جراسا -

تشهد قبة البرلمان صباح الإثنين جلسة حاسمة يتوقع أن تسودها أجواء مشحونة، وذلك على خلفية التطورات الأمنية الأخيرة، بعد إعلان الأجهزة المختصة عن إحباط خلية إرهابية كانت تستهدف أمن واستقرار المملكة، وسط تفاعل واسع ومتصاعد على الساحة السياسية.

وفي تحرك لافت قبيل الجلسة، عقد ما يقارب 70 نائبًا اجتماعًا مغلقًا مساء الأحد في منزل النائب الدكتور أيمن البدادوة، خُصص لبحث تداعيات الحدث الأمني الخطير، ومناقشة الخطوات الواجب اتخاذها برلمانيًا، في ظل ما تم الكشف عنه من معلومات تشير إلى ارتباط بعض المتهمين بخلفيات سياسية تتصل بجماعة "الإخوان المسلمين" وجهات خارجية، ما أثار تساؤلات حول دور بعض المكونات التنظيمية في زعزعة الأمن الوطني والسلم المجتمعي.

النواب الحاضرون شددوا خلال الاجتماع على ضرورة أن يخرج المجلس بموقف حازم وواضح خلال جلسة الغد، مؤكدين أن المرحلة الراهنة لا تحتمل المجاملة أو التردد، وتتطلب خطابًا مسؤولًا يوحّد الصف الوطني ويرسل رسالة صريحة بأن أمن البلاد فوق كل اعتبار سياسي أو أيديولوجي.

ومن المنتظر أن يفتتح رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، الجلسة بكلمة تتناول المستجدات الأمنية، يليها بيان نيابي رسمي يعكس مخرجات الاجتماع النيابي المغلق، ويحدد بوصلة الموقف البرلماني تجاه هذه القضية الحساسة.

كما تتضمن الجلسة على جدول أعمالها مناقشة تقرير لجنة الزراعة والمياه رقم (3) بتاريخ 9 نيسان 2025، المتعلق بمشروع قانون التعاون لسنة 2025، إلا أن الأنظار ستبقى مشدودة إلى ما سيصدر من مواقف بشأن "ملف الخلية الإرهابية"، الذي تصدر المشهد السياسي في الأيام الأخيرة، وسط دعوات لتغليب المصلحة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية.