تقديم المزيد من العروض الجذابة من قبل المنشآت السياحية المختلفة، مع إمكانية تقديم تخفيضات أكبر لجذب المزيد من الزوار، رغم ما يدركه المواطن والمسوق للبرامج السياحية من ارتفاع التكاليف التشغيلية مقارنة بحجم العروض والتخفيضات المقدمة.
ويشير احد العاملين في القطاع السياحي أيوب أبو زيد إلى أن الفعاليات المتنوعة التي تضمنها المهرجان قد ساهمت بشكل مباشر في رفع معدلات الطلب على الإشغال الفندقي وزيادة تدفق العائلات والزوار إلى المرافق الترفيهية والمطاعم المنتشرة في المدينة، منوها الى أن هذه المناسبة تمثل فرصة بالغة الأهمية ومثالية للقطاعين السياحي والتجاري لتحقيق النجاح والازدهار خاصة وان هذا الحدث يشكل عامل محفز لجذب الآلاف من الزوار إلى مدينة العقبة خلال فترة المهرجان.
وقد انطلقت فعاليات كرنفال العقبة للسياحة والتسوق 2025 في منتصف شهر كانون الأول من العام الماضي 2024، واستمرت حتى منتصف شهر آذار من العام الحالي، ليتم تمديدها حتى مطلع الشهر الحالي في خطوة تهدف إلى استقطاب المزيد من السياح والزوار المحليين والعرب، وفي محاولة جادة لإعادة الحيوية والنشاط إلى مدينة العقبة وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية جاذبة على المستويين الإقليمي والدولي. وقد تزامن ذلك مع عودة تدريجية لحركة سياحة البواخر السياحية إلى ميناء العقبة، حيث استقبل الميناء حتى هذا الأسبوع من بداية العام الحالي ثماني بواخر سياحية محملة بالزوار.
ووفقًا للمواطن محمد هنية، فقد ساهم الكرنفال بشكل فعال في تعزيز سياحة العائلة والتسوق في العقبة، وإعادة رسم المشهد السياحي للمدينة بعد أن فقدت أسواقًا أوروبية متعددة نتيجة للتداعيات السلبية للأحداث الإقليمية، وعلى رأسها الحرب على غزة والأوضاع السياسية المتوترة في المنطقة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يضع تحديًا كبيرًا أمام القائمين على تنظيم الكرنفال بضرورة تكثيف جهود الترويج والتسويق، وتشجيع المكاتب السياحية على المشاركة بشكل أوسع وفعال، وربط فعاليات الكرنفال بشكل أكبر بمهرجان أمواج العقبة الغنائي الذي يستقطب شريحة واسعة من الجمهور، إلى جانب ضرورة البحث عن أسواق سياحية جديدة وغير تقليدية لجذبها إلى مدينة العقبة وتنويع مصادر السياحة فيها.
وجاءت فكرة إقامة هذا الكرنفال بمبادرة مشتركة وتعاون وثيق بين غرفة تجارة العقبة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وذلك في أعقاب توقف ملحوظ في النشاط السياحي في المدينة خلال العام 2024 نتيجة للأحداث الإقليمية المتسارعة. وقد شارك في الكرنفال ما لا يقل عن 200 منشأة سياحية وتجارية متنوعة، قدمت بدورها تخفيضات حقيقية وجذابة لجميع زوار مدينة العقبة خلال فترة المهرجان، ناهيك عن الجوائز والحوافز المقدمة للزوار والمتسوقين.
من جانبه، أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف حميدي الفايز، أن كرنفال العقبة السياحي الثقافي يمثل حالة استثنائية تم تصميمها بعناية فائقة وبالشراكة مع مختلف القطاعات العاملة في العقبة، وذلك بهدف تلبية متطلبات واحتياجات جميع هذه القطاعات. وقد تم ذلك من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات النوعية التي تستهدف بشكل أساسي المجتمع المحلي وزوار العقبة القادمين من مختلف الدول العربية والأجنبية. وأكد الفايز أن المهرجان قد لعب دورًا محوريًا ومهمًا في تعزيز النشاط السياحي من جهة، وتحفيز الحركة التجارية من جهة أخرى، وذلك من خلال مزيج تكاملي تتضافر فيه كافة الجهود والطاقات بهدف إنعاش الوضع السياحي والتجاري للمدينة الساحلية العريقة.
وقد ساهم كل من مهرجان أمواج العقبة وكرنفال العقبة للسياحة والتسوق بشكل كبير في رفع نسبة الإشغال الفندقي في المدينة، والتي كانت تعاني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي من انخفاض حاد في نسبة الحجوزات. كما أسهما في تنشيط الحركة التجارية بشكل عام وكافة القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالنشاطين السياحي والتجاري بشكل خاص، ولا سيما الأنشطة البحرية المتنوعة والمطاعم الراقية وخدمات النقل المختلفة.
وبحسب مفوض السياحة والاقتصاد في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، المهندس حمزة الحاج حسن، فإن المهرجان قد جاء بمثابة محفز قوي للسياحة المحلية، حيث قدم مجموعة واسعة ومتنوعة من العروض الجذابة للسياح في مختلف المجالات والقطاعات، بما في ذلك خدمات النقل والإقامة والأنشطة السياحية المتنوعة والمشتريات بأنواعها كافة، مؤكدا الأهمية القصوى للتعاون والتنسيق المستمر مع هيئة تنشيط السياحة وشركة تطوير العقبة وإدارة مهرجان جرش، وذلك بهدف تحقيق تعزيز أكبر لفعاليات المهرجان وتوسيع نطاقه، بالإضافة إلى تفعيل دور القطاع الخاص السياحي من فنادق وشركات سياحية ومطاعم في دعم هذه الجهود.
ويبين أن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية قامت بتجهيز قطعة أرض واسعة تبلغ مساحتها 20 دونمًا وتقع على شاطئ النخيل الخلاب، وذلك بهدف إقامة فعاليات مهرجان أمواج العقبة المختلفة عليها، بالإضافة إلى الاستفادة من أرض المعارض والمؤتمرات الدولية في استضافة فعاليات أخرى جاذبة، موضحا أن الموسم الشتوي الذي عادة ما تعتمد عليه السلطة والقطاع السياحي والتجاري في المدينة، قد شهد تراجعًا ملحوظًا نتيجة للأحداث التي تشهدها المنطقة، وعلى رأسها العدوان الاسرائيلي على غزة، إذ إن معظم القطاعات السياحية في العقبة قد شهدت تراجعا ملحوظا بما فيها نسب الإشغال الفندقي مع تراجع حركة الطيران منخفض التكاليف إلى مطار الملك الحسين الدولي في العقبة، والذي يعتبر شريانًا حيويًا لحركة السياحة في المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن الدخل السياحي للمملكة خلال الربع الأول من هذا العام 2025 قد بلغ 1،217.4 مليون دينار أردني، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 8.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2024. وفي المقابل، بلغ عدد الزوار الكلي للمملكة خلال الربع الأول من هذا العام 1،507،546 زائرًا، بارتفاع ملحوظ بنسبة 13.0 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وهو ما يعكس تعافي القطاع السياحي تدريجيًا على المستوى الوطني.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن البنك المركزي الأردني ووزارة السياحة والآثار، فقد شهد القطاع السياحي الأردني نموًا ملحوظًا خلال الربع الأول من عام 2025، حيث ارتفع كل من الدخل السياحي وعدد الزوار الدوليين مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، مما يبشر بموسم سياحي واعد على مستوى المملكة بشكل عام ومدينة العقبة بشكل خاص.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |