جراسا -

حظي التصريح الذي أدلى به وزير الداخلية الأسبق سمير مبيضين، بشأن إحباط الأجهزة الأمنية لمخطط إرهابي كان يستهدف أمن الوطن وحياة المواطنين، بإشادة واسعة من قبل متابعين ومحللين وصفوه بأنه "تصريح قوي في توقيته ومضمونه"، يعزز الثقة بالأجهزة الأمنية ويؤكد على الثوابت الوطنية في مواجهة أي تهديد.

وفي مقابلة مع سرايا، أشاد مبيضين بأداء الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها المخابرات العامة والقوات المسلحة والأمن العام، مؤكدًا أن "هذا الوطن لم يُبنَ صدفة، بل شُيّد بتضحيات أجيالٍ من الأردنيين الذين ساروا خلف الهاشميين، ودُفع ثمن أمنه بالدم والشهداء".

وقال إن "حرمة الأمن الوطني كحرمة الدم الأردني"، مضيفًا أن المساس بالأمن الوطني خيانة عظمى لا تغتفر، مشددًا على أن معادلة الأمن الوطني واضحة ولا تقبل التردد أو الحياد: "فإما أن تكون وطنيًا حرًا نقيًا، أو خائنًا ومتآمرًا، ولا وجود لمنطقة رمادية".

ورفض مبيضين محاولات التشكيك بالرواية الرسمية حول "المخطط الإرهابي"، معتبراً أن "الحديث عن مبالغة أو تلفيق في هذا السياق هو ترهيب للدولة، وإساءة لها، وظلم وتحريض ضد مؤسساتها الأمنية".

وأضاف أن "ما نواجهه في هذه القضية ليس عملا فرديًا أو ما يُعرف بـ‘ذئب منفرد‘، بل هو تنظيم إرهابي سري، متكامل في التخطيط والتمويل والتدريب، وكان على وشك التنفيذ لولا نجاح الأجهزة الأمنية في إحباطه".

وختم مبيضين تصريحه بالتأكيد على أن أمن الأردن "مسؤولية وطنية لا تقبل التهاون أو الجدل، والوقوف في المنتصف خيانة بحد ذاتها".